حياة الشكر
الله يغير الناس: لقد كنت بحاجة إلي تغيير ، بيد أني لم أفطن إلي ذلك في تلك الليلة المظلمة التي أستعيدها الاَن في ذاكرتي . لم أكن أعبأ بمن رأي وجهي تلك الليلة ، لكن استجابة لفكرة طرأت علي مخيلتي ، تركت المنديل علي وجهي وانفي وفمي. ثم حطمت الشباك بعقب بندقيتي العسكرية ، ودلفت مسرعاً لأحد سكان البيت للحصول علي سلاح أو للهرب ، وقد فوجئوا بذلك الجندي الأمريكي العنيف مشهراً سلاحه في وجوههم فتسمروا في مقاعدهم ولم ينبس أحدهم حتى بصرخة . ولم يكن قد مضي علي انتهاء الحرب العالمية الثانية سوي شهور قليلة ،ونحن الذين كنا نعيش لكي نقتل أو نقتل أصبحنا اَنذاك نخدم السلام ، بعد أن تحطمت ألمانيا ، بيد أني كنت شاباً غاضباً . لقد رأيت أعضاء من وحدتي العسكرية – رقم 82 قوات جوية – معلقين من أقدامهم وقد اخترقت أجسامهم طلقات نارية متعددة ، فقد كانوا ضحايا العداء المستحكم بين النازيين وبين جنود المظلات الأمريكيين .
المؤلـف: ميرلين كاروثرز
المعرب: دكتور جرجس ميلاد
تم نشر هذا الكتاب بتصريح خاص من جمعية خلاص النفوس.
غير مسموح بالتعليقات التي: * تحتوي على إساءة وطعن بصفة شخصية في الأفراد * تهجم وعدم احترام للقادة والبلاد * ألإساءة للكنائس والتشجيع على التفرقة أو التمييز بين الطوائف * التسويق أو الاتجار أو الإعلانات بأي شكل ****** الرجاء عدم نشر معلوماتك الشخصية في خانة التعليقات ********