مدينة فيلبى: هى كبرى مدن مقدونية فى اليونان، ويرجع إسمها إلى مؤسسها فيليب المقدونى ملك مقدونية الشهير، وأبو الأسكندر الأكبر، الذى قام باصلاحها وتجميلها، وبالقرب من هذه المدينة وقعت المعارك التاريخية بين يوليوس قيصر وبومبى الكبير، وتلك التى جرت بين أوكتافيوس وأنطونيوس من جانب وكاسيوس بروكسى من الجانب الآخر، وقد صارت فيلبى بعد الفتح الرومانى مستعمرة رومانية بعد أن نزح إليها الكثيرون من الجنود الرومان وعاشا فيها
وأول إشارة عن هذه المدينة نجدها فى سفرالأعمال أصحاح (16) عندما أغلق الروح القدس الباب أمام بولس ورفقائه حتى لا يستمروا فى الخدمة فى أسيا، وعندما ذهبوا إلى ترواس رأى بولس رؤيا فى الليل "رجل مقدونى قائم يطلب إليه ويقول أعبر إلى مقدونيا وأعنا" وكانت هذه إشارة البدء ليتجه رسول الأمم إلى أوروبا
كانت الكنيسة فى فيلبى مرتبطة بقلب الرسول إرتباطاً قوياً، ورغم ما عرف عنه من "الاهتمام بجميع الكنائس" لكن كنيسة فيلبى ظفرت منه بمحبة خاصة، لم يكن فى حاجة إلى أن يدافع أمامهم عن سلطانه الرسولى لأن أهل فيلبى لم يتأثروا بالمعلمين الكذبة الذين تسببوا فى احداث بلبلة كبيرة فى غلاطية وكورنثوس، وربما كان يرجع ذلك إلى أن فيلبى لم يكن بها سوى عدد قليلمن اليهود، غير أن الرسول بولس كان يخشى من تسلل المعلمين الكذبة إلى مجتمعات فيلبى، وهذا يتضح من تحيره الذى يوجهه إلى مؤمنى فيلبى
المؤلف : فؤاد حبيب ومجموعة من مشاهير الكتاب/ ماير- جيلين - كروسكري - ماكدونالد وآخرين
تم نشر هذا الكتاب بتصريح خاص من جمعية خلاص النفوس.