جميع الكتب
شرح رسالة غلاطية
علماء الكتاب يطلقون على رسالة غلاطية، "رسالة الصليب" ويصفونها بأنها قوة روحية وإنها رسالة متفجرة "ديناميت"، وقد كتبت سنة 60 ميلادية تقريبًا، أثناء زيارة الرسول بولس الثالثة لمدينة كورنثوس. قبل أهل غلاطية بفرح شخص ورسالة بولس حينما زارهم لأول مرة. ولكن بعد فترة قام بينهم معلمون كذبة كانوا ينادون ويصرون على أن الأمم قبل أن ينالوا الخلاص لا بد وأن يختتنوا حسب ناموس موسى وأن يحفظوا الناموس أي انهم جعلوا المسيحية قسم من أقسام اليهودية.
وحتى في أيامنا هذه فإن كثيرين يجدون صعوبة في قبول أن الخاطيء يخلص بدون مجهود بشري فقط بنعمة الإيمان لذلك الرسول يعلن بوضوح ان حفظ الناموس مع الإيمان يعني سقوط من النعمة، الخلاص بنعمة الإيمان فقط.
وحينما سمع الرسول بولس بهذه الأخبار السيئة، انزعج وتوقدت في قلبه نار الغيرة المضطرمة غضبًا على أولئك المعلمين الكذبة وخوفًا على جماعة المتنصرين ووقاية من كل تلك النتائج الوخيمة والعواقب الأليمة التي يخشى وقوعها بسبب تلك الضلالات القتالة، لأجل كل ذلك كتب الرسول بولس هذه الرسالة.
إن هذه الرسالة هامة لأنها موحى بها من الله، وفيها تعاليم عن الحرية المسيحية كما أنها ترد على كثيرمن التعاليم الخاطئة المنتشرة في زماننا هذا.
تأليف: د. فاروق كامل أبو قير
مراجعة: د. القس نزار شاهين