ابنك وحيدك - اسحاق واسماعيل

في سفر التكوين 2:22 فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق. كيف يكون إسحاق هو الإبن الوحيد لإبراهيم و هو لما ولد كان إسماعيل ابن اربعة عشر عاما ؟  كيف يمكن أن يتخذ إسحاق صفة الإبن الوحيد لإبراهيم و هو طيلة حياة إبراهيم لم يكن الإبن الوحيد لإبراهيم و لو ليوم واحد؟ 

 

في سفر التكوين 2:22 فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق. كيف يكون إسحاق هو الإبن الوحيد لإبراهيم و هو لما ولد كان إسماعيل ابن اربعة عشر عاما ؟  كيف يمكن أن يتخذ إسحاق صفة الإبن الوحيد لإبراهيم و هو طيلة حياة إبراهيم لم يكن الإبن الوحيد لإبراهيم و لو ليوم واحد؟ بينما نرى عبر نصوص الكتاب المقدس أن إسماعيل كان هو الإبن الوحيد لإبراهيم طيلة 14 عام كاملة من سنيين حياة إبراهيم . 

وإذا كان الله يريد إسحاق فلماذا قال (وحيدك) ألم يكفى أن يقول خذ ابنك اسحاق الذى تحبه  
ما الإضافة التى أضافتها كلمة وحيدك بالنص إذا كان المقصود بالفعل هو الطفل إسحاق ابن العامان .

الرد : توجد الاجابة في النص نفسه لو قرأنا القصة كاملة!

اولا: هو ابنه الوحيد المقيم معه في ذلك الحين، لأن قبل هذه الحادثة كان اسماعيل وامه قد تم ترحيلهما  
تكوين 14:21 فبكر ابراهيم صباحا واخذ خبزا وقربة ماء واعطاهما لهاجر واضعا اياهما على كتفها والولد وصرفها. فمضت وتاهت في برية بئر سبع.

ثانيا: اسحق هو الابن الموعود به من الله وليس اسماعيل لذلك فقد دخل الله في عهد ابدي مع ابراهيم انه بحسب اسحق يحسب له نسل.  

تكوين 19:17فقال الله بل ساره امراتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه اسحاق. واقيم عهدي معه عهدا ابديا لنسله من بعده.
تكوين 12:21 فقال الله لابراهيم: «لا يقبح في عينيك من اجل الغلام ومن اجل جاريتك. في كل ما تقول لك ساره اسمع لقولها لانه باسحاق يدعى لك نسل.

ثالثا: اسحق هو الابن المحبوب من ابيه وامه  
تكوين 2:22 فقال: "خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحاق واذهب الى ارض المريا واصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك."

رابعا: الخلفية الحضارية لهذه الاحداث،  يتضح هذا من كلام ساره لإبراهيم حينما بادرته بالقول "فقالت لابراهيم اطرد هذه الجارية و ابنها لان ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني اسحق" (تكوين 10:21) إن ما قالته ساره لم يكن كما يظن البعض مجرد غيرة نساء ولكنها كانت تطالب بالحق القانوني في ذلك الوقت حيث أن الأبناء الذين يأتي بهم الزوج من الجواري لم يحسبوا أبناء بالدرجة الأولى ، وليس لهم نصيب في الميراث وإنما يعطيهم الوالد مجرد هبة كما فعل مع إسماعيل وهاجر.

فبكر ابراهيم صباحا واخذ خبزا و قربة ماء واعطاهما لهاجر واضعاً اياهما على كتفها و الولد و صرفها فمضت و تاهت في برية بئر سبع (تكوين 14:21)

والعهد الجديد أيضاً يؤكد نفس المبدأ القانوني في رسالة غلاطية فيقول "لكن ماذا يقول الكتاب اطرد الجارية و ابنها لانه لا يرث ابن الجارية مع ابن الحرة" غلاطية 30:4 يتضح من ذلك أن اسحق هو الإبن الشرعي الوحيد المستحق للميراث لأنه ابن الزوجة الحرة.  

سؤال : هل هذا يعني ان الرب يفرق بالنسب بين انسان واخر اي بين اسماعيل واسحق ؟

الرد: لقد خص الله شخص معين بالعهد والوعد والمسؤلية وما كان متعارفا لدى ابراهيم من قوانين انسانية قد حقق مشيئة الله، وليس ذلك يعني ان اهتمام الله باسماعيل كان اقل من اسحق .
فلم يحقر الله من شأن اسماعيل بل اخبر ابراهيم انه سيكثر نسله ويجعله امه عظيمة من كثرة العدد وهذا حدث حقيقي ولم يتخلى الله عن اسماعيل بل وقف بجواره حتى في وقت تيهانه. اما لفظة "ابن الجاريه" لم يقصد منه الاهانة او مجرد اطلاق لقب بل ايضاح واقع الامر (الحقيقة) أن هاجر هي جارية ساره.  

