إن الله قبل أن يأتى بنا إلى أرض الموعد، فإنه يقودنا دائما إلى البرية. وعندما نتحرر، فإننا نترك"مصر" وننال مذاقا خاصا لأرض الموعد. وبين هذه وتلك، يبدو أنه على كل فرد منا أن يصرف وقتا ما فى البرية حيث يتعلم ، ويسلم ، وينمو. لقد استغرق الإسرائيليون وقتا قصيرا للخروج من مصر، أما خروج "مصر" من قلوبهم، فقد استغرق أربعين عاما. لكن الأمر لن يحتاج منا إلى مثل هذا الوقت! ولا حاجة لى أن أقول لم أتحقق من شىء خلال الأعوام الأربعة الماضية، عندما كتبت " الشكر فى الخدمة"، وكنا آنذاك على جناح الهيكل وبدا وكأننا نصعد من علو إلى أعلى، كما لو كنا قد جزنا أبواب"مصر" ودخلنا أرض كنعان مباشرة، دون أدنى شعور بأن الأمر سوف يكون خلاف ذلك.
المؤلـف: القس ميرلين كاروثرز
المعرب: د. جرجس ميلاد
تم نشر هذا الكتاب بتصريح خاص من جمعية خلاص النفوس.