إلى

قراءة من كلمة الله لتوضيح الخلفية الكتابية لإهتداء شاول الطرسوسي. تغيير شاول حدث مهم جداً من أهم ثلاث أحداث غيرت مجرى التاريخ والكنيسة الأولى. فهو شخصية هامة لعبت دور كبير فهو يُعتبر ثاني شخصية هامة كمساعد بعد الرب يسوع المسيح في تأسيس المسيحية

قراءة من كلمة الله لتوضيح الخلفية الكتابية لإهتداء شاول الطرسوسي. تغيير شاول حدث مهم جداً من أهم ثلاث أحداث غيرت مجرى التاريخ والكنيسة الأولى. فهو شخصية هامة لعبت دور كبير فهو يُعتبر ثاني شخصية هامة كمساعد بعد الرب يسوع المسيح في تأسيس المسيحية

شاول الطرسوسي الذي حمل رسائل رؤساء الكهنة من أجل القبض على المسيحيين. الذين ينادون بأن المسيح هو الله وقد صُلب ومن ثم قد قام من الموت وهو حي. هذا ضد إيمان بولس تماماً. لكن عندما ظهر له المسيح في الطريق إكتشف أن المسيح حي كما يقول المسيحيين. تغيرت حياة بولس ورغم أن صار أعمى لمدة ثلاثة أيام لكن المسيح أنار ذهنه وإستنارت بصيرته وإكتشف حقيقة الإيمان المسيحي بالمسيح الحي

الإكتشاف الثاني الذي إكتشفه شاول الطرسوسي" بولس الرسول" هو : إضطهاده للمسيحيين هو إضطهاد للمسيح شخصياً. كان هذا صاعقة وصدمة ثانية له. فالأولى كانت أن المسيح حي والثانية أنه لا يخدم الله بل يضطهد المسيح شخصياً. بولس تحول من مُضطهد للمسيحين إلى أكثر شخصية بشرت بالمسيح وتحملت الآلام والإضطهادات الكثيرة من أجل المسيح

لم يكتشف شاول الطرسوسي فقط أن المسيح حي. ولم يكتشف فقط أن من يضطهد المسيحيين يضطهد المسيح شخصياً. بل إكتشف أنه خاطئ ويحتاج لخلاص ونعمة المسيح حتى تخلصه. لم ينفعه بره وحفظه للناموس وغيرته. بل فقط المسيح وحده القادر على خلاصه

إكتشف شاول أن الخلاص الذي ظل يبحث عنه ويفتش عنه قد منحه إياه الرب يسوع. المسيح لم يكن مجرد نبي يهدي الناس إلى الله. بل هو الله الظاهر في الجسد الذي يمنح الخلاص لكل من يؤمن به. إكتشف شاول الطرسوسي أن الخلاص ليس بأعمال صالحة أو حسنة بل بالإيمان بالرب يسوع المسيح

شاول الطرسوسي رأى لمعان نور وسمع صوت المسيح وعلم أنه هو الله الظاهر في الجسد. فهو قد رأى مجد الله. وتغيرت حياة شاول الطرسوسي تماماً. وأصبح مسار حياته هو البشارة بسوع المسيح " الله الظاهر في الجسد". فهو أدرك أن مجد الله هو في شخص الرب يسوع المسيح

الله لم يُسقط شاول على الأرض لمجرد إعلان ذاته أو حتى لخلاص شاول وفقط. لكن أيضاً في هذا الإختبار أعلن الله عن خطته ودعوته لشاول الطرسوسي. فحدثت مفارقة عجيبة في حياة شخص كان يظن أنه يقدم خدمة لله بإضطهاده للمسيحيين. لكن تحول إلى شاهد أمين للمسيح أمام الأمم وبني إسرائيل.

تقابل شاول الطرسوسي مع المسيح في الطريق إلى دمشق. تغيرت حياته وجنسيته وهويته حتى إسمه. طموحاته تغيرت وأهدافه وكل حياته تغيرت وأصبح فكره وأنفاسه وحياته هو المسيح. تغير شاول تغييراً جذرياً وفورياً عندما تقابل مع الرب يسوع المسيح. فقد أعطاه قلباً جديداً وروحاً جديدة وأصبح خليقة جديدة

حنانِّيا شخص تقي حسب الناموس ومشهود له من جمهور اليهود الساكنين في دمشق" البلدة القديمة" في سوريا. إستخدمه الله ليضع يده على شاول فيبصر ويمتلئ من الروح القدس. ثم عمّد شاول في الحال. ومن هذه اللحظة بدأ شاول بالكرازة والشهادة للمسيح. حنانِّيا أطاع صوت الرب وكان لديه الأمانة والإخلاص في طاعة إرادة الله