وكل هذه الافعال تعطينا فكرة اقوى عن تاريخ كتابة هذا السفر لان القوانين التي اتبعها ابراهيم كانت هي هي قوانين "قبائل النوزو" والتي تطورت الى "قوانين حمورابي" بعد ذلك  

فلو جاء الكتاب يحكي قصة ابراهيم بقوانين وشرائع تناسب عصر مختلف لكان هذا أمرا مريباً ويدعو للريبة .

سؤال: هل كان طرد الجارية زوجة ابراهيم وطفلها ( الرضيع ) من أمر الرب ؟

الرد: نحن نعلم ان نسل ابراهيم من هاجر بناء على رغبة ساره وهو ترتيباً بشريا من قبل ساره ولم يكن هذا وعد الله لابراهيم ان يعطيه نسل عن طريق هاجر بل عن طريق ساره!
ان الكتاب المقدس لم يذكر ان امر الرب كان بطرد هاجر بل يقول ان ساره لم تقبل الوضع الجديد. واليك النص بحسب ترجمة الحياة (تكوين 9:21) ورأت ساره أن إبن هاجر المصرية الذي أنجبته لإبراهيم يسخر من ابنها إسحق. فرفضت ساره أن يسخر اسماعيل من اسحق وطالبت بحقوقها الشرعية وقت ذاك ، وسمحت مشيئة الله لاسماعيل ان يسكن بعيدا عن اسحق ويرعاه هناك الرب ويعطي اسحق حقوقه الشرعية ويعطيه ايضا مواعيده.

لم يميز الله بين الولدين ولكن سمح لهذا الامر ان يتم ومن خلاله تحققت مقاصده. بصفة عامة كان هذا الامر شائعاً وما تم بين ابراهيم وجوارية مقبولا تماما في عصره وملائما ايضاً. ولم يكن فيه اي خطأ شرعي وقد كرره ابراهيم مرة اخرى مع باقي جواريه. تكوين 6:25 واما بنو السراري اللواتي كانت لابراهيم فاعطاهم ابراهيم عطايا وصرفهم عن اسحاق ابنه شرقا الى ارض المشرق وهو بعد حي.

تكوين 15:17 وقال الله لابراهيم: «ساراي امراتك لا تدعو اسمها ساراي بل اسمها ساره.
تكوين 16:17 واباركها واعطيك ايضا منها ابنا. اباركها فتكون امما وملوك شعوب منها يكونون«.
تكوين 17:17 فسقط ابراهيم على وجهه وضحك وقال في قلبه: «هل يولد لابن مئة سنة؟ وهل تلد ساره وهي بنت تسعين سنة؟«

تكوين 18:17 »وقال ابراهيم لله: ليت اسماعيل يعيش امامك! «
تكوين 19:17 فقال الله بل ساره امراتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه اسحاق. واقيم عهدي معه عهدا ابديا لنسله من بعده.

اما موضوع ان اسماعيل كان رضيعا فهذا خطأ اتمنى ان تأخذ بالك منه لانه لم يكن رضيع ابدا

اولا عندما كان رضيع وطردته ساره هو ووالدته ارجعه الرب مرة اخرى ولم يقبل ذلك الفعل
تكوين 3:16 فاخذت ساراي امراة ابرام هاجر المصرية جاريتها من بعد عشر سنين لاقامة ابرام في ارض كنعان واعطتها لابرام رجلها زوجة له.
تكوين 4:16 فدخل على هاجر فحبلت. ولما رات انها حبلت صغرت مولاتها في عينيها.
تكوين 5:16 فقالت ساراي لابرام: «ظلمي عليك! انا دفعت جاريتي الى حضنك فلما رات انها حبلت صغرت في عينيها. يقضي الرب بيني وبينك».
تكوين 6:16 فقال ابرام لساراي: «هوذا جاريتك في يدك. افعلي بها ما يحسن في عينيك». فاذلتها ساراي فهربت من وجهها.
تكوين 7:16 فوجدها ملاك الرب على عين الماء في البرية على العين التي في طريق شور.
تكوين 8:16 وقال: «يا هاجر جارية ساراي من اين اتيت والى اين تذهبين؟». فقالت: «انا هاربة من وجه مولاتي ساراي.
تكوين 9:16 فقال لها ملاك الرب: «ارجعي الى مولاتك واخضعي تحت يديها.  

