جميع الكتب
إسأل وكلمة الله تجيب
ينبغى أن نعلم أن المسيح يسوع هو ابن الله وهو أيضاً ابن الإنسان. مكتوب عنه في إنجيل يوحنا « فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ .... كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ» بهذا يؤكد لنا الكتاب المقدس بكل وضوح لاهوت المسيح، فالمسيح هو الكلمة، « وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ » والله قد خلق الخليقة بالنطق، أى بالكلمة. نقرأ في سفر التكوين « وَقَالَ اللهُ: لِيَكُنْ نُورٌ فَكَانَ نُورٌ. » وهذا يشير أن الكلمة " المسيح " كل شىء به كان وبغيره لم يكن شىء مما كان. وفي خلقه الإنسان مكتوب « وَقَالَ اللهُ: نَعْمَلُ الانْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا » أى صورة الله، والله روح أى غير منظور فكيف تكون له صورة؟ لكننا نفهم هذا الكلام إذ نقرأ في رسالة كولوسى عن المسيح « اَلَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُكُلِّ خَلِيقَةٍ.
المؤلـف : القس لطيف فهيم مرقس ، أ . د. مفيد إبراهيم سعيد
تم نشر هذا الكتاب بتصريح خاص من جمعية خلاص النفوس