رواد النهضة
الكنيسة في هذه الأيام في مسيس الحاجة إلى النهضة، ولا تأتي النهضة من تلقاء ذاتها بل لها شروط وروابط، ويستخدم الله أُناساً تنطبق عليهم هذه الشوط.. وفيما بين يديّ القارئ سلسلة من أبطال بعض النهضات وروادها، الذين انطبقت عليهم شروط استخدام الله لهم كمحركين للنهضة. ونحن نعيش في عالم ينحدر بسرعة إلى هاوية الفساد الخلقي وقد طرح الناس المثل العليا المسيحية جانباً وأصبحت حياة الكثيرين مليئة بالاستهتار إذ يعيش كل واحد حسبما يحسن في نظرة، والنتيجة أن هناك شروراً اجتماعية تنمو وتزداد إلى درجة مرعبة وأن الجريمة قد ازدادت في كل مكان، ومما يزيد الموقف صعوبة في نظر المسيحي الغيور، ضعف الكنيسة الواضح، فبينما يزداد الفساد تقدماً بشكل واضح وخطير يقل تأثير المسيحين. وقد وصف الدكتور (فورستيث) هذا الموقف بكلمات مؤثرة (إن مسيحيتنا أصبحت مسيحية بلا قوة ولا تأثير ولا اهتمام، هي تقوى جزئية محدودة لا تتعدى حدود المنزل ولا تصلح لمواجهة حالة العالم الخلقية، ونحن في حالة من الضعف لا نستطيع معها أن نواجه العالم الخاطئ المعرض للدينونة).
المؤلـف : تشارلز كلاك
المعرب : القس فايز عزيز عبد الملك
تم نشر هذا الكتاب بتصريح خاص من جمعية خلاص النفوس.
غير مسموح بالتعليقات التي: * تحتوي على إساءة وطعن بصفة شخصية في الأفراد * تهجم وعدم احترام للقادة والبلاد * ألإساءة للكنائس والتشجيع على التفرقة أو التمييز بين الطوائف * التسويق أو الاتجار أو الإعلانات بأي شكل ****** الرجاء عدم نشر معلوماتك الشخصية في خانة التعليقات ********