فمن الواضح انه اصلا زواج هاجر من ابراهيم لم يكن بمشورة الهية بل كان بمشورة ساره لذلك لم يحتملا بعضهما واكد الرب في اكثر من موضع لابراهيم انه من ساره فقط يدعى لك نسل ولكنه خضع لزوجته على حسب العادات والقوانين الموجودة في ذلك الوقت  
"الحرة التي لا تلد يمكنها ان تهب جاريتها لزوجها بحيث تنجب له ولكنها تظل جاريته او سريته"
وهذا ما فعلته كل من "راحيل وليئه" مع يعقوب  

ثانيا الطرد الذي وافق عليه الله كان عمر اسماعيل في ذلك الوقت ما بين 16 الى 17عام، فابراهيم انجب اسماعيل وكان لديه من العمر 86 سنة. تكوين 16:16كان ابرام ابن ست وثمانين سنة لما ولدت هاجر اسماعيل لابرام.

وانجب اسحق وهو في سنة المائة عام
تكوين 5:21 وكان ابراهيم ابن مئة سنة حين ولد له اسحاق ابنه.

والتوقيت الذي هاجت فيه ساره على هاجر كان بعد الفطام  
تكوين 8:21 فكبر الولد وفطم. وصنع ابراهيم وليمة عظيمة يوم فطام اسحاق.
تكوين 9:21 ورات ساره ابن هاجر المصرية الذي ولدته لابراهيم يمزح
تكوين 10:21 فقالت لابراهيم: «اطرد هذه الجارية وابنها لان ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني اسحاق».

اي بعد سنتين او ثلاثة سنوات فيكون عمر اسماعيل وقتها ما بين 16-17 فلم يكن رضيع او ضعيف بل كان قويا
تكوين 20:21 وكان الله مع الغلام فكبر وسكن في البرية وكان ينمو رامي قوس.

إن هذه الاية الاخيرة تثبت ان الله لم يترك اسماعيل او يتخلى عنه بل من خلال سماحه لمغادرة اسماعيل نفذ مقاصده المحتومه وخطته الالهيه.

بقلم / اميل منصور


سؤال:

في سفر التكوين 2:22 فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق. كيف يكون إسحاق هو الإبن الوحيد لإبراهيم و هو لما ولد كان إسماعيل ابن اربعة عشر عاما ؟  

كيف يمكن أن يتخذ إسحاق صفة الإبن الوحيد لإبراهيم و هو طيلة حياة إبراهيم لم يكن الإبن الوحيد لإبراهيم و لو ليوم واحد؟ بينما نرى عبر نصوص الكتاب المقدس أن إسماعيل كان هو الإبن الوحيد لإبراهيم طيلة 14 عام كاملة من سنيين حياة إبراهيم .  

وإذا كان الله يريد إسحاق فلماذا قال (وحيدك) ألم يكفى أن يقول خذ ابنك اسحاق الذى تحبه  
ما الإضافة التى أضافتها كلمة وحيدك بالنص إذا كان المقصود بالفعل هو الطفل إسحاق ابن العامان .

الرد : توجد الاجابة في النص نفسه لو قرأنا القصة كاملة!

اولا: هو ابنه الوحيد المقيم معه في ذلك الحين، لأن قبل هذه الحادثة كان اسماعيل وامه قد تم ترحيلهما  
تكوين 14:21 فبكر ابراهيم صباحا واخذ خبزا وقربة ماء واعطاهما لهاجر واضعا اياهما على كتفها والولد وصرفها. فمضت وتاهت في برية بئر سبع.

ثانيا: اسحق هو الابن الموعود به من الله وليس اسماعيل لذلك فقد دخل الله في عهد ابدي مع ابراهيم انه بحسب اسحق يحسب له نسل.  

تكوين 19:17فقال الله بل ساره امراتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه اسحاق. واقيم عهدي معه عهدا ابديا لنسله من بعده.  
تكوين 12:21 فقال الله لابراهيم: «لا يقبح في عينيك من اجل الغلام ومن اجل جاريتك. في كل ما تقول لك ساره اسمع لقولها لانه باسحاق يدعى لك نسل.

ثالثا: اسحق هو الابن المحبوب من ابيه وامه  
تكوين 2:22 فقال: "خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحاق واذهب الى ارض المريا واصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك."

