لقد هاجم المسيح كل مظاهر التدين الخارجي العقيم وكل مظاهر الرياء المبرقع وعدم الإثمار، الذي يعبر عن عدم الإيمان والكبرياء.
في موسم الربيع في أيام الفصح عادة تُخرج التينة لوقت مؤقت لمدة قصيرة تين حلو يسمى الدافور أو الفج (نشيد 2 : 11 – 13 ) لأن التينة كان عليها ورق كثير؛ فمن المتوقع أن يكون عليها ثمر، فقال لها "لا يكن منك ثمرٌ بعد إلى الأبد" "فيبست التينة في الحال".
وقال مرقس " لأنه لم يكن وقت التين" أي المقصود الموسم الذي يبتدي في شهر آب وأيلول في الصيف ويُباع في الأسواق.
قال المسيح "لا يكن تين عليك إلى الأبد" في نفس سياق الحديث لدخوله أورشليم لكي يطهر الهيكل أيضاً، من هذا نتعلّم:
• أن للمسيح سيادة وسلطان مطلق كامل على الطبيعة فهو الخالق؛ فهو الذي أعد اليقطينة لتكون ظلاً للنبي يونان وهو الذي أماتها في يوم واحد (يونان 4 : 6 )
1. المسيح لا يهتم في المظهر لكن في الجوهر، لا في الشكل الجميل الخارجي كورق التين بل في الثمر.
2. عدم الإثمار هي مشكلة حقيقية للرب "كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ."، "بِهذَا يَتَمَجَّدُ أَبِي: أَنْ تَأْتُوا بِثَمَرٍ كَثِيرٍ فَتَكُونُونَ تَلاَمِيذِي." ( يوحنا 15 : 2 و 8 )
• الغير مثمر يُعطل عمل الرب ويُعيق التقدم
كانت أورشليم جميلة والهيكل جميل وكل شيء جميل، لكن بدون ثمر – عقيمة فارغة – مظاهر تديّن باطلة
3. أراد المسيح أن يعلّم عن قوة وعمل الإيمان؛ بالإيمان ننقل جبال ونحقق مقاصد الله ونستطيع بالإيمان أن ندعو الأشياء الغير موجودة كأنها موجودة، ليست المشكلة في التينة، فهو الرب والسيد يخلق وأيضاً يستطيع أن يُميت التينة لو أراد.
• كان العديد من اليهود عندهم الإيمان التقليدي لكن ليس الإيمان الذي يُشغّل ويُفعّل لأن يفعل الله شيئاً من خلالنا. فبالإيمان نستطيع أن نرى أموراً أعظم.
4. علّم المسيح عن قوة الصلاة. لكن لها شروطها فينبغي أن تكون بإيمان وبحسب مشيئة الرب ولمجده ثم أن نمارس الغفران بحسب سياق الحديث في مرقس 11
في هذا الأسبوع الأخير لم يجد الإيمان في أورشليم بل بالعكس وجد الرفض وعدم الإيمان وكل مظاهر الرياء والاستغلال الديني؛ كانوا كجسد جميل لكن بلا روح.
• نفس الشيء الرب يطالبنا أن نعيش إيماننا ونشهد عنه ونتحول من المسيحية الإسمية العقيمة إلى حياة فياضة وفضلى مليئة من الروح القدس ونعكس شخص المسيح فينا، فنثمر لمجده فنكون قلباً وقالباً شكلاً ومضمونا، فتظهر حياة المسيح فينا.
السؤال: هل أنت مثمر؟
هل يرون أعمالك الصالحة؟
هل تربح ناس للمسيح؟
هل تعيش بأمانة وإخلاص للمسيح؟
أم توجد تزييفات كثيرة في حياتك مجرد أوراق تين جميلة
هل فيك يرون يسوع؟
إذا فشلت فتعال ابتدي من جديد، اسمح للمسيح أن يملك على حياتك والرب يباركك