الغاية التي لاجلها تجسد ابن الله ومات بالجسد

07يونيو

الغاية التي لاجلها تجسد ابن الله ومات بالجسد

- يجب ان يكون الفادي ليس خاليا من الخطية خلوا تاما فقط . بل ان يثبت بالدليل العملي انه معصوم منها ايضا . فترى من يكون هذا الفادي عظيم القدر ، الخالي من الخطية والمعصوم منها ، غير المخلوق في ذاته وغير المحدود في مكانته حتى يستطيع ان يفي مطالب عدالة الله التي لاحد لها عوضا عنا ، ويبعث فينا حياة  .

 

ان الكتاب المقدس كما يعلمنا ان ابن الله الوحيد قد تجسد ومات على الصليب ، يعلمنا ايضا  عن الغاية من تجسده وموته فيذكر

 في ( يو اصحاح ٣ عدد ١٦ ) {  لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لايهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية}

- وفي ( غل اصحاح ٤ العدد ٤ : ٥ ) {  ولكن لما جاء ملء الزمان ارسل الله ابنه مولودا من امرأة مولودا تحت الناموس ليفتدى الذين  هم تحت الناموس لننال التبني }

- وفي ( ١تيم اصحاح ١ العدد ١٥ ) {  صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول ان المسيح يسوع جاء الى العالم ليخلص الخطاة  الذين اولهم انا }

- وفي ( ايو اصحاح ٤ العدد ٩ ، ١٠) {  بهذا اظهرت محبة الله فينا ان الله قد ارسل ابنه الوحيد الى العالم لكي نحيا به . في هذا هي المحبة ليس اننا نحن احببنا الله بل هو احبنا وارسل ابنه كفارة لخطايانا }  وليس ذلك فقط بل عن :

- الكفارة  : قال في ( رو ٣ : ٢٥ )  {الذي قدمه الله كفارة بالايمان بدمه لاظهار بره من اجل الصفح عن

الخطايا السالفة بامهال الله

 - الغفران : في ( اف ١ : ٧ ) قال {  الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته

- التبرير : قال في ( رو ٥ : ٩ ) {  فبالاولى كثيرا ونحن متبررون الان بدمه نخلص به من الغضب

- المصالحة : ( رو ٥ : ١٠ ) {  لانه ان كنا ونحن اعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه بالاولى كثيرا ونحن

مصالحون نخلص بحياته }  وفي ( كولسي ١ : ٢٠ ) {  وان يصالح به الكل لنفسه عاملا الصلح بدم صلبه

 بواسطته سواء كان ماعلى الارض ام في السماوات }

- الاقتراب الى الله : يقول في ( ١ بط ٣ : ١٨ ) {  فأن المسيح ايضا تألم مرة واحدة من اجل الخطايا البار

من اجل الاثمة  لكي يقربنا الى الله مماتا في الجسد ولكن محي في الروح

- التطهير : يقول في ( عب ٩ : ١٤ ) {  فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح ازلي قدم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من اعمال ميتة لتخدموا الله الحي

- التقديس : وفي ( عب ١٠ : ١٠ ) {  فبهذه المشيئة نحن مقدسون بتقديم جسد يسوع مرة واحدة }  وفي ( عب ١٣ : ١٢ ) {  لذلك يسوع ايضا لكي يقدس الشعب بدم نفسه تألم خارج البا ب}


- الفداء من كل اثم : قال في ( تيطس ٢ : ١٤ ) {  الذي بذل نفسه لاجلنا لكي يفدينا من كل اثم ويطهر لنفسه شعبا خاصاغيورا في اعمال حسنة }

- النجاة من سلطة ابليس : ( عب ٢ : ١٤ ) {  فأذا قد تشارك الاولاد في اللحم والدم اشترك هو ايضا كذلك

