جميع الكتب
وداعاً أيها الحزن
ما أسهل أن يقدم الإنسان نصائح رخيصة للمحزونين والمتألمين، لكن هذا الكتيب لا يقصد به أن يكون نصائحاً من هذا النوع، إنما هو محاولة لمشاركتك أيها القارىء في نوع من فلسفة الحياة اختبرته مدة سنين كثيرة وفي ظروف مختلفة ـ في الوطن وخارجـه ـ ووجدته ذا فائدة عظيمة. وقد صرت الآن بفضل هذه الفلسفة لا أجتاز في ساعة يأس أو فشل منذ سنين. ليس هذا لأنه لا يوجد ما يحزننى أو يضايقنى، كلا، فأنا إنسان عادى في كل شىء، أجوز في كل ما يجوز فيه البشر من آلام ومضايقات، ولكننى اكتشفت طريقة أستطيع بها تحويل آلامى إلى ابتسامات.. طريقة ليست ملكى وحدى، ولا أنا مخترعها، بل تعلمتها من آخرين، وهأنذا أذيعها بين الناس ليتعلمها الجميع. وتتلخص هذه الفلسفة في أربع عشر نصيحة، نصفها سلبى والنصف الآخر إيجابى. والنصائح السلبية هى سياجات نضعها في طريق الحزن لتمنعنا من أن نضل في شعاب التفاهة واليأس، لأن كثيرين يتعلقون بأهداب وغايات مضللة فيتيهون في يأسهم وخوفهم، بينما يسير غيرهم في طريق الحزن غير ناظرين إلى هذه المعطلات فيتقدمون إلى حيث الثمر المتكاثر والقوة المتزايدة.
المؤلف: القس/ فايز عبد الملك
تم نشر هذا الكتاب بتصريح خاص من جمعية خلاص النفوس.