كيف يخدع إبليس الناس؟
وقف جاك أمام محلات الذهب وهو يُحدِّق بعينيه في هذه المشغولات الذهبية وكم كانت جميع أشكالها رائعة وهي براقة وتلمع ، فكان جاك مبهوراً جداً بهذا الذهب. رجع جاك إلى منزله وأخذ يتأمل ويفكر في هذا الذهب ويريد هو ايضاً أن يمتلك هذا الذهب ، وقبل أن ينام جاك كما تعلم في مدارس الأحد جلس يصلي ثم طلب من الرب أن يكون لديه ذهباً كثير كثير وأن يكون غنياً جداً.
وقف جاك أمام محلات الذهب وهو يُحدِّق بعينيه في هذه المشغولات الذهبية وكم كانت جميع أشكالها رائعة وهي براقة وتلمع ، فكان جاك مبهوراً جداً بهذا الذهب. رجع جاك إلى منزله وأخذ يتأمل ويفكر في هذا الذهب ويريد هو ايضاً أن يمتلك هذا الذهب ، وقبل أن ينام جاك كما تعلم في مدارس الأحد جلس يصلي ثم طلب من الرب أن يكون لديه ذهباً كثير كثير وأن يكون غنياً جداً.
ثم نام جاك وحلم حلماً ، أنه ذهب الى المطبخ لأنه جائع وهو يريد أن يأكل فأخذ رغيف خبز لكي يأكله ولكن هذا الرغيف تحول في يده الى ذهب ، فرح جاك جداً لم يصدق نفسه أنه يمتلك ذهباً ، ثم اراد جاك أن يشرب ماء فأخذ كوباً فتحول هذا الكوب الى ذهب وكلما أمسك جاك بأي شيئاً على الفور يتحول الى ذهب فرح جاك بكل هذا الكم الهائل من الذهب في منزله ، وأخذ يفكر أنه سوف يشتري سيارة فارهة ويشتري قصراً جميلاً ويشتري كل ما يريده فقد اصبح غنياً جدأ .
لكن بعد وقت طويل أراد جاك أن يأكل أي شيئاً فلم يستطع ، ثم شعر بالعطش الشديد ويريد أن يشرب ولكنه لم يستطع فقد تحول كل شيئاً الى ذهب.
تعب جاك جداً وشعر بالأرهاق الشديد وأراد أن ينام ولكنه بمجرد أن لمس سريره الجميل تحول ايضاً الى ذهب ، تضايق جاك جداً أنه متعب للغايه
أراد جاك أن يتحدث عبر الهاتف مع أي شخص فلم يستطع فقد تحول كل شيئاً في منزله الى ذهب لامع.
أخذ جاك يبكي ويبكي أنه لا يريد هذا الذهب نهائياً. أنه يريد أن يعود منزله وكل شيئاً فيه كما كان سابقاً يريد أن يأكل ويشرب وينام ويعيش في سلام.
استيقظ جاك من نومه ووجد سريره المريح وتأمل في غرفته البسيطة وشكر الرب جداً وقال أشكرك يارب على كل ما أملك من أشياء بسيطة ولكن فيها سلام ، ومنذ ذلك اليوم لم يشتهي جاك هذا الذهب على الاطلاق فقد شكر الرب على ما عنده.
إن أبليس يغرينا بأشياء كثيرة فعندما تمتلك شيئاً يشعرك أبليس أنك لم تمتلك أي شىء ولم تحقق طموحك بعد ، فتستمر تلهث ورائه وتجري وراء العالم وتنسى الرب.
ضع الرب أمام عينيك حتى تشعر بالسعادة وبالسلام المحروم منه فهو الذي بيده مقاصير الأرض وخزائن الجبال له الذي له البحر وهو صنعه ويداه سبكتا اليابسة مزمور 95: 5،4
يقول الرب حاشاً لي فأني أكرم الذين يكرمونني والذين يحتقرونني يصغرون صموئيل الأول 2: 30
لتكن حياة الشكر هي سمتنا، لنتعلم الاكتفاء ونتاكد ان الهنا يعطينا كل ماهو صالح لنا لانه يعرف جبلتنا ويحبنا.
فهل تعلم عزيزي القارئ أن الأشياء الثمينة جداً والتي يحتاج إليها الإنسان لا يُمكن تقديرها بثمن؟. لذلك أعطاها الله له مجاناً. لأنه لا يوجد إنسان على هذه الأرض يستطيع أن يدفع ثمنها. ولا يُمكن لكنوز الدنيا تعويضها.
