إنتخابات حرة نزيهة

قال لي: ما توقعاتك بالنسبة للانتخابات القادمة فى مصر؟ نظرت إليه و بعد قليل من التفكير قلت له: هل تعلم انه يوجد ذكر للانتخابات فى الكتاب المقدس؟ أجابنى بدهشة: غير معقول! انتخابات فى الكتاب المقدس؟! قلت : نعم .. و انتخابات حرة و نزيهه أيضاً ... بل وتم تنفيذ ارادة الشعب بصورة كاملة من جانب الحاكم العسكرى كمان...ما رأيك؟!

قال لي: ما توقعاتك بالنسبة للانتخابات القادمة فى مصر؟

نظرت إليه و بعد قليل من التفكير قلت له: هل تعلم انه يوجد ذكر للانتخابات فى الكتاب المقدس؟

أجابنى بدهشة: غير معقول! انتخابات فى الكتاب المقدس؟!

قلت : نعم .. و انتخابات حرة و نزيهه أيضاً ... بل وتم تنفيذ ارادة الشعب بصورة كاملة من جانب الحاكم العسكرى كمان...ما رأيك؟!

  قال باهتمام: أرجوك وضح لى أكثر ماذا تقصد؟ و أين هىَّ؟

 تلك الانتخابات التى جاء ذكرها فى الكتاب المقدس؟

قلت له : عندما وقف بيلاطس الحاكم العسكرى أمام اليهود وخيرهم بين المسيح و بارباس ايهما يعيش .. فطلب الشعب الموت للمسيح " متى 27: 17". ورغم أن بيلاطس كان يميل لاطلاق سراح المسيح الا أنه رضخ لارادة الشعب و أطلق لهم بارباس .. "لوقا 23: 20"

أليست هذه كانت انتخابات حرة و نزيهة ؟!!

  هيا نتأمل معاً فى مشهد الانتخابات هذه عن قرب ..المسيح .. ذاك الذى جال يصنع خيراً و يشفى ويخدم الجميع . " متى8: 16"

هذا الذى عاش حياة كاملة .. الذى لم يفعل خطية و لم يوجد فى فمه غش أو مكر .. " 1 بطرس 2: 22"

 فماذا كان رأى شعبه و قادتهم فيه فى الانتخابات ؟

اتفقوا جميعهم برأى واحد و تصميم شديد على ضرورة صلب المسيح!!

وعندما سألهم الحاكم العسكرى الرومانى الوثنى : و لكن ماذا فعل ليموت؟ " متى27 : 23"

أصروا بشدة على صلبه و قالوا له ان اطلقته فأنت لست محباً لقيصر!! " يوحنا 19: 12"

 و مع ذلك يحاول بيلاطس اطلاق سراح المسيح بأن اقترح عليهم أن يؤدبه و يطلقه " لوقا 23: 16"

انظروا و تعجبوا!!! من يؤدب من؟ و علام يؤدبه؟!

أؤدبك و أطلقك ... بيلاطس الحاكم العسكرى الرومانى الذى يمتلىء سجله بالمؤامرات و الدسائس و ربما أيضاً جرائم الحرب يحاكم المسيح الذى وقف يوماً يتحدى البشرية كلها قائلاً: من منكم يبكتنى على خطية؟ "يوحنا 8: 46"

ولكن الشعب و كهنتهم يرفضون حتى هذا الاقتراح ويصرون على موت المسيح !!

ويسترحمهم بيلاطس الذى لا يملك مثلهم الشريعة محاولاً انقاذ المسيح : و لكنه لم يفعل شيئاً يستحق الموت !! " لوقا 23:15"

 ولكن الشعب يقرر فى انتخابات حرة نزيهة صلب المسيح واطلاق سراح بارباس القاتل .  " لوقا 23: 18"

أمر لا يصدقه عقل و لا أى انسان عاقل !

ولكن هذا أختيار قلب الانسان ...رئيس الحياة قتلتموه وطلبتم أن يوهب لكم رجل قاتل .. !!! " اعمال الرسل 3: 14-15 "

وجدته أمر مستفز و منفر و غير مقبول و ... و ...ولكنها حقيقة الانسان ... حقيقتنا ... و لكنه هو رضى أن يحاكم و يموت بديلاً عن الخطاة لكى يتمم الفداء و يكفر عن كل فرد فى البشرية.

لقد رفضه الناس واختاروا اللص القاتل ...ان ظلم الناس .. و فساد الانتخابات .. و تأمر الأشرار ونجاحهم الظاهرى لن يكون سبباً فى تعطيل مقاصد الله الأبدية.

فخطة الله نجحت و مؤامرة ابليس فشلت ... من خلال الصليب ..الصليب الذى كان مفترضاً ان يكون هزيمة المسيح النهائية كما ظن الشيطان ...  تحول لرمز النصرة و الافتخار على مدى الزمان ... أقول هذا لأشجع كل مؤمن أن الله قادر على كل شئ وأن كل الاشياء تعمل معاً للخير للذين يحبونه .

عزيزي الزائر

ماهو موقفك من المسيح

 يتصور البعض ان المسيح مات غدرا بسبب خيانة يهوذا

 ويتصور البعض انه مات بسبب انتقام اليهود وقساوة قلوبهم عندما قالوا

دمه علينا وعلى اولادنا

ويظن البعض انه صلب لان الرومان قتلوه

 والبعض يؤكد انه أراد ان يضحي بنفسه وهذه هي مشيئته

 ان الله لا يشاء ان يهلك احد بل ان يقبل الجميع الى التوبة

 وقد احبك الله ولذلك جاء وتجسد في صورة انسان

 ليدفع ثمن العدل الالهي اجرة خطايانا

 ويصالحنا لله الآب هل تقبله مخلصا ورباً على حياتك

 ام تشترك في جريمة الصليب بعنادك

 واستمرارك في شرورك وخطاياك

 المسيح يعد بان يعلن ذاته لمن يطلبه باخلاص

وباصرار تعال اليه واقبله الان قبل ان تندم طوال الابدية

 اتصل بنا لاننا نهتم بامر ابديتك ونرغب في تقديم كل العون لك

 لتنال حياة باسمه وغفران لخطاياك بدمه

 اشجعك بان تكتب الينا عبر البريد الالكتروني التالي :

ask@lfan.com