أنفلونزا الخنازير H1N1

17يناير

أنفلونزا الخنازير H1N1

 

تناقلت وكالات الأنباء عبر الأثير ووسائل الإعلام هذا الخبر الذي أربك العالم كله في وقت واحد، وباء جديد يهدد البشرية، ويضع الإنسان أمام خيار الحفاظ على حياته، أو الاستسلام للموت. وذكر تقرير لمنظمة الصحة العالمية أنه لا مؤشرات عن تراجع المرض، الذي يزداد انتشاره كل يوم. 

 

 

"وتكون أوبئة" (مت24: 7).

 تناقلت وكالات الأنباء عبر الأثير ووسائل الإعلام هذا الخبر الذي أربك العالم كله في وقت واحد، وباء جديد يهدد البشرية، ويضع الإنسان أمام خيار الحفاظ على حياته، أو الاستسلام للموت. وذكر تقرير لمنظمة الصحة العالمية أنه لا مؤشرات عن تراجع المرض، الذي يزداد انتشاره كل يوم. 
دروس من الخنزير:
1- الخنزير حيوان نجس بحسب الشريعة اليهودية؛ "والخنزير" لأنه يشق ظلفاً ويقسمه قسمين، لكنه لا يجتر، فهو نجس لكم، لحمها لا تأكلوا، وجثثها لا تلمسوا. إنها نجسة لكم (لاويين11: 8،7). والحيوانات الطاهرة يجب أن تتصف بأمرين وهما الاجترار وشق الظلف. الاجترار هو عملية (داخلية) هضم الطعام بعد تناوله، وأما شق الظلف فيدل على قوة السلوك أو السير في الطريق (حالة خارجية)، وتوجد علاقة بين الأمرين في حياة المسيحي الحقيقي، فالمؤمن الذي يتغذى على مراعي كلمة الله، ويجتر لهضم ما تناوله منها، هو المؤمن الذي يقرن كلمة الله بالصلاة فتظهر ثمرة اجتراره على كلمة الله في سلوكه. فلابد من وجود الصفتين مقترنتين ببعضهما، إذ أن الحياة الداخلية والحياة الخارجية متلازمتين. ليت الرب يجعلنا مؤثرين في الآخرين بحياة التقوى الداخلية أمامه، والسلوك العملي الذي يمجده أمام الناس.

