جميع الكتب
يشوع - قضاة - راعوث
ويشوع هو كاتب هذا السفر الذي يحمل إسمه. وإن كان موسى قد كتب بالوحي قصة خروج الشعب من أرض مصر، فقد إختار الله يشوع ليسجل قصة دخولهم إلى أرض كنعان.
ويسجل السفر تاريخ بني إسرائيل في زمن يشوع: دخولهم إلى أرض كنعان وإخضاعها، ثم تقسيمها بين الأسباط حسب أمر يشوع. ويظهر هنا صدق أقوال الله في إتمام مواعيده لبني إسرائيل والقضاء على الكنعانيين الذين فاض مكيال إثمهم.
وبهذا السفر يكون الفداء قد بلغ ذروته، لأن الفداء له جانبان: الخروج "من"، والدخول "إلى" " وَأَخْرَجَنَا مِنْ هُنَاكَ لِكَيْ يَأْتِيَ بِنَا وَيُعْطِيَنَا الأَرْضَ الَّتِي حَلَفَ لآبَائِنَا " (تث 6: 23).
ويعتبر سفر يشوع من أغنى أسفار الكتاب المقدس في الرموز والظلال، وهو ذاخر بالمعاني المباركة التي تحمل التشجيع لكل واحد من شعب الله، لأن تلك الأحداث التاريخية التي جاءت في السفر تصور مركز المسيحي، إختبارات المسيحي، صراع المسيحي، لذلك فإن سفر يشوع يوضح لنا بطريقة رمزية الرسالة إلى أفسس. وكما كانت "كنعان" بالنسبة لبني إسرائيل هكذا " السماويات" بالنسبة للمسيحي في العهد الجديد، دائرة الصراع والإنتصار.
المؤلف: مجوعة من مشاهير الكتاب: هنرى، سكوت، جيبلين، اسكوفيلد وآخرين.
المعرب : فؤاد حبيب
تم نشر هذا الكتاب بتصريح خاص من جمعية خلاص النفوس.