السحر والحسد
نظرة على العالم القديم: انتهى الأصحاح الأول من سفر التكوين، وهو سفر البدايات، بحقيقة دامغة ومؤكدة لا يمكن تجاهلها أو إنكارها ألا وهى: «ورأى الله كل ما عمله هو حسن جداً». لقد ظهر الإبداع الإلهى والقدرة الفائقة في خلق وتكوين هذا العالم، المنظور منه وغير المنظــور أيضــاً، ولا عذر عند أولئك الجاحدين لقدرة الله على الخلق أو الذين يتمسكون بالنظريات العلمية لإثبات قدرة الطبيعة على الخلق والنشوء والارتقاء. أمام هذه الخليقة يقف العاقل لا متحيراً بل متعجباً ويردد قول كاتب المزمور «ما أعظم أعمالك يارب. كلها بحكمة صنعت. ملآنة الأرض من غناك». إن الدهور التى لا تحصى ولا تعد، الطبيعة وكل ما فيها، الأرض وما عليها، الكون والفلك كل هذه تؤكد أن وراء الخليقة خالقاً قديراً، فالقرون المتعاقبة تخبر بقدرته، والأيام الأولى تظهر سرمديته، وأيام القدم تشهد عن عظمته. لم يشهد موسى فحسب أن كل ما عمله الله حسن جداً، لكن ذريته شهدت عن الرب يسوع تلك الشهادة عينها وقالوا عنه «إنه عمل كل شىء حسناً».
المؤلـف: أ . د . ميشيل عوض
تم نشر هذا الكتاب بتصريح خاص من جمعية خلاص النفوس.
غير مسموح بالتعليقات التي: * تحتوي على إساءة وطعن بصفة شخصية في الأفراد * تهجم وعدم احترام للقادة والبلاد * ألإساءة للكنائس والتشجيع على التفرقة أو التمييز بين الطوائف * التسويق أو الاتجار أو الإعلانات بأي شكل ****** الرجاء عدم نشر معلوماتك الشخصية في خانة التعليقات ********