2- قال الرب يسوع: "لا تعطوا القدس للكلاب، ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير، لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم" (متى7: 6). إن الكلاب والخنازير بحسب ناموس موسى هى حيوانات نجسة، وقد استُخدمت هاتان اللفظتان لتصوير الناس الأشرار، فهم يقابلون الحقائق الإلهية بالاحتقار والازدراء والعنف، ويجب أن نكف عن الاستمرار في الكلام معهم. "لا توبخ مستهزئاً لئلا يبغضك. وبخ حكيماً فيجيبك"، "في أذني جاهل لا تتكلم لأنه يحتقر حكمة كلامك" (أمثال9: 8، 23: 9).
3- من منا لا يعرف قصة الابن الضال الذي في قراره المتعجل الخاطئ ترك البيت؟ لقد سئم العيش في بيت أبيه، وقرر مغادرته، وما إن فقد كل أمواله عمّت تلك البلاد أزمة اقتصادية حادة، وابتدأ يعاني العوز، والعمل الوحيد الذي تمكن من الحصول عليه هو إطعام الخنازير، وكان يشتهى أن يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله، فالطعام كان متوفراً لها أكثر منه، ويبدو أن لا أحد كان مهتماً بمساعدته، لقد توارى أصدقاؤه وأمسى وحيداً، ولكن الله حول المجاعة والضيق والقرار الخاطئ إلى بركة، واستخدم كل هذه الضغوط لتقوده إلى التفكير مرة أخرى للرجوع إلى أبيه. إنني أناشد كل شخص ترك الله، ويعيش في التيه والضلال والموت أن يرجع إلى نفسه، ودون تأجيل يأخذ قرار العودة إلى أبيه ويقول مع الابن الراجع "كم من أجير لأبي يفضل عنه الخبز وأنا أهلك جوعاً! أقوم وأذهب إلى أبي وأقول له: يا أبي، أخطأت إلى السماء وقدامك، ولست مستحقاً بعد أن أدعى لك ابناً. اجعلني كأحد أجراك" (لوقا15: 17-19).
4- أشار الرسول بطرس إلى أناس سمعوا كلمة الله، وتأثروا بها وقتياً دون أن يكون هناك عمل إلهي في القلب، وتظاهروا بأنهم هربوا من نجاسات العالم، يرتبكون أيضاً فيها فينغلبون، فقد صارت لهم الأواخر أشر من الأوائل، قد أصابهم ما في المثل الصادق: "كلب قد عاد إلى قيئه"، "وخنزيرة مغتسلة إلى مراغة الحمأة (الطين العفن)" (2بطرس2: 20-22).  فالخنزير حيوان يتغذي على القاذورات والنفايات؛ صورة للخاطئ الذي يعيش في طين وأوحال العالم كنظام أدبي منحل، الأمر الذي يظهر في سلوكياته الأدبية المنحطة التي تضر نفسه وتؤذي الآخرين، فإذا اغتسل هذا الشخص بالماء والصابون الذي ينظف الجسم من الخارج فقط، واعتقد أن أوراق التين (أعمال البر الذاتي) تستره دون أن يكون هناك عمل إلهي داخلي يبدأ من القلب الذي يحتاج إلى تطهير بدم المسيح، فإن الأيام ستكشف حقيقته.
5- وإن كنت أخاف عليك من هذا الفيروس الخطير الذي قد يودي بحياتك في أي وقت، وفي فترة وجيزة، لكنني أخاف عليك أكثر من فيروس أشد خطراً وأكثر فتكاً بحياة الإنسان، لأنه لا يضر الجسد فقط بل أيضاً النفس والروح، وُينهي حياة المريض به، لا بالموت الزمني فقط، بل أيضاً بالهلاك الأبدي، وهذا الفيروس لم يكتشف حديثاً، إنه أقدم فيروس في تاريخ البشرية، أخبرنا عنه الكتاب المقدس منذ آلاف السنين، وهو:
فيروس أنفلونزا الخطية
1- بداية الإصابة بالمرض:
يتجه مباشرة إلى القلب الذي منه مخارج الحياة، ينتشر بسرعة في كل أرجائه، فيفسده فساداً أدبياً، وينجسه ويجعله مخزناً للأفكار الشريرة.
2- أسباب المرض:
عدوى غير مباشرة عن طريق المعاشرات الردية التي تفسد الأخلاق الجيدة، إن من يخالط الناس الأشرار تنتقل إليه العدوى لأن هؤلاء يحملون الفيروس.  عدوى مباشرة: عن طريق تناول وجبات فاسدة، مثل قراءة الكتب الضارة، مشاهدة البرامج والأفلام التي تغذي الطبيعة القديمة، وأيضاً مشاهدة المواقع الجنسية الفاسدة والخليعة على الإنترنت، إذ أنها تغذي الطبيعة القديمة، وتهيج الغرائز والشهوات.
3- أعراض المرض:
سلوك في الظلام، والانطواء في الأماكن المستترة، خوف واضطراب من افتضاح أمره، يتكلم بكلام عاطل، عديم النفع، وتصرفاته غير متزنة، بالإضافة إلى ضياع الكرامة والشجاعة الأدبية والجرأة -  كراهية شديدة للكتاب المقدس الذي يكشف حقيقته، ويدين الشر داخله - لا يطيق الوجود في محضر الله، خلل في الذهن والتفكير والانصياع إلى قرارات خاطئة.. الخ
4- آثار المرض:
تدمير لحياة الإنسان المصاب وضياع مستقبله الروحي والزمني. وعندما ينتقل الوباء من الفرد إلى الأسرة فإنه يدمرها تماماً، من ثم ينعكس الأمر على المجتمع بأسره. والآن ينتشر هذا الوباء الروحي والأخلاقي بسرعة بين دول وشعوب العالم نظراً لوسائل الاتصال السريعة والتكنولوجيا الحديثة التي جعلت العالم قرية صغيرة. يا لها من مأساة عالمية نتوقعها قريباً.
5- طرق الوقاية والعلاج:
استخدام الكمامة الروحية، تمنعنا من استنشاق هواء فاسد أو ملوث- يجب أن نتواجد في شركة روحية مع القديسين والأفاضل في دائرة النور، وأن نقرأ كلمة الله التي ترشدنا في الطريق– ونواظب على الصلاة التي تجعل عيوننا الروحية مفتوحة باستمرار، فنُحفظ من كل زلل وشطط، وبذلك لا يكون لدينا فراغ في الوقت يستغله الشيطان، أو مكان في القلب أو الذهن يستقر فيه الفيروس ويتربع على العرش كى يدمر الحياة.
6- مصير المريض الذي يهمل علاجه:
عندما يزداد شره، ويكون وجوده خطراً على المجتمع،  يقطعه الله من على الأرض بالموت "لأن الشر يميت الشرير، ومبغضو الصديق يُعاقبون" (مزمور34: 21)، والنتيجة يفقد مستقبله الأبدي، فمن يموت بخطاياه، يدينه المسيح أمام العرش العظيم الأبيض، بعد ذلك يطرحه في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت، هناك يكون البكاء وصرير الأسنان.
7- العلاج الحقيقي:
هو أن تتعرف بالرب يسوع المسيح، وتؤمن به كالمخلص الوحيد من الخطية ونتائجها المريرة، وعقوبتها الأبدية. واعلم تماماً أن فيروس أنفلونزا الخطية أخطر بكثير جداً من فيروس أنفلونزا الخنازير.