فلو تخيلت معي الهواء الذي تتنفسه مجاناً أنه أصبح نادراً. فبدأت الحكومات في وضع تقنية تجعل الإنسان يدفع ثمناً بخساً مقابل كل نفس يتنفسه. تخيل معي رغم الثمن البخس لنَفَس الهواء فإن أغنى أغنياء العالم لن يحيا لمدة شهر على أكثر حال. فهل يمكن للأموال أن تعوض الهواء الذي تتنفسه؟
كم هو محزن عندما تذهب إلى العناية المركزة لأنك في حاجة إلى أوكسجين. لكنك تجد أن هناك عجزاً في أنابيب الأوكسجين. فإنك ترغب في دفع كل أموالك مقابل ساعة واحدة من تنفس الأوكسجين.
الصحة التي يعطيها الله لنا مجاناً عندما نبدأ في الوجود. يدفع كل الناس ملايين ومليارات الدولارات يومياً في محاولة بائسة لشراءها وعودتها مرة أخرى.
فإن الأشياء التي يعطيها الله لنا مجاناً هي أثمن الأشياء التي لا يمكن لأموال العالم كلها مجتمعة أن تشتريها مرة أخرى.
وعلى رأس هذه الأشياء المجانية " الخلاص". فهل تستهزئ بخلاص المسيح لك لأنه مجاني؟. إنه خلاص لا يمكن شراءه لذلك هو ثمين جداً. إنه خلاص بدم كريم لا توجد أعمال أو أموال يمكنها أن تشتريه.
رسالة بطرس الأولى 19:1 بل بدم كريم، كما من حمل بلا عيب ولا دنس، دم المسيح،
لذلك كما تحذرنا الطبيعة من إهمال الإشياء المجانية الموهوبة لنا من الله مثل " الهواء والصحة". فإنه كذلك يحذرنا من أهم شئ مجاني يهبه لنا الله وهو الخلاص:
عبرانيين 3:2 فكيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصا هذا مقداره
ولأن هذه الأمور لا يوجد لها ثمن يمكن للإنسان أن يدفعه فيها لذلك وهبها لنا الله مجاناً
أفسس8:2 لأنكم بالنعمة مخلصون، بالإيمان، وذلك ليس منكم. هو عطية الله.
إن إبليس يخدعك بأن يجعل للأشياء الوقتية لها ثمن. الأشياء التي تستطيع الإستغناء عنها في حقيقة الأمر لا تستحق منك المعاناة للحصول عليها. لكن إبليس يملأك بالشهوة لها وكأنها أصبحت كل الحياة. ويملأك بالشهوة للذهب والمقتنيات كأنها من الضروريات القصوى. أو يخدعك ويجعلك ترغب في دفع ثمن ما هو مجاني. فها هو يحاول إقناعك أن تحصل على خلاص الله بأعمال صالحة تفعلها. فلتعلم عزيزي القارئ أن كل ما له ثمن هو رخيص لأنه دائماً يوجد من يستطيع شراءه.
فهل لا تقبل خداع إبليس لك؟ وكما قبلت أن يكون الهواء مجاني والصحة مجانية فإن خلاصه أيضاً مجاني لك. لا تحتاج للحصول عليه سوى قبوله بالإيمان.
وإن كنت حصلت على الخلاص فأنت حصلت على أغلى شئ في الكون ولا يوجد ثمن يمكنك أن تدفعه لهذا الخلاص. فهل تشكر الله من كل قلبك عليه؟
بقلم/ مريم إسكندر
بتصرف من أسرة نور لجميع الأمم
عزيزي القارئ
يخدع إبليس الكثيرين يجعل الأشياء الكمالية وكأنها ضرورية
يلهثون ويتبعون من أجل الحصول عليها
يجعلها برَّاقة في عيونهم
ويتمنون أن يحصلوا عليها حتى لو كلفهم ذلك حياتهم
رغم أن الله وهبهم أشياء لا يمكنهم شراءها
لكن يخدعهم إبليس بأنها غير ضرورية
لا يشكرون عليها ولا يشعرون بها
إلا عندما يبدأون في فقدانها.
وأكبر خدعة من إبليس أن يجعل للخلاص ثمنا ويخدعك
خلاص الله لك عظيم جدا ولا تقدر أن تدفع ثمنه
سوى أن تقبله مجاناً بالإيمان فهل تقبل خلاص المسيح لك؟
هل تأتي إليه بكل تواضع للحصول عل خلاص الله؟
إن كنت تحتاج إلى مساعدة
فأكتب لنا على هذا العنوان
prayer@lfan.com
غير مسموح بالتعليقات التي: * تحتوي على إساءة وطعن بصفة شخصية في الأفراد * تهجم وعدم احترام للقادة والبلاد * ألإساءة للكنائس والتشجيع على التفرقة أو التمييز بين الطوائف * التسويق أو الاتجار أو الإعلانات بأي شكل ****** الرجاء عدم نشر معلوماتك الشخصية في خانة التعليقات ********