حصن الامان

05يوليو

حصن الامان


 نتغير اثناء الانتظار من النظر إلى الظروف المحيطة بنا والاعتماد على امكانياتنا أو على البشر إلى القاء رجاؤنا بالتمام عليه هو. * في الانتظار امام الرب نعلن خضوعنا لمشيئته ولتوقيته ونؤكد ثقتنا في صلاحه وحكمته .* في انتظارنا امام الرب نؤكد احتياجنا الشديد له واصرارنا على الحصول على البركة .

مزمور 1:40-4 إنتظارا انتظرت الرب فمال اليٌ وسمع صراخي وأصعدني من جب الهلاك من طين الحمأة وأقام على صخرة رجليٌ . ثبت خطواتي وجعل من فمي ترنيمة جديدة تسبيحة لالهنا . كثيرون يرون ويخافون ويتوكلون على الرب

انتظارا انتظرت الرب الانتظار امر صعب ولكنه درس هام في الثقة بمواعيد الله التي تتحقق في وقتها. فإن الله يعمل في وقت مناسب لحكمته الالهية المتناهية.

لماذا يريدنا الله ان ننتظره؟

 نتغير اثناء الانتظار من النظر إلى الظروف المحيطة بنا والاعتماد على امكانياتنا أو على البشر إلى القاء رجاؤنا بالتمام عليه هو. * في الانتظار امام الرب نعلن خضوعنا لمشيئته ولتوقيته ونؤكد ثقتنا في صلاحه وحكمته .* في انتظارنا امام الرب نؤكد احتياجنا الشديد له واصرارنا على الحصول على البركة . * إنتظارنا للرب هو رسالة نعلن فيها امام السماء والملائكة أن الرب وحده مصدر عوننا ومتكلنا الاساسي في الخلاص والنجاة.

فمال الي وسمع صراخي

يعطي الله انتباها خاصا لاولاده ويؤكد لهم حضوره الخاص معهم . يتجه نحوهم ، يحملهم . يسمعهم ويشعر بهم . يسمع صوتهم وتتحرك مشاعره لمشاعرهم ، يحفظ دموعهم ويسرع لمعونتهم . يحنو الرب على اولاده فيضمهم الى صدره يفيض بحنانه عليهم  ، ويدخل صوتهم الى اذنيه . انه اله حي .اصعدني من جب الهلاك ، من طين الحمأة

قد يكون جب الهلاك وطين الحمأة بالوعة الخطية والآثام، فقد تكون احكمت قيدها الشديد عليك وكلما اردت إنقاذ نفسك تجد ذاتك مربوطا وذليلا لقيود الشر ومحاطاً بتهديد ابليس وجنوده! من يقع فريسة للاثم يدفع الثمن غالياً واحيانا تاخذ الانسان خطاياه الى أبعاد خطيرة يفقد  فيها الانسان سمعته وماله واخلاقه وربما عمله واهله واصدقاؤه.. فيجد نفسه في بالوعة هلاك الياس والخسارة والتلوث بلا معين او أمل في النجاة وبدون قوة فلا يعرف كيف ينقذ نفسه بينما يكون اليأس قد شل إرادته والخطايا اعمت عينيه عن الرؤيا وعقله عن التفكير فاصبح حاله كما يقول المزمور غارقا في وحل الاثم وفي طين الحمأة . إن ادركت خطاياك واعترفت بها.. ورأيت مرارة الاثام وقسوتها .. إن ضجرت من قيود الشر ورغبت في الحصول على الفكاك من شباك الشيطان وحباله .. القي بنفسك على نعمة الله وتعالى صارخا اليه طالبا وجه ومعونة الرب وتذكر قوله في يوحنا الاولى 9:1 (ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم )

إن طلب النجاة من اسر ابليس هو اعتراف صريح بعجزك وطلبك للحصول على قوة الهية لن يمضي سداً بل يجيبك الرب مؤكداً أن دم يسوع المسيح ابن الله الحي يطهرك من كل خطية.  المعجزة :  بينما تصرخ طالبا المعونة الالهية والنجاة، معترفاً أمام الرب بخطاياك وعجزك، عندما تعلن ايمانك في كفاية عمل المسيح وسداده لاجرة خطاياك بموته نيابة عنك، تسقط شكاية ابليس ضدك ودم المسيح يطهر اعماق نفسك البشرية، تنهار صكوك اتهام ابليس ضدك وتمتد يد الله لإنقاذك وتسمع اذناك نداء المسيح لك قائلا: توبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم وتأتي اوقات الفرج من وجه الرب (أعمال ٣ : ١٩).  عندما تعزم في اعماقك ان تتمرد على حياة الاثم وتقرر ان ترفض الخطية وتضع فاصلا بينك وبينها وتشتاق أن تتحد بالله في شركة جديدة وعلاقة جديدة. تسمع صوت هتاف الملائكة وشدو السماء مرحبة بابن جديد ولد في العائلة الملكية الالهية. تمتد يد القدير لكي تنشلك من قبضة الشيطان والاثام. وهنا يمكنك ان تشدو صرخة النصرة قائلاً (اصعدني من جب الهلاك)

ربما يكون ( جب الهلاك ) هو تجارب محرقة اصعب من الموت احيانا. ربما تطول فترة المعاناة او الظلم. كم من مرات تعرض اولاد الله للسجن والاهانة والاضطهاد من الاشرار فوجدوا أنفسهم وكأنهم في جب مهلكه او تبدو أهانتهم وكانهم غرقى في الوحل!يسمح الله ان ينتظره أولاده إلى يوم الخلاص العظيم.

