كيف بدأت الخليقة
الجزء الأول ويشمل الأسفار الآتية : التكوين - الخروج - اللاويين
" في البدء خلق (مفرد) اللًه (إلوهيم _ جمع)... " . وهنا بالإضافة إلى الفعل "نعمل" (عدد 26) ترد الإشارة إلى تعدد الآقانيم في اللاهوت في البداية لم يكن هناك شئ يستحق الرؤية, وهكذا يكون عمل النعمة في النفس إذ تخلقها من جديد ويقول القديس أكلميندس الإسكندرى: " تتم الخليقة الجديدة بواسطة الماء والروح وذلك كخلق العالم إذ كان روح اللًه يرف علي المياه " . أما النفس التي بلا نعمة فهي مشوشة وبلا نظام وبها كل عمل شرير .
إن أول ما يتم عمله في الخليقة الجديدة هو النور داخل النفس لأن الروح المبارك يعمل في الإرادة والمشاعر من خلال استنارة الفهم . والنور هنا أي مادة النور عندما كانت الشمس في حالتها السديمية الأولي أي سحابة من الغازات بين النجوم . ويُعلق القديس أغسطينوس علي تعبير "كان مساء وكان صباح" بقوله :"إن بدأنا بالجسد (المساء) يجب أن نكمٌل بالروح (الصباح)" . وفي المساء لا توجد ظلمة البتة .
المؤلف : دكتور ر. ل . موير
المؤلف : د. جرجس ميلاد
تم نشر هذا الكتاب بتصريح خاص من جمعية خلاص النفوس.
غير مسموح بالتعليقات التي: * تحتوي على إساءة وطعن بصفة شخصية في الأفراد * تهجم وعدم احترام للقادة والبلاد * ألإساءة للكنائس والتشجيع على التفرقة أو التمييز بين الطوائف * التسويق أو الاتجار أو الإعلانات بأي شكل ****** الرجاء عدم نشر معلوماتك الشخصية في خانة التعليقات ********