تأملات في سفر نشيد الأنشاد
إننا مدينون كثيراً بالشكر لله لأنه حتى في عالم اليوم يوجد أولئك المؤمنون الذين اجتذبتهم محبة المسيح الحلوة فامتلأت قلوبهم بالأشواق الملتهبة نحوه، وإنه لمثل هؤلاء ُيقدم نشيد الأنشاد خدمة خاصة. وتعتبر الشركة الروحية مع الرب في مخدع القلب أمراً مقدساً جداً، ومن ثم يجب أن تبقى سراً مكتوماً، لكننا نجد في " نشيد الأنشاد الذى لسليمان" أن الله بنفسه ـ بإعلان خاص ـ يميط اللثام عن ملء هذه الشركة المقدسة الحلوة لكى يقودنا لمعرفة سبل المحبة، وفي نفس الوقت يحثنا على السلوك فيها. وهذا الشرح مؤلف من ملاحظات دونّها أحد الإخوة عندما كان مستر واتشمان نى يلتقى مع بعض المعاونين له في الخدمة في حلقات درس الكتاب. وأمام حاجة مؤمنى هذا الجيل تم نشر هذا المجلد لأول مرة في " شانج كنج" في الصين عام 1945، ثم في " تسنجاتو" عام 1948، وقد أعيد إصدار هذه الطبعة في تايوان.
ليت الله يستخدم هذا الكتاب لكى يكون عوناً لأولئك الذين يتعطشون بالحق للرب.
كثيراً ما بدا" نشيد الأنشاد" بالنسبة للكثيرين سفراً غامضاً، وقد تساءل البعض كيف تم قبوله ضمن الأسفار القانونية، لكن النفوس الناضجة روحياً نظرت إليه على أنه " قدس أقداس" أقوال الوحى. وقد تثقلت بتقديم هذا الشرح إلى شعب الرب لما يقدمه النشيد من تعاليم ثمينة مستمدة من تفسير رموزه.
المؤلف: الكاتب الصينى الشهير واتشمان نى
المعرب : فؤاد حبيب
تم نشر هذا الكتاب بتصريح خاص من جمعية خلاص النفوس.
غير مسموح بالتعليقات التي: * تحتوي على إساءة وطعن بصفة شخصية في الأفراد * تهجم وعدم احترام للقادة والبلاد * ألإساءة للكنائس والتشجيع على التفرقة أو التمييز بين الطوائف * التسويق أو الاتجار أو الإعلانات بأي شكل ****** الرجاء عدم نشر معلوماتك الشخصية في خانة التعليقات ********