من أخطر الأمراض المؤذية للإنسان هو مرض البرص، وقد تكلم عنه موسى في سفر اللاويين بإسهاب شديد، فهو مرض معدي خطير على الشخص المصاب ومن حوله أيضاً، الشخص المصاب بهذا المرض كان منبوذاً من المجتمع ومن المستحيل أن يخالطه أو يلامسه أحد لئلا يتنجس، لقد تقابل الرب يسوع مع شخص وصفه الطبيب لوقا بأنه (مملوء برصاً) لم يتردد المسيح أن يلمسه – لأن القدوس لا يتنجّس - لقد قرر بسلطانه فأطلق من ذاته قوة شفاء لتسري في هذا الجسد النجس لتطهره في الحال من المرض والخطية.
1 وَلَمَّا نَزَلَ مِنَ الْجَبَلِ تَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ.
2 وَإِذَا أَبْرَصُ قَدْ جَاءَ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً:«يَا سَيِّدُ، إِنْ أَرَدْتَ تَقْدِرْ أَنْ تُطَهِّرَنِي».
3 فَمَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَلَمَسَهُ قَائِلاً:«أُرِيدُ، فَاطْهُرْ!». وَلِلْوَقْتِ طَهُرَ بَرَصُهُ.
4 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«انْظُرْ أَنْ لاَ تَقُولَ لأَحَدٍ. بَلِ اذْهَبْ أَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ، وَقَدِّمِ الْقُرْبَانَ الَّذِي أَمَرَ بِهِ مُوسَى شَهَادَةً لَهُمْ»
(متى 8 : 1 – 4 )
قال يسوع: "أريد فاطهر"، لم يتنجّس المسيح بلمس الأبرص بل طهُر الأبرص بلمسة المسيح. من هنا؛
· نرى سلطان المسيح
· نرى حنان المسيح
· نرى هوية المسيح، إبن الله، وأنه تمم مواصفات المسيا
· نرى مصداقية إرسالية المسيح، جاء ليشفي الإنسان الكامل، جسداً ونفساً وروحاً
· من ناحية أخرى، نرى نجاسة وتعاسة وفظاعة وشناعة الخطية، فهي تلوّث النفس، وتقبّح وتفسد بل وتسيطر عليه بالكامل فيتنجّس من كل النواحي، يصبح مقيداً للمرض، للعزلة، للرفض، النبذ والإهانة.
· هذا المريض، حُرّم دينياً واجتماعياً وروحياً. يُقيم خارج المحلة، يصرخ نجس نجس، هل توجد تعاسة وذل وإهانة أكثر من هذه؟! فالعديد كانوا يصابون باليأس من العزلة أي موت بطيء كل يوم.
جاء الأبرص وقال: " يا سيد، إن أردت تقدر أن تطهّرني. "
نرى المسيح له المجد:
1. له الإرادة على الشفاء "أريد"
2. له الرغبة في الشفاء "فاطهر"، تقدم ولمس
3. له القدرة والقوة على الشفاء " فمد يسوع يده ولمسه"
وأنت أيضاً عزيزي لقد جاء يومك لتستمتع بهذه اللمسة المحررة والشافية. فهل تُقبل إلى يسوع اليوم وتسأله أن يُطهّرك من كل خطاياك؟ ثق فيه إنه يحبك وينتظرك.