فيهما لكي يبيد  بالموت ذاك الذي له سلطان الموت اي ابليس ويعتق اولئك الذين خوفا من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية }  وفي ( ١ يو ٣ : ٨ ) {  من يفعل الخطية فهو من ابليس لان ابليس من البدء يخطئ . لاجل هذا اظهر ابن الله لكي ينقض اعمال ابليس }

- الانقاذ من العالم : ( غل ١ : ٣ ، ٤ )  .... ربنا يسوع المسيح الذي بذل نفسه من اجل خطايانا لينقذنا من العالم الحاضر الشرير حسب ارادة الله وابينا }

لو ادركنا ماهي المشكلة ونتائجها القائمة بين الله والناس لاستطعنا ان ندرك انه كان من الضروري ان ياتي الله الى ارضنا متجسدا لانه لاحل لهذه المشكلة الا بهذه الكيفية العجيبة .


الشروط الواجب توافرها في الفادي ومن هو ؟

بعد ان ادركنا في التأملات السابقة ان الفداء امر ضروري جدا ، لزم علينا ان نتأمل في ماهي الشروط الواجب توافرها في الفادي ، ثم من خلالها نستطيع ان نعرف من هو هذا الشخص الذي تتوافر فيه هذه الشروط ؟

شروط فادي البشر

 - ينبغي ان يكون مساويا لله حتى يستطيع ان يوفي كل حقوقه التي تعدى عليها البشر .

- مع كون الفادي الها فيجب ان يكون انسانا ايضا لانه لايقدر ان يكون نائبا عن البشر الا اذا كان انسانا ، لان ليس للانسان نظير من الكائنات يعادله ويساويه .

- مع كون الفادي انسانا لكن ينبغيان لايكون من نسل الرجل ( ادم ) . اعني ليس فيه خطية ولا مدينا بخطية ما لله .

- يجب ان لايكون الفادي من الملائكة اعني ليس مدينا بنفسه بل حرا ، اي ليس مخلوقا لان كل مخلوق عبد .

- يجب ان يكون مقتدرا على ايفاء كل الديون .

- يجب ان تكون قيمة الفادي على الاقل معادلة لكل البشر لانه لن يفدى انسانا بل لكل الناس لانه يتعذر وجود فاد لكل واحد من البشر الذين يعيشون في العالم في كل العصور وكل البلاد .

- يجب ان يكون الفادي ليس خاليا من الخطية خلوا تاما فقط . بل ان يثبت بالدليل العملي انه معصوم منها ايضا . فترى من يكون هذا الفادي عظيم القدر ، الخالي من الخطية والمعصوم منها ، غير المخلوق في ذاته وغير المحدود في مكانته حتى يستطيع ان يفي مطالب عدالة الله التي لاحد لها عوضا عنا ، ويبعث فينا حياة روحية ترقى بنا لدرجة التوافق مع الله في صفاته الادبية السامية .

تحقيق هذه الشروط في يسوع ويسوع وحده

ان الشروط السابقة لايمكن ان تستوفى في اي واحد غير المسيح  فهو

اولا : ليس من نسل الرجل ( ادم ) بل هكذا يقول الكتاب المقدس ، ان الملاك قال لمريم ( الروح القدس

يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله ){لو١: ٣٥) وقال ايضا عن المسيح انه ( قدوس بلا شر ولادنس قد انفصل عن الخطاة وصار اعلى من السماوات )){  عب ٧ : ٢٦ ) ومع كونه اخذ صورة جسد الخطية ، لكن لم يكن فيه خطية  ، لو كان فيه خطية لما قدر ان يكون ذبيحة لاجلنا لانه كان يحتاج الى من يموت لاجل خطاياه وما امكنه ان يموت لاجل خطايانا . والكتاب المقدس يثبت اثباتا صريحا عدم وجود خطية فيه فقد قال الرسول بطرس عنه ( الذي لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر ) ( ١ بط ٢ : ٢٢ ) وقد قال هو نفسه لاعدائه ( من منكم يبكتني على خطية ) ( يو ٨ : ٤٥ ) فلم يقدروا ان يجابوه ، وبيلاطس قال ( لست اجد فيه علة  واحدة ) ( يو ٩ ١٩ : ٣٨ ) ويهوذا طرح الفضة قائلا ( قد اخطأت اذ سلمت دما برئيا ) ( مت ٢٧ : ٤ ) والشيطان صرخ قائلا ( انا اعرفك من انت قدوس الله ) ( مر ١ : ٢٤ )

