الله هو الذي يفتح الذهن لنفهم المكتوب، لقد قال الرب يسوع لتلاميذه قبل صعوده: "وأما المعزي، الروح القدس، الذي سيرسله الآب باسمي، فهو يعلِّمكم كل شيء، ويذكِّركم بكل ما قُلتُه لكم" (يو14 :26). وهذا المقطع يُجيب عن تساؤل كثيرًا ما يطرأ على أذهاننا، شاهده بذهن وقلب مفتوح.
عندما نرى أناسًا بسطاء جدًا في مستواهم التعليمي، لكنهم يعرفون الحق، ويُعلِّمُونه، بينما نلتقي بعلماء في مجالات مختلفة لكنهم لا يفهمون شيئًا من المكتوب، ولا يدركون أبسط الحقائق الكتابية، بل ويحسبونها صعبة الفهم. فهذا يأخذنا إلى شيء اسمه البصيرة؛ فكثيرون يُبصرون لكن يحتاجون للبصيرة والإدراك، خصوصًا في كلمة الله، وهذا الأمر هو عطية من الله لأولاده "ونعلم أن ابن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق. ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح. هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية" (1يو: 5: 20)
أخي / أختي الله هو الذي يفتح الذهن لفهم المكتوب، وهو الذي يُعطي البصيرة لإدراك واستيعاب كلمته. فليتنا لا نحاول أن نفسِّر أو نفهم المكتوب بالانفصال عن الله، وليتنا لا نحاول تطبيق أو مقارنة الفلسفات البشرية والأدبيات الإنسانية بكلمة الله الحية، فما أعطاه وكتبه الله هو شيء مختلف كل الاختلاف عما يكتبه البشر. لكن الطريق الوحيد لفهم المكتوب هو الجلوس في حضرة كاتبه، ونحن نصلي بلجاجة من اجلك لكي يفتح الله ذهنك ويُهيئ قلبك لاستقبال الكلمة وإدراك فحواها.
لمشاهدة الحلقة بالكامل، إضغط هنا!