في ( يو 8 : 11) قال المسيح للمرأة التي قدموها إليه " ولا أنا أدينك" أليس في ذلك تساهل مع الخطية وتشجيع للآخرين عليها اتكالاً على هذا الغفران السهل؟ الرب يسوع كابن الله له وحده الحق في الدينونة ( يو 5 : 22) . ومن يملك الإدانة يملك العفو " لابن الإنسان سلطان على الأرض أن يغفر الخطايا" ( مت 9 :6)
في ( يو 8 : 11) قال المسيح للمرأة التي قدموها إليه " ولا أنا أدينك" أليس في ذلك تساهل مع الخطية وتشجيع للآخرين عليها اتكالاً على هذا الغفران السهل؟
الرب يسوع كابن الله له وحده الحق في الدينونة ( يو 5 : 22) . ومن يملك الإدانة يملك العفو " لابن الإنسان سلطان على الأرض أن يغفر الخطايا" ( مت 9 :6). وهو في مجيئه الأول لم يُرسل ليدين العالم بل ليخُلص به العالم ( يو 3 : 17) . ولذا فقد غفر لآخرين ( مت 9 : 2 ، لو 7 : 48) فلماذا نستثنى هذه المرأة من رحمته؟. في ميزان العدل الإلهي فالرب غفر لها ليس بلا ثمن بل على حساب دمه الكريم الذي كان سيسفكه لخلاص كل خاطئ يتوب ( مت 26 : 28) .
والسؤال : ومتي تابت المرأة؟ . والـــرد : أليس في بقائها أمام السيد بعد انصراف المشتكين عليها اعتراف وندم وتوبة وتطلع إلى غفرانه؟ فهل يُخرجها خارجاً بحمل خطاياها؟ ( اقرأ يو 6 : 37 ، مت 11 : 28). قانونيا سقطت التهمة لأن المشتكين لم يقدموا أي دليل إدانة ولا أحضروا الشريك للحكم بمقتضى الشريعة (لا 20 : 10) وانسحبوا جميعاً من ساحة المحكمة ، فكان عدلاً إلا يدينها القاضي لعدم ثبوت التهمة.
في كلمة الرب الآمرة ( ولا تخطئي) قوة تعطى حياة جديدة تغلب الخطية . فكلمته حية وفعالة تُغير القلب وتوقظ الضمير وتشفي – بل تحيى – الروح والجسد. نعمة الغفران لا تشجع على الخطية بل تدفع إلى تركها وتمنح فرصة للتوبة وتحذر من التهاون " أنبقي في الخطية لكي تكثر النعمة. حاشا" ( رو 6 : 1 ،2) وفي ( تي 2 : 11 ،12) " قد ظهرت نعمة الله ... معلمة إيانا أن ننكر الفجور ... الخ" فالخاطئ الذي يؤجل التوبة اتكالاً على أن الغفران متاح في كل وقت يستهين بلطف الله (الذي يقتاده إلى التوبة ) ويذخر لنفسه غضب الله ودينونته وينجرف نحو الهلاك ( رو 2 : 4 ،5 ) ويقامر – خاسراً – بأبديته .
وأما من ينال الخلاص فطبيعته الجديدة – كما سلف – تنفر من الخطية " نحن الذين متنا عن الخطية كيف نعيش بعد فيها " (رو 6 :2) ، ومحبته لمن غفر له وفداه بدمه تأبي أن يسئ إليه بارتكابها وإذ يتمتع بالتحرير من عبودية الخطية وإبليس لا يطيق أن يخضع نفسه ثانية لنيرهما . وحتى لو زلت قدمه فإنه يقوم ثانية بمعونة الرب " لا تشـمتي بى يــا عدوتي . إذا سقطت أقوم " ( ميخا 7 :8) . وفـي (1 يو 2 :1) " أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا . وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الأب يسوع المسيح" .
سؤال وجواب:
بقلم إيليا إسكاروس القاهرة- مصر
غير مسموح بالتعليقات التي: * تحتوي على إساءة وطعن بصفة شخصية في الأفراد * تهجم وعدم احترام للقادة والبلاد * ألإساءة للكنائس والتشجيع على التفرقة أو التمييز بين الطوائف * التسويق أو الاتجار أو الإعلانات بأي شكل ****** الرجاء عدم نشر معلوماتك الشخصية في خانة التعليقات ********