ومن الجدير بالملاحظة ان اتخاذ الله ناسوتا ( اي الطبيعة البشرية ) بما تحويه من جسد ونفس وروح ، لايحتاج الامر في تكونه الى بذرة حياة من رجل ما ( لانه هو الحياة نفسها ، وبما ان الطبيعة التي تميل الى الخطية لاتنتقل الى  الانسان الا بواسطة التناسل الطبيعي ، اذأ من الطبيعي ان يكون هذا الناسوت خاليا من الطبيعة الفاسدة ، ويكون ايضا بسبب كماله الذاتي قادرا على ان يكون معصوما من السقوط في الخطية . فهو لم يرثها لانه لم يولد من الاب المورث لها . اذ كانت ولادته من العذراء بقوة الروح القدس كما سبق الكلام .

ثانيا : هو ليس مخلوقا  ولذلك يقول الكتاب المقدس انه ( الكلمة الله .. كل شئ به كان وبغيره لم يكن شئ مما

كان ) ( يو ١ : ١ ، ٣ ) وانه حامل كل الاشياء بكلمة قدرته ) {  عب ١ : ٣ ) وعن كونه ليس متعلقا باخر بل حرا لذاته قال هو عن نفسه ( لي سلطان ان اضع نفسي ولي سلطان ان اخذها ايضا ، ليس احد يأخذها مني بل اضعها انا من ذاتي ) {  يو ١٠ : ١٨ ) . لانه لو كان مخلوقا لايمكن قبوله بدلا من الغير لان اسمى المخلوقات يتوقف وجوده على ارادة الله . بل يوجد ايضا بارادة الله وكل شئ له هو من الله ولذلك هو مدين لله بكل ماله وماعنده . وبالنظر الى علاقته مع الله كاحد خلائقه لايستطيع الارتفاع الى درجة  بحيث يقدر ان يدعي بشئ لنفسه مطلقا . والانسان مهما ارتقى يبقى بمنزلة الوكيل ولا يوجد مخلوق ما يستحق شيئا من الله ، وهذا يجعلنا نقنع ونسلم بان يسوع المسيح هو الله .

ثالثا : هو مقتدر على ايفاء كل الديون التي تطلبها عدالة الله وقداسته . لذلك قال الكتاب عنه ( انه يرفع خطية

العالم ) {  يو١ : ٢٩ }  وانه ( يقدر ان يخلص الى التمام الذين يتقدمون به الله ) {  عب ٧ : ١٥ ) وان ( الرب وضع عليه اثم جميعنا ) {  اش٥٣ : ٦ }  وانه ( كفارة لخطايانا وليس لخطايانا بل لخطايا كل العالم ايضا ) {  ١ يو ٢ : ٤ )

رابعا : اتخذ صورة البشر ، وكان انسانا حقيقيا من جنسنا ، فجسده وان كان خاليا من الخطية ، غير انه كان

جسدا ماديا مثل اجسادنا فقد قال الوحي ( فإذ قد تشارك الاولاد في اللحم والدم اشترك هو ايضا كذلك فيهما ) {  عب ٢ : ١٤ ) كما انه لما ظن تلاميذه بعد قيامته من بين الاموات انه روح ، قال لهم ( انظروا يدي ورجلي ) اني انا هو ( جسوني ، وانظروا ، فان الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي ) {  لو ١٤ : ٣٦ ـ ٣٩ ) وعاش بقوته الذاتية دون خطية مع انه كانت له كل الاحساسات الطبيعية مثل الشعور بالجوع والعطش والالم والحاجة الى النوم ( مت ٤ : ٢ ، يو ٤ : ٧ ، ١٨ : ٢٣  ، لو ٨ : ٢٣ )

