الكنائس

إنطلقا بولس وبرنابا من أنطاكية سوريا وتوجها بقيادة من الروح القدس إلى جزيرة قبرص ومن هناك إلى آسيا الصُغرى. تحدثا بالكلمة وكرزوا بالمسيح لليهود في المجامع وللأمم أيضاً. ورغم كل العنف والإضطهادات والمقاومة التي واجهوها لكنهم ثابروا وتلمذوا الكثيرين وأسسوا الكنائس الكثيرة. ورجعوا إلى أنطاكية سوريا مرة أخرى من نفس الطريق

بولس الرسول في رحلته التبشيرية الأولى أسس الكثير من الكنائس المحلية. فالكنيسة المحلية هي مجموعة مدعوة من العالم سواء كانوا يهود أو أمم. آمنوا بالرب يسوع ووضعوا ثقتهم فيه وخصصوا أنفسهم لله. هي مجموعة منظمة وبها التعليم والشركة وكسر الخبز. هي جزء من الكنيسة العالمية التي هي جسد المسيح. والغرض منها تمجيد الرب يسوع والإمتداد من خلال عملها بالبشارة والكرازة

هي مدينة تأسست عام 315 ق.م. كانت تُلقب بالمدينة الحرة. هي أكبر المدن في مقاطعة مكدونية. لها أهمية إستراتيجية وتجارية كبيرة جداً. زارها بولس في رحلته التبشيرية الثانية. وأسس كنيسة كبيرة هناك. وكتب لهم رسالتين مهمتين جداً. ورغم كل المعاناة والمقاومة التي لاقاها هناك لكن التاريخ يخبرنا أن الكثير من الكنائس تأسست في هذه المدينة.

 لكي نصل إلي إدراك واضح لهدف الرسائل التي أرسلت إلي الكنائس السبع التي في آسيا ، يلزم أن نقدم كلمه عن السفر الذي يضم هذه الرسائل . هذا السفر يحتوي عليأخر خطابات تقدم بها المسيح للبشر ، وبصوره أو بأخري نجد أنها تختلف كثيرا عن أيه كتابات أخري تضمها المكتبة الالهيه.

 فيوحنا لم تصله هذه الرسائل ، أو الخطابات ، عن طريق الوحي الإلهي في صورته العادية ، أو بالمعني المفهوم لهذا التعبير . ولكنه  أستلم هذه الرسائل رأسا من شخص الرب يسوع ، إذ ظهر له هناك ، في قلب الجزيرة التي كان منفيا إليها . أما عنوان السفر _" رؤيا يوحنا اللاهوتي "ـ فلا يقدم لنا فكره عن محتوياته ، كما يتضح ذلك من افتتاحيه السفر . فهو كتاب " إعلان يسوع المسيح الذي أعطاه إياه الله ليري عبيده ما لابد أن يكون " . وإننا نقول أن هذا السفر هو الوحيد بين كافه الأسفار الالهيه الذي يفتتح ببركه مثلثه : البركة الأولي " للذي يقرأ "، والثانية" للذين يسمعون أقوال النبوة "، والثالثة للذين " يحفظون ما هو مكتوب فيها " ، لأن الوقت قريب . ولابد وأن تكون هناك دلاله قويه في هذا النطق الإلهي السامي .

المؤلف / كامبل موُرجان

المعرب / دكتور عزت زكي

تم نشر هذا الكتاب بتصريح خاص من جمعية خلاص النفوس.