رسالة الميلاد
إن الخلاص هو من المسيح وفي المسيح وحده الحرية والعتق من عبودية الخطية هي من خلال فداء المسيح. ان نعمة وهبة الخلاص مجانيه لك لكنها لا تقدر بثمن لانها كلفت ابن الله ان يترك عرشه ويموت على الصليب من أجلك أنت. جاء آخذاً جسداً بشرياً ليحمل خطاياك على الصليب فتصبح أنت بالايمان به إبناً لله. رسالة الميلاد هي رسالة السلام والحرية والفرح
رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 4:4-5 وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ، لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ.
كلمة " ملء الزمان" تعني ( عندما أصبح كل شئ متكامل وفي الوقت المعين والمحدد). لم يختار المسيح مجيئه بشكل عشوائي بل بشكل محدد تماماً. وهنا نرى قدرة الله السرمدية وسلطان الله على الأحداث . بالرغم من أن الله يتعامل مع حرية الإنسان.
جاء المسيح من أجل أن:
1-يفتدي : لأنه إله كامل وإنسان كامل فهو الوحيد القادر على إتمام الفداء ويكفر عن كل البشرية وإستطاع أن يرضي الله. وكلمة يفتدي تأتي بمعنى ( الشراء بدفع الثمن: 1 بطرس 19،18:1). وكانت مستخدمة في العهد القديم للفكاك مثل قصة بوعز وراعوث ( راعوث 4: 4-9). وكانت تستخدم عن الأقرباء. لذلك إتخذ المسيح جسد مثلنا حتى يصير واحد منا وقريب لكل منا (عبرانيين 14:2)
جاء المسيح خصيصاً من أجل أن يموت على الصليب، حتى يحررنا من العبودية. الغرض من فداء المسيح هو ان يحصل الانسان المذنب على حكم البراءة امام عدل الله وقداسته. لا يوجد ما يقدمه الانسان لكي يحصل على الغفران ويصبح طاهرا امام الكمال الالهي المطلق. لا يمكن ان يستوفى عدل الله بدون تطبيق حكم عقوبة الموت على المذنب. ومهما قدمنا من اعمال لا يمكنها ان تكفر عن عقوبة ذنوبنا وجرمها امام قداسة الله "إذ نعلم ان الإنسان لا يتبرر بأعمال الناموس (غلاطية 16:2). حكم الله بقصاص الخطية حسب مقياس عدالته بالموت وهو ما حذر به آدم عندما قال الله له ان اجرة العصيان هي الموت (الانفصال الدائم) وليس المقصود به الموت الجسدي فحسب بل الموت الابدي (تكوين 17:2). خطة الله ان يصالح الانسان لنفسه بابنه المتجسد ربنا يسوع.
إن السبب الرئيسي لميلاد المسيح هو فداء الجنس البشري. عندما ضل كل انسان عن الله، وضع الله إثم كل البشر علي المسيح لكي يحمل ذنوبنا جميعاً ويكفر عنها بدمه الطاهر. (رومية 23:3-25) "وهو مجروح لاجل معاصينا، مسحوق لاجل آثامنا. تأديب سلامنا عليه، وبحبره شفينا. كلنا كغنم ضللنا. ملنا كل واحد الى طريقه والرب وضع عليه اثم جميعنا....وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين، وآثامهم هو يحملها.. وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين.(اشعياء 5:53- 12)
2-لننال التبني : ونصير أبناء الله لقد افتدانا من اجرة الخطية وعقابها الذي هو الموت ووهبنا حياة ابدية، ولكنه ايضا يقبلنا لا كعبيد له (مع اننا نحسبه فخر ان نكون عبيده) لكنه يقبلنا لكي نكون ابناؤه (يوحنا 12:1، رسالة يوحنا الاولى 1:3). ويبرهن على هذه البنوة بان يهب روحه القدوس ليسكن في ابناءه وهذا بمثابة الاعتماد الالهي (الخاتم) لبنوة من قبلهم الله كابناءه وقبلوه هم ابا والها (كورنثوس الثانية 22:1). يلقب الله ابناؤه بالاحباء وهذا ما يميزهم ان لهم مكانة خاصة في قلبه كاحباء وليس كعبيد ويالها من مفارقة عجيبه بين الاثنين.افتح كتابك واقرا عن هذه الحقيقة في يوحنا 15:15.
