يقين الخلاص - الجزء الثاني
عندما يفكر البعض في يقين خلاصهم يود الكثيرون أن يعتمدوا على ما تسجله مشاعرهم نحو هذه التجربة الجديدة . إن هذا خطأ شائع تنتج عنه نتائج مدمرة. فالله لم يقل قط أن مشاعرنا هي مفتاح تأكيد خلاصنا، لأن تأكيد الخلاص لا يعتمد على حالتنا النفسية، بل على كلمة الله الأبدية، وبرغم من أن النفس البشرية هي أبدع المخلوقات إلا أن مشاعرنا تتباين كلما اختلفت ظروفنا،فأحيانا تكون نفسيتنا مرتفعة أو منخفضة، وأحياناً نكون فرحين أو حزانى طبقاً لحالتنا الذهنية وللظروف المحيطة بنا.
الجزء الثاني:
كيف يكون لدينا اليقين الكامل أننا حصلنا على الخلاص؟
الشاهد الأول: هو كلمة الله
عندما يفكر البعض في يقين خلاصهم يود الكثيرون أن يعتمدوا على ما تسجله مشاعرهم نحو هذه التجربة الجديدة . إن هذا خطأ شائع تنتج عنه نتائج مدمرة. فالله لم يقل قط أن مشاعرنا هي مفتاح تأكيد خلاصنا، لأن تأكيد الخلاص لا يعتمد على حالتنا النفسية، بل على كلمة الله الأبدية، وبرغم من أن النفس البشرية هي أبدع المخلوقات إلا أن مشاعرنا تتباين كلما اختلفت ظروفنا،فأحيانا تكون نفسيتنا مرتفعة أو منخفضة، وأحياناً نكون فرحين أو حزانى طبقاً لحالتنا الذهنية وللظروف المحيطة بنا.
إن المخلصين لا يبتسمون طول الوقت بابتسامات مصطنعة، لأنهم قد دخلوا في خطة الله الأصلية لحياتهم، ولا حاجة لهم أن يعتمدوا على مشاعرهم كمقياس لحصولهم على الخلاص أو عدمه، لأن الخلاص مؤسس على صخرة قوية هي كلمة الله الأبدية، حسب قول يسوع: "السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول"(متى 2: 35). وهذه الصخرة كلمة الله هي المخبأ الذي ينبغي أن نلجأ إليه عندما يهاجمنا الشيطان بالشكوك، فلقد حصلت على الخلاص لأن كلمة الله تقول هذا "واما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه...الخ (يوحنا 12:1)، وبغض النظر عن مشاعرك ينبغي أن يبقى يقينك ثابتاً، فإذا أردت مزيداً من الإثباتات أقرأ رسائل يوحنا (العهد الجديد) ففي رسالة واحدة استخدم الرسول كلمة "نعرف" ثلاثين مرة منها:
- بهذا نعرف أننا عرفناه.....
- بهذا نعرف أننا فيه.....
- قد عرفتم الذي من البدء....
- نعرف أننا نثبت فيه......
- تعلمون الحق.... ونحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة...
- نعلم أننا نحن من الله.... وهكذا الخ...
وهذا لا يجعل المؤمنين يقولون أنهم يعرفون كل شيء بل يقرون أنهم لا يعتمدون على مهارتهم ولا على قدراتهم للوصول إلى اليقين الروحي، ولكي تتأكد من أمر واحد وهو أن تثق فقط في مواعيد الله وكلمته فهو"أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم"(1يوحنا 1: 9) فالذي وعد هو أمين، فإننا نعلم من نحن.... فنحن أولاًد لله "روحياً". قال يسوع: "الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة، بل قد انتقل من الموت لي الحياة "(يوحنا 5: 24). نعم يا لقوة تلك الكلمات! فهي تقول إن كنت قد تبت وقبلت يسوع كمخلص شخصي لك فإن لك بالفعل حياة أبدية وقد انتقلت من الموت إلى الحياة... مجداً للرب......
