سفر يهوذا - سفر أعمال المرتدين
يصف سفر الأعمال بداية عصر الكنيسة، أما رسالة يهوذا فتصف نهاية هذا العصر الذي يمكن أن نسميه بحق "عصر الارتداد". يصف سفر الأعمال الذي يشمل تاريخ الكنيسة أعمال وتعاليم رجال الله الذين ابتدأ الرب يسوع المسيح فيهم وبواسطتهم في بناء كنيسته. أما رسالة يهوذا وهى آخر رسالة في العهد الجديد فهي تسرد لنا أعمال وتعاليم الأشرار الذين سيعيشون في نهاية عصر الكنيسة المنظورة على الأرض.
ورسالة يهوذا هي السفر الوحيد في الكتاب الذي يتعرض لموضوع واحد وهو الارتداد العظيم الذي سيحدث قبل مجئ ربنا يسوع المسيح. فهذه الرسالة القصيرة ذات الخمسة والعشرين عدداً هي المدخل إلى سفر الرؤيا، وهى تمهيد في الوقت ذاته للدينونات المعلنة فيه. ولولا رسالة يهوذا لما اكتملت الصورة النبوية التي تبدأ بتعاليم المسيح في الأناجيل وتستمر في سائر الرسائل.
أما يهوذا فيأتي لنا بكل تعاليم الكتاب عن الارتداد. إنه يرجع بنا إلى فجر التاريخ فيقف بنا على أبواب جنة عدن، ثم ينتقل بنا إلى شعب الله القديم إسرائيل، ويعود بأفكارنا إلى رؤساء الأنبياء، إلى قديسين وإلى خطاة، إلى نار أبدية وظلمة لا نهائية، إلى البحر وإلى النجوم، إلى دينونات ماضية وأمجاد آتية. إنه يأخذنا إلى العالم غير المنظور ليعرض أمامنا قصة غريبة ورهيبة عن سقوط ملائكة، وأخرى عن مخاصمة بين ميخائيل رئيس الملائكة وبين إبليس، هؤلاء الذين سيأتي ذكرهم مرة أخرى في معركة دموية في (رؤ12).
تأليف : ماكسويل كودار
تعريب : نعيم عشم
تم نشر هذا الكتاب بتصريح خاص من جمعية خلاص النفوس.
غير مسموح بالتعليقات التي: * تحتوي على إساءة وطعن بصفة شخصية في الأفراد * تهجم وعدم احترام للقادة والبلاد * ألإساءة للكنائس والتشجيع على التفرقة أو التمييز بين الطوائف * التسويق أو الاتجار أو الإعلانات بأي شكل ****** الرجاء عدم نشر معلوماتك الشخصية في خانة التعليقات ********