بعدما إمتلأ بولس بالروح القدس في مقابلته مع حنانِّيا "التلميذ الذي من دمشق" بدأ يشهد للرب في الحال. لكنه أيضاً ذهب إلى العربية " الصحراء" حتى يقضي وقت مع الرب منفرداً. وبعدما قضي وقت مع الرب ذهب إلى الكثير من الأماكن وشهد للمسيح وأسس الكنائس في كل مكان ذهب إليه. وإنتهت حياته على يد نيرون الإمبراطور الروماني وقُتل كشهيد في روما

بعدما تقابل شاول مع الرب يسوع في الطريق إلى دمشق ثم صلى مع حنانِّيا وتعمّد بالماء ذهب إلى العربية " الصحراء". هناك تعلم في " مدرسة الله". إختبر الإعلانات الإلهية وإكتشف حقارة نفسه أمام قداسة الله وإكتشف الدعوة الإلهية لحياته. هكذا فعل الكثير من رجال الله عندما دخلوا في " مدرسة الله

بعد أن إختبر بولس المسيح على الطريق إلى دمشق وبعد أن صلى مع حنانِّيا وإمتلأ بالروح القدس بدأ على الفور يشهد ويبشر في دمشق في كل المجامع اليهودية. كان ممتلئ بالشجاعة لأنه يبشر وسط اليهود أنفسهم وفي مجامعهم. وسبب ذلك هو إمتلائه بالروح القدس. لكنه كان أيضاً ممتلئ بالمحبة لشعبه. رغم كل ما تعرّض له من إضطهاد ومحاولة القتل لكن الله أنقذه

بعدما هرب بولس من دمشق ذهب إلى العربية لمدة ثلاث سنوات وأخيراً ذهب إلى أورشليم. لكن الجميع كانوا يخافونه وغير مُصدقين أنه تلميذ. شجعه برنابا وقدمه للرسل وخدم بولس الرسول وسطهم لفترة من الزمن. لكنه أيضاً حاولوا في أورشليم قتله. فقد كانت دعوة بولس تمتزج بالألم والإضطهاد

برنابا يهودي من سبط لاوي كان من جزيرة قبرس. هو رسول وقد باع كل ممتلكاته ووضع أمواله كلها تحت أقدام الرسل. شجع الكثيرين مثل بولس وإبن أخته " يوحنا مرقس" والكثيرين في الكنيسة الأولى. أنكر ذاته كثيراً وقدم الآخرين على نفسه. ورغم تشجيعه المتفاني لكن كانت له مواقف جبارة. فهو شخص مشهود له من الجميع

بولس الرسول لم يكن فقط مُتعدد الثقافات والمواهب بل أيضاً كان رسول من الله للأمم. فقد عاين وشاهد ورأى الرب يسوع المسيح. وسمع صوته وأخذ دعوته وتكليفه مباشرة من الرب يسوع. لذلك ذهب إلى أماكن كثيرة وبعيدة وأسس الكنائس وأقام الخدام والأساقفة في كل كنيسة

أنطاكية كانت مركزاً تجارياً ودينياً. كانت بلدة ثقافية ومتعددت الثقافات. كانت بها جالية يهودية كبيرة. وبسبب تعدد الآلهة فإن الكثير من أهلها قرر إتباع اليهودية. وبعد ظهور المسيحية إنضم جمهور كثير إلى المسيحية في هذه المدينة. وأصبحت مركزاً للإرساليات لكل المدن التي حولها حتى آسيا الصُغرى وأوروبا

في أنطاكيه دعى الناس أتباع الرب يسوع المسيح بـ" مسيحيين". أصبح هذا الإسم إفتخار لنا في مواجهة الإضطهاد بكل نيرانه وسيوفه وحيواناته وكل أشكال الإضطهاد. فأصبحت هذه الكلمة تحمل معنى " تابع للمسيح". ولكنها تحمل معها " آلام من أجل تبعية المسيح". فالمسيحية لا تعد الناس بالحياة الأبدية فقط ولكنها ليست طريق مفروش بالورود بل بالآلام

الكنيسة في أنطاكية جاء إليها بعض الأنبياء وأخبروا أن هناك جوع سيحدث في اليهودية. أسرعت الكنيسة في أنطاكية وجمعت التقدمات والتبرعات لإرسالها إلى كنيسة أورشليم. كان هذا تعبيراً عن المحبة و والشعور بالعرفان للجميل وتعبير عن الوحدة التي صارت للمؤمنين من خلفية يهودية والأمم في المسيح. فأصبح الإثنان واحداً ولا توجد عداوة بينهما

المجامع اليهودية بدأت مع السبي البابلي نتيجة إحتياج اليهود في كل مدينة للحفاظ على هويتهم الخاصة. كانت مراكز دينية خاصة بهم كيهود. وكانت مراكز روحية يمارسون فيها الطقوس والعبادات الخاصة بهم. كانت مراكز إجتماعية للمناسبات المختلفة. كانت دائما هي البداية للرسول بولس في أغلب الأماكن في رحلاته التبشيرية المختلفة