الصلاة
أعتقد أنه لا يوجد فصل في الكتاب المقدس يلقي ضوءاً على الصلاة أكثر من هذا الفصل. أنه المفتاح الذي يفتح الباب إلي حياة الصلاة المباركة. الصلاة هي السماح للرب يسوع أن يدخل إلي قلوبنا، فليست صلواتنا هي التي تحركه بل هو الذي يحركنا للصلاة. أنه يقرع ويعلن عن رغبته في الدخول إلي قلوبنا، وصلواتنا ما هي إلا نتيجة لهذه القرعات على أبواب قلوبنا. وهذا يلقي ضوءاً جديداً على هذه النبوة القديمة: « وَيَكُونُ أَنِّي قَبْلَمَا يَدْعُونَ أَنَا أُجِيبُ، وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بَعْدُ أَنَا أَسْمَعُ» (أش 65: 24). تشبه الصلاة بالهواء، وهو تشبيه صادق. والهواء الذي نحتاجه منتشر حولنا يسعى للدخول إلى أجسامنا، ومن الصعب أن يمسك الواحد منا بأنفاسه ليمنع دخول الهواء. وما علينا إلا أن نستخدم أعضاء التنفس ليندفع الهواء إلى الرئتين واهباً لنا الحياة. والهواء الروحي منتشر أيضاً حولنا. إن الله في المسيح يسوع معنا بنعمته المتفاضلة والمتنوعة. وكل ما نحتاجه هو أن نفتح قلوبنا. إنه يقول:«إن فتح الباب.. أدخل إليه» فليست صلواتنا هي التي تجذب المسيح إلى قلوبنا، وليست صلواتنا هي التي تحركه ليأتي إلينا. إنه موجود، ويريد أن نفتح له ليدخل إلى قلوبنا ويجرى عمله المبارك في حياتنا.
المؤلف: هاليسبى
المعرب: نعيم عشم
تم نشر هذا الكتاب بتصريح خاص من جمعية خلاص النفوس.
غير مسموح بالتعليقات التي: * تحتوي على إساءة وطعن بصفة شخصية في الأفراد * تهجم وعدم احترام للقادة والبلاد * ألإساءة للكنائس والتشجيع على التفرقة أو التمييز بين الطوائف * التسويق أو الاتجار أو الإعلانات بأي شكل ****** الرجاء عدم نشر معلوماتك الشخصية في خانة التعليقات ********