 نقرأ في سفر اعمال الرسل اصحاح ٦  اثناء كرازة بولس، أنه أمر روح عرافة شيطاني أن يخرج من امرأة قد لبسها هذا الروح النجس.. ولكن اشتكى سادة هذه المرأة بولس وسيلا الى ولاة  مدينة ( فيلبي ) فامروا أن يضربا بالعصى فضربوهما ضربا مبرحا وربطوا ارجلهم باحكام  في قيود ، لكن بولس وسيلا في نصف الليل يقول الكتاب  انهما يصليان ويسبحان الله والمسجونون يسمعونهما  فحدثت بغتة زلزلة عظيمة حتى تزعزعت اساسات السجن فأنفتحت في الحال الابواب كلها وانفكت قيود الجميع .

كان بالاحرى ان يتذمر بولس وسيلا بسبب ما وصلا اليه نتيجة سلطانهما ضد ارواح الشر!! فنتيجة لطرد الارواح النجسة من البشر ضربا بالعصي والقيا في غياهب السجن! اتصور ان موضوع صلاتهما أن ارفع عنا الظلم الفادح، بينما اصيبا باحباط شديد إذ كانت نتيجة نصرتهم على سيادة الارواح النجسة يقابله اضطهاد واذلال وضرب بالعصى! إلا انهما يصليان ويسبحان. لقد كانت تسبيحات بولس وسيلا تشيرالى ايمانهما  في صلاح الله المطلق وجوده رغم الالم .

 بل واعلان انتصارهما الساحق على عدو الخير واعتبار الم إتباع المسيح وخدمته وساماً يدعو للبهجة والشكر! يذكرني في ذلك رد فعل التلاميذ عندما فرحوا اذ حسبوا مستأهلين أن يهانوا من اجل اسم المسيح!بينما كانت القيود والوثق تقيد بولس وسيلا احدثت صلاتهم وتسبيحهم انهيار قوى ابليس ودوى في الافق صرخات هزيمته امام ايمانهم العظيم واذا بزلزلة تهز اساسات السجن! ضرب واهين بولس وسيلا وحبسوا في قيود مشددة ولكنهم اطلقوا صوتهم بالتسبيح .. اليس ذلك يدعو للعجب! ولكن صلاتهم وتسبيحهم  أطلق يد الله لتعمل معهم عجباً هذا هو سر نصرة أولاد الله وقت هياج العدو ووسط التجارب الحارقة؟   

لم يهز غضب الملك وهياجه قلب الفتية الثلاثة ولم يحرك اتونه المحمي بلهيب النار قلبهم بالخوف بل

استهانوا بكل جحافل الشر ودخلوا اتون النار بكل بسالة فنزل ابن الله الحي لكي يتمشى معهم ويحول نارهم الى مجد حضوره معهم، لم يخرجهم من جب الهلاك واتون النار بل وضع ترنيمة في افواههم وتمجد اسمه القدوس وسط امة وثنية وشريرة!

ان الخوف والشك في صلاح الله وقدرته على الانقاذ وتوقع مواعيده بالصبر اكثر خطرا من التجارب الحارقة مهما كانت تبدو قاسية أو مرعبة او حتى بلا بارقة امل!  إن الانتظار بايمان عنيد امام الله يطلق يد الله لكي تعمل بقوة وتكرم ايمان ابناؤه.

اقام على صخرة رجليَّ .

كل محاولاتنا لبناء حياتنا على اساس اخر سوى شخصه الكريم يصيبنا بخيبة الامل ويتضح لنا اننا نسعى وراء سراب. عندما نضع كل اتكالنا عليه تثبت اقدامنا على شخصه المبارك الكريم على صخر الدهور "انما لله انتظرت انفسي . لان من قبله رجائي . انما هو صخرتي وخلاصي . ملجأي لا اتزعزع  على الله خلاصي ومجدي صخرة قوتي محتماي في الله ."  مزمور ٦٢ : ٦ ، ٧

