من أقدر الوعاظ ، يتميز بخيال خصب رائع، وقدرة على إنتقاء الألفاظ القوية، والمعاني الجامعية للبيان، مما جعل الجموع تزدحم في كنيسته المعمدانية في مدينة ممفيس بولاية تنيسي بالولايات الجنوبية، فيؤم هذه الكنيسة عدد ينيف على السبعة آلاف كل يوم أحد. وهو من خطباء المجامع المفوهين، إذا ما إنبرى للعصريين والملاحدة صب عليهم جامات الغضب بأسلوب يحبس الأنفاس. وله عدة كتب تجمع كثيراً من عظاته التي إشتهرت في أماكن مختلفة بأمريكا، وله طريقة فذة في إيراد المترادفات المتلاحقة كأنه السيل الجارف. يسوع، معجزة الدهور، في مجده، أسمى مثل الآداب، وأعلى شخصية، أقوى معضلة للنقاد، وأمتن أسس العقيدة، وأحوج ما يطلبه الدين. إحتل المركز السامي لكل ما تتشوق إليه النفس، وما تصبو إليه الهيئة الإجتماعية وما يقوِّم إعوجاج السياسة، وما يثبت العقيدة. وفي شخصه جمع مقياس الكمال، وميزان الرزانة، ومحك الأخلاق. نعم، لقد نشأ في أحضان الفقر، ونبت من أمة ممتهنة، أذلت تحت نير الغزاة، ثم تشتتت بعد أربعين عاماً من موته.
المؤلف : لأشهر الواعظين مثل سبرجن , مودي , ماير ,جويت , مكلارن، أسكوفيلد... وغيرهم
تعريب : الأخ واصف عبد الملك
تم نشر هذا الكتاب بتصريح خاص من جمعية خلاص النفوس.