خامسا : بعد ان قدم نفسه كفارة عن البشر واسلم روحه من اجلهم ، استردها ثانية وقام من بين الاموات ،

لذلك ففي امكانه ان يبعث حياة روحية في البشر ترتقي بهم فوق قصورهم الذاتي وتجعلهم اهلا للتوافق مع الله في صفاته الادبية السامية الى الابد ، فقد قال عن رعيته ( وانا اعطيها حياة ابدية ولن تهلك الى الابد ) {يو ١٠ : ٢٨ }  وقد قال المختبر في ذلك ( لان ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد اعتقني من ناموس الخطية والموت ) ( رو ٨ : ٢ ) .

سادسا : فضلا عما تقدم فهو قبل ان يكون انسانا هو الله  ذاته لكنه اتخذ ناسوتا من جنسنا ليكون فيه فاديا لنا ،

 ومن ثم استطاع ان يكفر عن البشر جميعا تكفيرا يفي مطالب عدالته التي لاحد لها  مع ملاحظة انه باتخاذه هذا الناسوت لايجعله ينحصر في مكان ما . لان اللاهوت لايتحيز بحيز ، اذ ان وجوده في مكان لايمنع وجوده في مكان اخر في نفس الوقت . كما انه باتخاذه هذا الناسوت وظهوره في صورة البشر لايفقد شيئا من مجده الذاتي ، لان هذا المجد لا يتعرض للزيادة او النقصان على الاطلاق ، ثم ان اتخاذه لهذا الناسوت امر تتطلبه رغبته في ان تكون له علاقة مع البشر ، اذ لايمكن ان تقوم لهذه العلاقة قائمة اذا ظل بعيدا عن مدراكنا . وظللنا نحن بعيدا عن التوالف معه .

بقلم : حليم حسب الله

 

عزيزي الزائر

ان المسيح جدير بكل ثقتك فهو يهب الغفران من الخطايا ويحررك من اسرها الرهيب

يهب المسيح الحياة والخلود ويعطيك طبيعة جديدة وقلبا جديدا.

اكتب الينا لكي ناخذ بيدك ونعينك على تمييز ارادة الله وصوته لك.

اقرا الكتاب المقدس واسمح لصوت الله ان يخاطب ضميرك. في انتظار رسائلك لنا على:

prayer@Lfan.com

أضف تعليق

غير مسموح بالتعليقات التي: * تحتوي على إساءة وطعن بصفة شخصية في الأفراد * تهجم وعدم احترام للقادة والبلاد * ألإساءة للكنائس والتشجيع على التفرقة أو التمييز بين الطوائف * التسويق أو الاتجار أو الإعلانات بأي شكل ****** الرجاء عدم نشر معلوماتك الشخصية في خانة التعليقات ********

كود امني
تحديث

تواصل معنا

Invalid Input

Invalid Input

Invalid Input

Invalid Input

Invalid Input

 

أخر التغريدات

تجدنا في الفيسبوك

lfan footer logo

   spacer

  

Light For All Nations
P. O. Box 30033
RPO Upper James
Hamilton ON L9B 0E4
Canada
   spacer

Tel  1-905-335-0700
Fax  1-905-335-0068
   spacer

  

Lfan@Lfan.com
   spacer
للمشورة والصلاة

بالبريد الالكتروني noor@Lfan.com

واتس اب وفايبر
WhatsApp & Viber
1-905-281-4428

من كندا 1-905-335-1534
1-800-280-3288

من امريكا 1-301-551-7642
1-800-280-3288

من مصر 0122-026-6607

من المغرب 067-960-0709

من الجزائر 055-460-2031

من استراليا 612-800-557-45

من فرنسا 1-76-64-12-95

من انجلترا 2-03002-5921