جميع الكتب
المزامير من ٣١ - ٦٠
هذا المزمور قد عهد به إلى إمام المغنين ليترنم به فريق الترنيم بالاشتراك مع الشعب في العبادة الجمهورية، وهذا واضح من تركيب المزمور من فقرات من الصلاة متبادلة مع فقرات من الترنيم والتسبيح. وقد سبقت الإشارة إلى أن المزامير التي تحمل في صدرها اسم إمام المغنين تتضمن نبوات عن الرب يسوع (مز 22، 31: 5)، وحيث وُجد يسوع يكون هو القائد والرئيس، ومَنْ أحق بالترنم بالمزامير التي تتحدث عنه إلا رئيس فرقة الترنيم؟
نظم داود هذا المزمور في زمن اضطهاد شاول له، ويحكي المزمور اختباره مع أهل قعيلة الذين اتفقوا مع شاول على تسليمه إليه، وكادت الخطة تنجح لولا أن الرب أنقذه ولم يدفعه إلى أيديهم (1 صم 23). ولما علم داود بالمؤامرة صرخ إلى الرب في ضيقته ليخرجه من الشبكة التي خبأوها له (ع 4). ثم يعلن عن ثقته في الرب أنه لن يحبسه في يد العدو بل سيُخرج رجله إلى الرحب (ع 8). ويظهر إيمان داود في أقوال بديعة لم يزل الأتقياء يستعملونها حتى هذا اليوم: " 5 فِي يَدِكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي، فِي يَدِكَ آجَالِي" (ع 5 ، 15). ويتعاقب الصراخ والترنيم في المزمور، الأمر الذي يدل على أن إيمان المرنم تعرّض لمد وجزر.
المؤلف : فؤاد حبيب ولمشاهير الكتاب : سبرجون, جيبلين, هنري، كلارك، وآخرين
تم نشر هذا الكتاب بتصريح خاص من جمعية خلاص النفوس.