الذبائح التكفيرية
سواء تم تقديم ذبائح عن الخطايا السهو أو العمد فهي كانت غير كافية بالمرة. لذلك أمر الرب بعمل يوم للكفارة للتكفير عن رئيس الكهنة وعن كل الشعب بكل الخطايا التي عملوهالاويين 29:16 «ويكون لكم فريضة دهرية انكم في الشهر السابع في عاشر الشهر تذللون نفوسكم وكل عمل لا تعملون: الوطني والغريب النازل في وسطكم.
سؤال:
لقد قرأت وسمعت أن الذبائح في العهد القديم كانت فقط لخطايا السهو والجهل. أما خطايا العمد الاخلاقية مثل الزنا، القتل...الخ فلم تكن لها ذبائح تكفيرية
إذاً لماذا دائماَ نشير إلى ذبائح العهد القديم على أنها كانت دليل على حوجه الانسان لفادي يحمل كل خطاياه بينما هى كانت فقط لخطايا السهو؟
الإجابة:
أولا ذكرت سابقاً أن كلمة سهو في العهد القديم في اللغة العبرية تعني ( سهو- جهل- دون قصد- على حين غرة). لذلك عندما تحدث بولس عن توبة الأمم في أعمال الرسل 30:17 "فَاللهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا، مُتَغَاضِيًا عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ."
ثانياً سواء تم تقديم ذبائح عن الخطايا السهو أو العمد فهي كانت غير كافية بالمرة. لذلك أمر الرب بعمل يوم للكفارة للتكفير عن رئيس الكهنة وعن كل الشعب بكل الخطايا التي عملوها
لاويين 29:16 «ويكون لكم فريضة دهرية انكم في الشهر السابع في عاشر الشهر تذللون نفوسكم وكل عمل لا تعملون: الوطني والغريب النازل في وسطكم.
لاويين 30:16 لانه في هذا اليوم يكفر عنكم لتطهيركم. من جميع خطاياكم امام الرب تطهرون.
ثالثاً ذبيحة الإثم كان يتم تقديمها أيضا عن الخطايا العمد وليس السهو فقط ويمكنك الرجوع إليها في سفر اللاويين 6: 1-7
رابعاً أنبياء العهد القديم أوضحوا لنا أن الذبائح ليست كافية لخلاص الإنسان وما هي إلا رمز لشخص الفادي الذي سيكون هو الذبيحة الحقيقية
اشعياء 6:53 كلنا كغنم ضللنا. ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا.
والعهد الجديد يصف المسيح بأنه ذبيحة عن كل الخطايا
عبرانيين 12:10 وأما هذا فبعدما قدم عن الخطايا ذبيحة واحدة، جلس إلى الأبد عن يمين الله،
خامساً ذبيحة الخطية كانت للخطايا السهو او الجهل وكانت ذبيحة الإثم للخطايا الإرادية وبالأخص التي يمكن التعويض فيها مثل السرقة وخيانة الأمانة...الخ. أما القتل فلأنه لا يمكن التعويض فيه فكان العقاب الزمني هو القتل حتى لو تاب لكن عقابه الأبدي يزول بذبيحة المسيح بعد توبته إذا كان ذلك القتل عن عمد. لكن لو كان سهواً فقد صنع الله للقاتل مدن ملجأ للحماية وهي كذلك رمز للمسيح ملجأنا من خطايا السهو والجهل.
أما خطية الزنا فهي تحمل الكثير من التفاصيل ويمكنك الرجوع لسفر التثنية الفصل 22 لمعرفة كافة التفاصيل والحكم الخاص بكل حالة.
بقلم القس اميل منصور
غير مسموح بالتعليقات التي: * تحتوي على إساءة وطعن بصفة شخصية في الأفراد * تهجم وعدم احترام للقادة والبلاد * ألإساءة للكنائس والتشجيع على التفرقة أو التمييز بين الطوائف * التسويق أو الاتجار أو الإعلانات بأي شكل ****** الرجاء عدم نشر معلوماتك الشخصية في خانة التعليقات ********