النعمة معك.

افرايم فخري

http://www.eltareeq.com/tareeq2010/pg_editorpage_id_r.aspx?ArID=1584

عزيزي القارئ

الفيروس الفتاك والمدمر ليس هو الفيروس الذي يقتل الجسد الانساني

بل الفيروس الذي يصيب روح الانسان

لانه ببساطة يدمر روح الانسان ويخلدها في الجحيم الابدي

ولان الفيروس يحتاج الى علاج وتطهير

فان الوحيد القادر على علاجنا ليست اعمالنا الصالحة

بل الله شخصيا وهو يستخدم دم المسيح ليطهر ارواحنا من هذا الفيروس

فهل تقبله ربا ومخلصا شخصيا لحياتك لكي تتظهر من هذا الفيروس ؟

كما ان المريض ليس له اي دور في علاج نفسه

سوى الاعتراف بمرضه والذهاب للطبيب والتزامه بنصائح الطبيب

هكذا انت كل ما عليك فعله هو

ان تعترف بمرضك الذي هو الخطية والمعصية

ان تأتي الى الطبيب العظيم الرب يسوع المسيح

ان تلتزم بنصائحه وادويته والتي هي التطهر بدماءه

فان كنت لا تعرف كيف تقبل المسيح وتتطهر من معاصيك

اكتب لنا على العنوان التالي

ask@lfan.com

أضف تعليق

غير مسموح بالتعليقات التي: * تحتوي على إساءة وطعن بصفة شخصية في الأفراد * تهجم وعدم احترام للقادة والبلاد * ألإساءة للكنائس والتشجيع على التفرقة أو التمييز بين الطوائف * التسويق أو الاتجار أو الإعلانات بأي شكل ****** الرجاء عدم نشر معلوماتك الشخصية في خانة التعليقات ********

كود امني
تحديث

تواصل معنا

Invalid Input

Invalid Input

Invalid Input

Invalid Input

Invalid Input

 

أخر التغريدات

تجدنا في الفيسبوك

lfan footer logo

   spacer

  

Light For All Nations
P. O. Box 30033
RPO Upper James
Hamilton ON L9B 0E4
Canada

Contact footer