3- ننال المواعيد العظمة والثمينة: ان اولاد العلي لهم حقوق كابناء الله ولذلك يهتم بهم المسيح في صلاته قائلاً "لست اسأل من اجل العالم، بل من اجل الذين اعطيتني لأنهم لك."(يوحنا 9:17). يشير الرسول بطرس الى هذه المواعيد العظمى في رسالته الثانية 4:1 ويعلن عن مشيئة الله باننا نصبح شركاء الطبيعة الالهية. ياله من امتياز عجيب. هل هذه المواعيد تشمل الارض والمال والبنون وزينة الدنيا؟ نعم لقد وعد بان يهتم بكل احتياجاتنا عندما قال لا تهتموا قائلين ماذا نأكل؟ أو ماذا نشرب؟ أو ماذا نلبس؟ ...لأن اباكم السماوي يعلم انكم تحتاجون إلى هذه كلها. لكنه وعد باشياء تفوق تلك بكثير ولا يقدمها سوى شخصه الفريد فهو وعد اولاده بالتبرير الكامل وبالتقديس والغلبة وبالحب وبالسلام العميق والفرح الدائم والاهتمام والرعاية والعناية والحضور والارشاد الدائم والاعلان والحماية والنجاة والسلطان الالهي والثمر.. ووعد اولاده ايضا بحياة ابدية في المجد معه (يوحنا الاولى 13:5). لا يتسع المجال لكي نعدد عن هذه المواعيد العظمى والثمينة لانها لا تحصى من رب المجد!
إن الخلاص هو من المسيح وفي المسيح وحده الحرية والعتق من عبودية الخطية هي من خلال فداء المسيح.
ان نعمة وهبة الخلاص مجانيه لك لكنها لا تقدر بثمن لانها كلفت ابن الله ان يترك عرشه
ويموت على الصليب من أجلك أنت جاء آخذاً جسداً بشرياً
ليحمل خطاياك على الصليب فتصبح أنت بالايمان به إبناً لله.
رسالة الميلاد هي رسالة السلام والحرية والفرح
يقدمها القس نزار شاهين
ليس ميلاد المسيح ذكرى للمسيحين لكي يزينوا شجرة الميلاد
ليس ميلاد المسيح مناسبة لشراء الهدايا للاقارب والاصحاب
لقد ولد المسيح ولم يجد بيتا ومكانا يرحب به فولد في مزود للبقر!
ذكرى ميلاد المسيح وقت تفتح قلبك له لكي يملك عليه
هل ترحب به ان يولد بقلبك اليوم؟
هل تسجد له كما سجد له المجوس؟
تقدم له اغلى ما تملك عمرك وقلبك وارادتك
هل ترجع اليه بكل قلبك تائبا معترفا باثامك
وتطلب منه ان يصبح لك ربا ومخلصا؟
صلي واقبله الآن
لا تهمل هذه الفرصة ولا تقامر بابديتك الآن..
يسعدنا ان نسمع انك اتخذت قراراك باتباع المسيح في عيد ميلاده
اتصل بنا لكي نشد على يدك ونصلي معك
اسرة نور لجميع الامم
تود ان تقدم لك اهتماما خاصا في ذكرى ميلاد
ربنا يسوع المسيح
غير مسموح بالتعليقات التي: * تحتوي على إساءة وطعن بصفة شخصية في الأفراد * تهجم وعدم احترام للقادة والبلاد * ألإساءة للكنائس والتشجيع على التفرقة أو التمييز بين الطوائف * التسويق أو الاتجار أو الإعلانات بأي شكل ****** الرجاء عدم نشر معلوماتك الشخصية في خانة التعليقات ********