هذا الكتاب هو دعوة ونداء إلى كنيسة المسيح، عروسه التي اشتراها بدمه، حتى تنهض وتستعد لمجيء عريسها، يسوع الملك، بأن تلبس رداء العرس، رداء التسبيح. تلك الدعوة هي لاسترداد ما قد سلبه العدو لقرون عديدة، لاسترداد العبادة الحقيقية التي يبحث عنها الآب، ولاسترداد التسبيح المتقَن الذي يليق بإلهنا المبارَك والذي يكرمه ويُعلي اسمه ويرضيه ويُفَرِّح قلبه. فإلهنا المجيد يستحق أن يأخذ تسبيحاً مجيداً يناسب عظمته وارتفاعه ومجده، تسبيحاً مجيداً ينبع من عند عرش الله، مكان حضوره، ويملأ السماوات والأرض، تسبيحاً مجيداً يفتح الأبواب الدهريات ليدخل ملك المجـد ويُسـتَعلَن بمجده وسلطانه ومُلكه، يُستَعلَن بمحبته ورحمته وخلاصه في بلادنا وفي كل الأرض.
يتحدث الجزء الأول من هذه السلسلة عن الأُسس الكتابية التي يجب أن تُبنَى عليها العبادة اللائقة والتسبيح المجيد لإلهنا العظيم. فنرى كيف أن العبـادة والتسـبيح هما في قلب قصد الله الأزلي لكل خليقته، وبصورة خاصة للإنسان الذي افتداه ولكنيسة المسيح التي أحبها واختارها عروسـاً لنفسه. ويشرح من كلمة الله أيضاً مفهوم العبـادة والتسـبيح، والصـور المختلفة التي يمكننا بها تقديمهما بصورة مَرضية لإلهنـا. ثم يكشف لنا الرب في إعلان مجيـد كيف أنه يسـتحق أن يأخذ العبادة والتسـبيح من شعبه بصورة كاملة ودائمة.
بقلم/ جيجي عدلي