ميلاد المسيح
السلام المنشود
إخوتي الأحباء في الرب، يبحث العالم عن السلام ولا سيّما في هذه الأيام. فالشرق الأوسط في حالة غليان وحالة شعور بالأمل المفقود والمستقبل المجهول ويشعرون بفقدان السلام الداخلي الحقيقي. فليس السلام هو إنقطاع الحرب ولا مجرد إسترداد الممتلكات أو حالة هدنة، بل هو عمل إلهي حقيقي عميق في الداخل، بقوة حضور الله في الإنسان بعمل الروح القدس، عندها يتمتع الإنسان بالسلام الداخلي .رغم كل العواصف الهوجاء في الخارج. عندها تحصل على التبرير الإلهي وتستمتع بسلامه
رسالة الميلاد
إن الخلاص هو من المسيح وفي المسيح وحده الحرية والعتق من عبودية الخطية هي من خلال فداء المسيح. ان نعمة وهبة الخلاص مجانيه لك لكنها لا تقدر بثمن لانها كلفت ابن الله ان يترك عرشه ويموت على الصليب من أجلك أنت. جاء آخذاً جسداً بشرياً ليحمل خطاياك على الصليب فتصبح أنت بالايمان به إبناً لله. رسالة الميلاد هي رسالة السلام والحرية والفرح
روح الميلاد
رجعت بذاكرتى الى الوراء لأول عيد ميلاد حيث كان مختلفاً . كانت القديسة العذراء مريم و يوسف النجار في رحلة طويلة من الناصرة الى بيت لحم .والمجوس سافروا مئات الكيلومترات لكى يعبروا عن خضوعهم وسجودهم للطفل يسوع .ايضاُ الميلاد جلب الفرح للرعاة . بينما نرى هيرودس يريد قتل الطفل يسوع. وقادة اليهود رغم معرفتهم بمكان الميلاد لكنهم اهملوا فى ان يذهبوا اليه ويعرفوه .
اين هو صاحب الحفل؟
احتفل العالم بجميع جنسياته ولغاته المختلفة بالكريسماس وكل دولة لها طبع خاص فى الاحتفال بهذا العيد .هكذا كل عائلة ومجموعة من الاصدقاء لها نمط معين فى هذا العيد .فمثلا تهتم بعض البلاد بشجرة الكريسماس بطول ارتفاعها وروعة جمالها .وبعض الناس يذهبون فى رحلات بعيدة لقضاء وقت ممتع ولكن ماذا عنك انت عزيزى القارئ؟
القوة الحقيقيه في مولود بيت لحم
الغرض من مجيئ المسيح الى عالمنا هو ان يهبك الحرية من قيد الخطية وعبوديتها. إن قوة المسيح ليست استعراضاً للقتل والفتك أو نشر العقيدة بالسيف والترهيب للاعداء بل قوة المسيح في تحرير قلوب البشر من سطوة الشر وعبودية الاثم. قوة المسيح في مصالحة الانسان بالله واعطاؤه الفرصة ان ينال الغفران الالهي
ميـــــــــــــلاد الحياة
قبل ألفين ونيِّف من السّنين ، وفي ملء الزّمن ، وُلِد الإله مُقمِّطًا في مذود...وُلِد مُتلفعًا بالمحبّة ، يناغي الدّنيا بهمسات البراءة ووشوشات التضحية ومناغاة الفِداء. جاء فملأ شذاه الأرجاء والأنحاء والأوداء. حطّ فأعطى للطفولة لونًا ، وللانسانية وزنًا وللتاريخ وهجًا. احتفت به الطفولة وارتقت ورفعت الرأس فوق السّحاب.
عيد الميلاد بين المسيح والإنسان
جاء المسيح من اجل فداء البشر لكي يهبهم حياة بدلا من الهلاك. فكانت اول محاولة من البشر عند معرفة مجيئه هي قتله. ولم تكن المحاولة الفريدة من نوعها بل توالت محاولات اغتياله الواحدة تلو الاخرى ولم يهدأ قلب البشر حتى صلبوه بايدي اثمة وصرخوا قائلين "اصلبه دمه علينا وعلى اولادنا"!