الخطايا السهو والخطايا العمد

 كانت هذه الوصايا عبارة عن القوانين التي تمثل مصدر تشريع القضاة الذين يحكمون الشعب في أمورهم. لم تكن الكتابة منتشرة في ذلك الوقت كما في عصرنا اليوم بسبب التكلفة الباهظة فكان عامة الشعب يكتفون بكتابة الوصايا العشر او بعضها لحفظها. وكان من يملك نسخة كاملة هم رئيس الكهنة والملك وكل من كان مقتدر على ذلك مادياً. 

اريد ان اسال بخصوص ما جاء في لاويين أصحاح5 عدد

1 كيف تعُتبر خطية كتمان الحق خطية سهو بينما صياق الاية يشير أن من يفعلها يفعلها عن إدرك؟ 

الإجابة :

 أولا: كانت هذه الوصايا عبارة عن القوانين التي تمثل مصدر تشريع القضاة الذين يحكمون الشعب في أمورهم. لم تكن الكتابة منتشرة في ذلك الوقت كما في عصرنا اليوم بسبب التكلفة الباهظة فكان عامة الشعب يكتفون بكتابة الوصايا العشر او بعضها لحفظها. وكان من يملك نسخة كاملة هم رئيس الكهنة والملك وكل من كان مقتدر على ذلك مادياً. لذلك خصص الرب سبط لاوي لتعليم الشريعة للشعب. نلاحظ ان سفر لاوي قد اختص بالكهنة وبأحكام عملهم وبالقضاء وكيفية ممارسة القضاء. ( لاويين 11:10

ثانيا: خطايا السهو المذكورة هنا ليس معناها النسيان فحسب بل الجهل أيضاً وكذلك عدم التعمد والقصد والتدبير لها أو على حين غرة. ويمكنك الرجوع لأصل كلمة سهو في العبرية

H7684

שׁגגה 

sh^egâgâh

sheg-aw-gaw' 

From H7683; a mistake or inadvertent transgression: - error, ignorance, at unawares, unwittingly.

وهي تكررت 19 مرة في العهد القديم وترتبط كثيرا بعدم العلم او عدم القصد.

ثالثا مما سبق نفهم انه لم يكن الشعب عموما يعلم بتفاصيل الشريعة على الأقل في العصور التي سبقت عزرا والسبي البابلي عندما بدأت خدمة المجامع اليهودية وتأسيس الطوائف اليهودية التي إهتمت بحفظ الوصايا وتفسيرها. لذلك جاء سفر اللاويين الفصل الرابع يروي عن الأشخاص الذين يقعون في خطايا السهو او الجهل. ثم جاء الفصل الخامس وتحدث عن أمثلة لخطايا السهو والجهل. وعلى رأسها كتمان الشهادة. فغالبا صاحبها يجنب نفسه مشاكل بكتمانها ولا يعلم بأنه مذنب لانه سكت عن الحق. وخوفاً من القسم أمام القاضي لأن الحلف بإسم الله باطلاً كان أمر مرعب في العهد القديم وحذر الله منه كثيراً. فخوفاً من تبعات الشهادة من الناس أو من التكلم باسم الله باطلاً فكان يتم كتمانها.

لذلك أقر سفر اللاويين للقضاة بان كتمان الشهادة خطية نابعة عن جهل.

بقلم القس اميل منصور