يعتبر الإنسان قمة الخلق وتاج الخليقة في أسمى مرتبة وأجمل صورة وأكمل حال
ما الذي يميز الإنسان عن باقي الخلائق؟
1) خلق الله جميع الكائنات الحية وجبلها من الأرض (تك 2: 19) أما آدم "نفخ في أنفه نسمة حياة فصار آدم نفساً حية" (تك 2 : 7)
2) خلق الإنسان احتاج إلى مؤتمر وإجتماع ومشورة إلهية. "وقال الله ألوهيم "نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا"
• ما الذي يجعل الإنسان ذات قيمة عظيمة؟
I. الإنسان مخلوق على صورة الله (تك 1 : 26 – 27) بالطبع ليست صورة جسدية فالله روح وليس له إعضاء كجسم الإنسان
1. إنها صورة روحية. ماذا نقصد؟
(A صورة عقلية: الله منح الإنسان عطية المنطق، الضمير، الإرادة، الإبداع... مما يجعل الله يتمتع بالإرادة الحرة للصنع والتطوير.
(B صورة أدبية: خلق الله آدم وحواء أبرار وقداسة كاملة بدون عيب أو خطية مما جعلهما قادرين على التواصل مع الله.
لكن هذه الصورة والحالة الأدبية فُقدت عندما إستخدما الإرادة الحرة وسقطوا في الخطية. من هذه اللحظة فقد الإنسان الطبيعة المقدسة والبارة وكل إنسان مولود في الخطية إكتسب طبيعة آدم (رومية 5 : 12 )
لكن من خلا الإيمان بالرب يسوع نستطيع أن نتجدد روحياً. نتجدد إلى الصورة الأصلية صورة الله (رومية 3 : 21 -24)
وتلبسوا الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق ( أفسس 4 : 23 – 24)
ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه، ما نسميها التجديد الروحي أو عمل التقديس.
(C صورة إجتماعية: "كشبهنا" الله عنده طبيعة إجتماعية وخلق الإنسان ليكون في علاقة وشركة معه. وأعطى الإنسان نفس طبيعته لأن الإنسان أو شبهه هو من خلال المحبة والشركة. الله يحبنا ويرغب أن نبادله الحب وأن نتواصل معه يوميا من خلال الصلاة.
(D صورة سيادية: مثل الله، الله أعطى الإنسان أن يتسلط على الأرض وكل الخليقة.
كما أن الله له السيادة والسلطان على كل شيئ فغرض الله أن الإنسان يشارك في السيادة والسلطان من خلال إرادة الله.
هذا إكرام إلهي أن نكون على صورته لأنه لا توجد أي خليقة على صورة الله، حتى الملائكة لم تخلق على صورة الله. هذا يدل على أهمية الإنسان وأنه مستحق الإحترام.
2. الإنسان كائن مميز، فريد من نوعه يختلف عن كل الخلائق، عن الملائكة فهي أرواح وعن كل الخلائق عن الأرض.
كائن ثلاثي ( روح ونفس وجسد ) (تك 2 : 7) (1 تس 5 : 23)
3. هدف الخلق (أش 43 : 7 )"بكل من دعي بإسمي ولمجدي خلقته وجبلته وصنعته"
II. الإنسان موضوع فداء الله (1 بط 1 : 18 – 19 ورؤيا 5 : 9 )
النفس غالية كلفت دم المسيح.
(A فالمسيح دفع ثمنها (رو 5 : 9 – 10 )( رؤيا 1 : 5 )
( رؤيا 5 : 9 )
الجسد يكلف 3 دولارات يعني الفرخة أغلى من الإنسان لكن ما يجعل الإنسان ثمينا هو النفس لأن التراب يعود إلى التراب وأما النفس تعود إلى الله (أيوب 19 : 25 – 27 )
"لا تخف لأني فديتك " أشعياء 43 : 1
"إذ صرت عزيزا" ( أش 43 : 4)
"أما أنتم فجنس مختار" (1 بط 2 : 9 )
"لأن نفس الجسد هي في الدم لأن الدم يكفر عن النفس"
(لا 17 : 11)
" صوت دم أخيك صارخ إلي" (تك 4 : 10 )
(B الإنسان أخذ وعدا بالفداء (تك 3 : 15) (غل 4 : 4 – 5)
(C كل الكتاب في العهد القديم من نبوات ورموز من عبادات وذبائح إنما لتهيئ فكر الأنسان لقبول الفداء.
(D الله في تجسده وفداءه – كي يرجع الإنسان إلى رتبته الأولى- أي أن يموت من أجله وبديلا عنه (2 كو 5 : 21)
III. النفس خالدة: لا نهاية لأبديتها (يو 14 : 1 -3 )
"رأيت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا" (رؤ 6 : 9 )
(مرقس 8 : 34 – 37 ) (يو 12 : 25 )
" لو ربح العالم كله وخسر نفسه"
IV. نفس الإنسان هي أرض المعركة بين الله والشيطان (لو 11 : 21 – 23 ) ( 2 تيم 2 : 26 ) (رؤ 12 : 10 – 11)
فالشيطان يكره الإنسان لأنه مخلوق على صورة الله. أما الله فقد عمل كل شيء لفداء الإنسان. لكن هذا يتعلق بإرادتك الحرة. فماذا تقرر .. ماذا تختار؟
الخاتمة: الله يحبك ويهتم بك شخصيا، كل نفس مهمة وغالية جدا على قلبه.المحبة تبحث وتفتش حتى تجد النفس التائهة. المحبة لا تسمح أن يتوه الفرد وسط زحمة الجماهير.
• سعى وراء خروف ضال حتى وجده (لو 15 )
• سعى الرب لخلاص المرأة السامرية (يو 4)
• سعى الرب وسط زحمة الجماهير لخلاص زكا. أسرع يا زكا اليوم حصل خلاص لهذه البيت. (لو 19 : 9 – 10 ) وأنت من أجلك كلف دمه الثمين حتى تحصل على الحياة. الله يريد التوبة، يريد سعادة الإنسان ونافعا للجميع.