هذا المقطع يؤكد أن ما يُطلق أحياناً على لسان البعض من أن الكتاب المقدس كان عُرضة للتحريف والتغيير على مرّ السنين، هو ليس أكثر من مجرّد افتراء أو ادّعاء باطل. فالكتاب المقدس هو كلمة الله، ومن يجرؤ على تغيير أو تبديل كلام الله، "لأني أشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب. إن كان أحد يزيد على هذا، يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب. إن كان أحد يحذف من أقوال هذه النبوة، يحذف الله نصيبه من سفر الحياة، ومن المدينة المقدسة، ومن المكتوب في هذا الكتاب" (رؤيا 18:22-19) فبعد كل هذه التوصيات والتحذيرات الصارمة من الله، هل يتجرأ أحد من المؤمنين على تحريف كلام الله؟ وما الهدف من ذلك؟
عزيزي من السهل أن تكيل الاتهامات لشخص دون أن تقدم الأدلة عليها. ولكن من غير المقبول أن تتهم شخصا لا تعرفه شخصيا , وتبني اتهامك علي ما سمعته من آخرين. هل تعرف الكتاب المقدس؟ هل قرأته؟ تأكد يا أخي أنك إذا قرأت الكتاب المقدس فسوف يسقط اتهامك من تلقاء ذاته, لأن الكتاب وحدة متماسكة منسجمة, تتجاوب كل أسفاره مع بعضها تجاوبا كاملا , مع اختلاف كاتبيه من عدة نواح, وتباعد أزمنة كتابتة, ومناطق صدوره, وذلك لأن المصدر واحد وهو الله, والكاتب واحد وهو الروح القدس. «كل الكتاب هو موحى به من الله» (تيموثاوس الثانية16:3) . وأيضاً «تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس» (بطرس الثانية1: 21)أما ما تجده في الكتاب من صعوبات لا تستطيع فهمها فصلي للرب طالبا منه أن يكشفها لك, ويريحك من جهتها, فهو «سامع الصلاة». وإني أطلب من الله بكل قلبي أن يستخدم هذا الفيديو لإراحة أفكارك, واقتيادك إلي معرفة الله, والتجاوب مع محبته الفائقة.