رابعا: الخلفية الحضارية لهذه الاحداث،  يتضح هذا من كلام ساره لإبراهيم حينما بادرته بالقول "فقالت لابراهيم اطرد هذه الجارية و ابنها لان ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني اسحق" (تكوين 10:21) إن ما قالته ساره لم يكن كما يظن البعض مجرد غيرة نساء ولكنها كانت تطالب بالحق القانوني في ذلك الوقت حيث أن الأبناء الذين يأتي بهم الزوج من الجواري لم يحسبوا أبناء بالدرجة الأولى ، وليس لهم نصيب في الميراث وإنما يعطيهم الوالد مجرد هبة كما فعل مع إسماعيل وهاجر.

فبكر ابراهيم صباحا واخذ خبزا و قربة ماء واعطاهما لهاجر واضعاً اياهما على كتفها و الولد و صرفها فمضت و تاهت في برية بئر سبع (تكوين 14:21)

والعهد الجديد أيضاً يؤكد نفس المبدأ القانوني في رسالة غلاطية فيقول "لكن ماذا يقول الكتاب اطرد الجارية و ابنها لانه لا يرث ابن الجارية مع ابن الحرة" غلاطية 30:4 يتضح من ذلك أن اسحق هو الإبن الشرعي الوحيد المستحق للميراث لأنه ابن الزوجة الحرة.  

سؤال : هل هذا يعني ان الرب يفرق بالنسب بين انسان واخر اي بين اسماعيل واسحق ؟

الرد:  لقد خص الله شخص معين بالعهد والوعد والمسؤلية وما كان متعارفا لدى ابراهيم من قوانين انسانية قد حقق مشيئة الله، وليس ذلك يعني ان اهتمام الله باسماعيل كان اقل من اسحق .
فلم يحقر الله من شأن اسماعيل بل اخبر ابراهيم انه سيكثر نسله ويجعله امه عظيمة من كثرة العدد وهذا حدث حقيقي ولم يتخلى الله عن اسماعيل بل وقف بجواره حتى في وقت تيهانه. اما لفظة "ابن الجاريه" لم يقصد منه الاهانة او مجرد اطلاق لقب بل ايضاح واقع الامر (الحقيقة) أن هاجر هي جارية ساره.  

وكل هذه الافعال تعطينا فكرة اقوى عن تاريخ كتابة هذا السفر لان القوانين التي اتبعها ابراهيم كانت هي هي قوانين "قبائل النوزو" والتي تطورت الى "قوانين حمورابي" بعد ذلك  

فلو جاء الكتاب يحكي قصة ابراهيم بقوانين وشرائع تناسب عصر مختلف لكان هذا أمرا مريباً ويدعو للريبة .

سؤال: هل كان طرد الجارية زوجة ابراهيم وطفلها ( الرضيع ) من أمر الرب ؟

الرد: نحن نعلم ان نسل ابراهيم من هاجر بناء على رغبة ساره وهو ترتيباً بشريا من قبل ساره ولم يكن هذا وعد الله لابراهيم ان يعطيه نسل عن طريق هاجر بل عن طريق ساره!
ان الكتاب المقدس لم يذكر ان امر الرب كان بطرد هاجر بل يقول ان ساره لم تقبل الوضع الجديد. واليك النص بحسب ترجمة الحياة (تكوين 9:21) ورأت ساره أن إبن هاجر المصرية الذي أنجبته لإبراهيم يسخر من ابنها إسحق. فرفضت ساره أن يسخر اسماعيل من اسحق وطالبت بحقوقها الشرعية وقت ذاك ، وسمحت مشيئة الله لاسماعيل ان يسكن بعيدا عن اسحق ويرعاه هناك الرب ويعطي اسحق حقوقه الشرعية ويعطيه ايضا مواعيده.

لم يميز الله بين الولدين ولكن سمح لهذا الامر ان يتم ومن خلاله تحققت مقاصده. بصفة عامة كان هذا الامر شائعاً وما تم بين ابراهيم وجوارية مقبولا تماما في عصره وملائما ايضاً. ولم يكن فيه اي خطأ شرعي وقد كرره ابراهيم مرة اخرى مع باقي جواريه. تكوين 6:25 واما بنو السراري اللواتي كانت لابراهيم فاعطاهم ابراهيم عطايا وصرفهم عن اسحاق ابنه شرقا الى ارض المشرق وهو بعد حي.

تكوين 15:17 وقال الله لابراهيم: «ساراي امراتك لا تدعو اسمها ساراي بل اسمها ساره.
تكوين 16:17 واباركها واعطيك ايضا منها ابنا. اباركها فتكون امما وملوك شعوب منها يكونون«.
تكوين 17:17 فسقط ابراهيم على وجهه وضحك وقال في قلبه: «هل يولد لابن مئة سنة؟ وهل تلد ساره وهي بنت تسعين سنة؟«

تكوين 18:17 »وقال ابراهيم لله: ليت اسماعيل يعيش امامك! «
تكوين 19:17 فقال الله بل ساره امراتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه اسحاق. واقيم عهدي معه عهدا ابديا لنسله من بعده.