ثبت خطواتي:  لقد اصعدني من الجب ونشلني من الطين، واقام على صخرة قدمي، ولكنه ايضا ثبت خطواتي . يقول المرنم ولارجوع للوراء فالوراء كالعدم .. ان منتظر الرب بايمان يخطو للامام في ثبات بلا تذبذب ولا حنين للماضي او للضعف. لا يتراجع امام التضحيات ولا يهتز امام تهديد العدو، بل يستمر في ثبات للامام .. عندما يزئر العدو هائجا نسمح لقوة الروح القدس ان تطلق ايماننا فنقاوم في اليوم الشرير ونستمر في التقدم للامام وبثبات مختطفين نفوس من الجحيم ومن قوات الظلمة وشعارنا هو: ولكني افعل شيئاً واحدا ً اذ انا انسى ماهو وراء وامتد الى ماهو قدام . فيلبي ٣ : ١٣ جعل في فمي ترنيمة جديدة

كيف يمكن ان يصعد الانسان من جب الهلاك وطين الحمأة ويتحول فمه الى الترنيم والتسبيح؟  لا عجب فان ابطال الايمان جميعهم نالوا المواعيد وهتفوا بالتسبيح وسط الالام وفي قلب الاسر، بل اطلقوا هتافهم حول الاسوار الشامخة فسقطت وتمجد الله! تنطلق قوة الله لتعمل معنا ولنا عندما تمتلئ قلوبنا بالفرح والحب لالهنا وتشدو افواهنا بالترنم والتسبيح لإلهنا  والنشيد لمعبود  قلوبنا له كل المجد . ونحن نحسب ان الآم الزمان الحاضر لاتقاس بالمجد العتيد ان يستعلن فينا بل نهتف "انه في هذه جميعا .. يعظم انتصارنا بالذي أحبنا."

ان الايمان يأخذ الانسان من جب الهلاك وطين الحمأة الى التسبيح والترنيم من قلب الالم .

 التجارب الحارقة يستطيع بنو  العلي ان  يطلقوا اصواتهم بالتسبيح حتى لو كان صوت زئير  العدو عاليا او الظروف القاسية والالم طاحنا يمكنهم الهتاف قائلين يعظم انتصارنا بالذي احبنا .

بقلم : جوزيف سلوانس

عزيزي المشاهد

هل انت غارق في وحل الخطية والاثم؟هل تعاني من لوثة الخطية وهي تلدغك بسمومها ولا نجاة؟

أن كنت تحيا في الاثم ولا تدرك ما هي النهاية.

اعلم انك تقترب من هاوية نار ابدية لا تطفا. يتصور البعض ان الله الرحوم لا يعاقب الشر او الشرير.

لكن امهال الله عليك لا يعني تغافله عنك يسمح لك ابليس ان تستمتع بلذة الخطية الى ان تصبح مكبلا بالتمام

وهنا يبداً بان يحيك شباكه عليك بالفشل والعار والفضيحة لكي تنشب فيك نار الخطية و ينتشر دمارها في حياتكهل تستيقظ اليوم؟

هل تاتي الى المسيح الآن؟

اصرخ اليه لكي ينقذك فتعرف طريقك الى الخلاص من الخطية واسرها من قبضة ابليس وخداعه

تعالى الى المسيح اصرخ اليه بان ارحمني يارب انا الخاطئ..

احتمي في دم ابن الله الحي واعترف بعمله الكامل لاجلك على الصليب ان اردت

يسعدنا ويهمنا ان نقدم لك كل عونا ممكناعلى استعداد ان نتصل بك هاتفيا

ونكتب اليك او نلتقي بك اينما كنت

اسرة نور لجميع الامم

prayer@Lfan.com

أضف تعليق

غير مسموح بالتعليقات التي: * تحتوي على إساءة وطعن بصفة شخصية في الأفراد * تهجم وعدم احترام للقادة والبلاد * ألإساءة للكنائس والتشجيع على التفرقة أو التمييز بين الطوائف * التسويق أو الاتجار أو الإعلانات بأي شكل ****** الرجاء عدم نشر معلوماتك الشخصية في خانة التعليقات ********

كود امني
تحديث

تواصل معنا

Invalid Input

Invalid Input

Invalid Input

Invalid Input

Invalid Input

 

أخر التغريدات

تجدنا في الفيسبوك

lfan footer logo

   spacer

  

Light For All Nations
P. O. Box 30033
RPO Upper James
Hamilton ON L9B 0E4
Canada
   spacer

Tel  1-905-335-0700
Fax  1-905-335-0068
   spacer

  

Lfan@Lfan.com
   spacer
للمشورة والصلاة

بالبريد الالكتروني noor@Lfan.com

واتس اب وفايبر
WhatsApp & Viber
1-905-281-4428

من كندا 1-905-335-1534
1-800-280-3288

من امريكا 1-301-551-7642
1-800-280-3288

من مصر 0122-026-6607

من المغرب 067-960-0709

من الجزائر 055-460-2031

من استراليا 612-800-557-45

من فرنسا 1-76-64-12-95

من انجلترا 2-03002-5921