إن البشارة هي كلمة الصليب، وخلاصنا ليس مجرد نظرية، وهو غير مؤسس على العواطف لكنه مؤسس على حقيقة أن المسيح مات لأجل خطايانا حسب الكتب (1كو 15: 3). فإذا كنت ترغب في الحصول على التأكيد والضمان بأن السماء ترحب بك والله يقبلك اليوم ويقف إلى جوارك، دعني أشرح لك كيف يحدث ذلك:
أولاً: نستمع إلى البشارة السارة..... المسيح مات عن خطايانا.
ثانياً: عندما نؤمن بكلمة الله نستطيع بقوة الله أن نحصل على الغفران الالهي بما قدمه المسيح بموته الكفاري عنا وعندها نستطيع ان نقدم توبة مقبوله امام الله ونختبر ذلك الأمر قلبيـاً. "توبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم وتاتي اوقات الفرج من وجه الرب" (أعمال 19:3)
ثالثاً: يحدث أمر رائع، فإن كلمة الله تحيي أرواحنا المائتة ونصبح أحياء وأطهاراً وكاملين في نظر الله لأن الروح القدس ينقل إلى حياتنا ما قد فعله المسيح لأجلنا على الصليب.
كيف تهزم الشك؟
إن مشاعر بولس الرسول في مدينة كورنثوس كانت ضعيفة ومتعثرة بل أنه كان خائفاً على حياته الفانية. لكنه كان يعلم بالرغم من هذا كله أن الله معه، لقد مرت عليه أوقات اختبر فيها الضعف الإنساني، بل أنه شعر بالفشل مرة. لكن ذلك لم يؤثر على يقينه في الرجاء. هل تعلم أن الشيطان يستطيع أن يخدعك بمشاعر كاذبة؟ فهو إن فشل في التشويش عليك بالكلام الكاذب يكثف جهده حتى يصيب مشاعرك بالحزن او القلق او الاكتئاب لكي يسرق فرحك مدركا ان فرح الرب هو قوتنا! لذلك يحذرنا الكتاب المقدس من أن الشيطان هو أبو الكذاب، وهو سيد هذه الألاعيب. فماذا يجب أن تفعل؟
الإجابة: أن تذهب إلى كلمة الله، فالكتاب المقدس هو شهادة ميلادك الروحية، حيث تستمد منه القوة والإرشاد فتهاجم مكايد إبليس، وتذكر دائماً كلام الله عندما يقول لك... أنك ابنه،وأن لك حياة أبدية، وكلام الله لا يخطئ أبداً. ضع إيمانك فيه ولن تشعر بالضياع إطلاقاً.... إعلن على الملا انك قد انتقلت من الموت إلى الحياة... يوحنا 5: 24. إن كلمة الله تُسكِت المشتكي وتهزم الشك، والكلمة المقدسة هي المرساة الثابتة التي أعطاها لنا الله للتمسك بها، وسوف يحمينا في الحياة والموت. لذلك ثق فيما قاله الله في كلمته المقدسة لأنه "بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه، لأنه يجب أن الذي يأتي إلى الله يؤمن...."(عبرانيين 11: 6).
إن أثارت هذه الكلمات اسئلة في حياتك، نحو كيفية بدء علاقة حقيقية مع المسيح،
أو كيف تكتشف انك فعلا قد حصلت على الخلاص ام لا؟
اتصل بنا فنحن نود ان نقدم لك عونا حقيقاً لكي تتواصل مع الله بشكل خاصوحقيقي.
اسرة نور لجميع الامم ترحب بصداقتك والتواصل معك،
لا تتواني بالاتصال بنا تليفونيا او عن طريق البريد الالكتروني:
غير مسموح بالتعليقات التي: * تحتوي على إساءة وطعن بصفة شخصية في الأفراد * تهجم وعدم احترام للقادة والبلاد * ألإساءة للكنائس والتشجيع على التفرقة أو التمييز بين الطوائف * التسويق أو الاتجار أو الإعلانات بأي شكل ****** الرجاء عدم نشر معلوماتك الشخصية في خانة التعليقات ********