الغفران
الغفران في المسيحية من الامور الجوهريه فالكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يعلم عن حاجة الانسان الى الغفران. فإن الانسان الذي سقط في الخطية كان لابد ان يأخذ العقاب نتيجة خطيئته. يعلم الكتاب المقدس أن اجرة الخطية هي موت ولأن الله عادل ورحيم في نفس الوقت وعد الانسان بالخلاص من هذه المشكله فوعده بالخلاص عندما قال في سفر التكوين: "نسل المرأة يسحق رأس الحيه" وكان هذا أول وعد بالخلاص من الخطيه. يعلن الله عن رحمته وغفرانه فالنبي دأود اقترب الى الله طالبا منه المغفرة اعتمادا على رحمة الله وليس على شئ من أعماله أو حسناته يمكنه أن يكفر عنه ولهذا يقول في سفر المزامير 51 " ارحمني ياالله حسب رحمتك. حسب كثرة رأفتك امح معاصي" أعمالنا وصدقاتنا لا تستطيع ان تقدم لنا غفران عن شرورنا، ببساطة شديدة لان الله لا يقبل الرشوة لكي نستمر في العصيان حتى لو قدمنا له ذبائح حيوانية .. فالله يغفر لنا لأنه رحيم ورحمته قدمت فداء شاملاً للجنس البشري. يقتضي عدله تعالى ان يسدد حساب الخطيئة ولذلك أرسل الله ابنه متجسدا لكي يموت نيابه عن البشر فقدم بموته غفرانا لخطايانا وهذا ما تنبأ عن نبي الله اشعياء عندما قال : مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا)
كيف ننتفع بغفران الله?
صلاتي ان يباركك الرب ويفتح عينيك لتتمتع بغفران المسيح وبدمه الذي يطهرنا من كل خطيه.