جولة مع يسوع إلي مدينة نايي
لقد أعلن الله عن ذاته للإنسان بطرق متعددة ، منها : أولاً – عن طريق أعمال مرئية فى الخليقة : " لأَنَّ أُمُورَهُ غَيْرَ الْمَنْظُورَةِ تُرىَ مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ، قُدْرَتَهُ السَّرْمَدِيَّةَ وَلاَهُوتَهُ " ( رو 1 : 20 ) و " اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ " ( مز 19 : 1 ) . فالخليقة بكل ما فيها تحدثنا عن وجود خالق وصانع ومبدع لها ، ولكنها لا تحدثنا عن الله فى ذاته .
ثانياً - كلمة الله وإعلاناته فيها : فكل الكتاب المقدس يعلن لنا الله فى ذاته ، فإنه لا يمكننا معرفة الله بدون إعلان ، فمَنْ منا كان يعرف أن الله واحد جامع فى وحدانيته الآب والابن والروح القدس ، هذا هو الله من الأزل وإلى الأبد وهذا ما تعلنه الكتب المقدسة .
ثالثاً - الإعلان فى التجسد : " اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ " ( يو 1 : 18 ) ، فمنذ أكثر من ألفى عام ، ظهر الله للبشر متجسداً فى شخص ابنه الحبيب " وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ " ( 1تى 3 : 16 )
المؤلـف : د. حليم حسب الله
تم نشر هذا الكتاب بتصريح خاص من جمعية خلاص النفوس.
غير مسموح بالتعليقات التي: * تحتوي على إساءة وطعن بصفة شخصية في الأفراد * تهجم وعدم احترام للقادة والبلاد * ألإساءة للكنائس والتشجيع على التفرقة أو التمييز بين الطوائف * التسويق أو الاتجار أو الإعلانات بأي شكل ****** الرجاء عدم نشر معلوماتك الشخصية في خانة التعليقات ********