اما موضوع ان اسماعيل كان رضيعا فهذا خطأ اتمنى ان تأخذ بالك منه لانه لم يكن رضيع ابدا

اولا عندما كان رضيع وطردته ساره هو ووالدته ارجعه الرب مرة اخرى ولم يقبل ذلك الفعل
تكوين 3:16 فاخذت ساراي امراة ابرام هاجر المصرية جاريتها من بعد عشر سنين لاقامة ابرام في ارض كنعان واعطتها لابرام رجلها زوجة له.
تكوين 4:16 فدخل على هاجر فحبلت. ولما رات انها حبلت صغرت مولاتها في عينيها.
تكوين 5:16 فقالت ساراي لابرام: «ظلمي عليك! انا دفعت جاريتي الى حضنك فلما رات انها حبلت صغرت في عينيها. يقضي الرب بيني وبينك».
تكوين 6:16 فقال ابرام لساراي: «هوذا جاريتك في يدك. افعلي بها ما يحسن في عينيك». فاذلتها ساراي فهربت من وجهها.
تكوين 7:16 فوجدها ملاك الرب على عين الماء في البرية على العين التي في طريق شور.
تكوين 8:16 وقال: «يا هاجر جارية ساراي من اين اتيت والى اين تذهبين؟». فقالت: «انا هاربة من وجه مولاتي ساراي.
تكوين 9:16 فقال لها ملاك الرب: «ارجعي الى مولاتك واخضعي تحت يديها.  

فمن الواضح انه اصلا زواج هاجر من ابراهيم لم يكن بمشورة الهية بل كان بمشورة ساره لذلك لم يحتملا بعضهما واكد الرب في اكثر من موضع لابراهيم انه من ساره فقط يدعى لك نسل ولكنه خضع لزوجته على حسب العادات والقوانين الموجودة في ذلك الوقت  
"الحرة التي لا تلد يمكنها ان تهب جاريتها لزوجها بحيث تنجب له ولكنها تظل جاريته او سريته"
وهذا ما فعلته كل من "راحيل وليئه" مع يعقوب  

ثانيا الطرد الذي وافق عليه الله كان عمر اسماعيل في ذلك الوقت ما بين 16 الى 17عام، فابراهيم انجب اسماعيل وكان لديه من العمر 86 سنة. تكوين 16:16كان ابرام ابن ست وثمانين سنة لما ولدت هاجر اسماعيل لابرام.

وانجب اسحق وهو في سنة المائة عام
تكوين 5:21 وكان ابراهيم ابن مئة سنة حين ولد له اسحاق ابنه.

والتوقيت الذي هاجت فيه ساره على هاجر كان بعد الفطام  
تكوين 8:21 فكبر الولد وفطم. وصنع ابراهيم وليمة عظيمة يوم فطام اسحاق.
تكوين 9:21 ورات ساره ابن هاجر المصرية الذي ولدته لابراهيم يمزح
تكوين 10:21 فقالت لابراهيم: «اطرد هذه الجارية وابنها لان ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني اسحاق».

اي بعد سنتين او ثلاثة سنوات فيكون عمر اسماعيل وقتها ما بين 16-17 فلم يكن رضيع او ضعيف بل كان قويا
تكوين 20:21 وكان الله مع الغلام فكبر وسكن في البرية وكان ينمو رامي قوس.

إن هذه الاية الاخيرة تثبت ان الله لم يترك اسماعيل او يتخلى عنه بل من خلال سماحه لمغادرة اسماعيل نفذ مقاصده المحتومه وخطته الالهيه.

بقلم / اميل منصور

أضف تعليق

غير مسموح بالتعليقات التي: * تحتوي على إساءة وطعن بصفة شخصية في الأفراد * تهجم وعدم احترام للقادة والبلاد * ألإساءة للكنائس والتشجيع على التفرقة أو التمييز بين الطوائف * التسويق أو الاتجار أو الإعلانات بأي شكل ****** الرجاء عدم نشر معلوماتك الشخصية في خانة التعليقات ********

كود امني
تحديث

تواصل معنا

Invalid Input

Invalid Input

Invalid Input

Invalid Input

Invalid Input

 

أخر التغريدات

تجدنا في الفيسبوك

lfan footer logo

   spacer

  

Light For All Nations
P. O. Box 30033
RPO Upper James
Hamilton ON L9B 0E4
Canada

Contact footer