اترك القبر الان ..فالقبر فارغ - الجزء الأول
أود أن أخبرك إن الايمان اكثر من أن يكون مجرد افكار نعتقدها أو كلمات نكررها امام الملا. بل الايمان هو حقائق راسخة في كياننا تتحول من افكار الى سلوكيات نحيا بها وبموجبها. فالذين يؤمنون بالقيامة كمجرد فكرة أو مناسبة نحتفل بها ونذهب فيها الى الكنيسة فان ايمان كهذا يتوقف عند موت المسيح فقط
ليس هو هنا لأنه قام كما قال - متى 6:28
رسالة 1
وقفت ابنتي ذات الاربعة اعوام تشاهد فيلما كرتونيا عن صلب المسيح . وكانت في البداية منبهره بالفيلم لانها كانت تحلم بمشاهدة الرب يسوع الذي دائما ما يروي الاب والام عنه قصصا لذيذة . الى ان جاءت لحظة الصلب فوجدتها حزنت كثيرا وصارت تتمتم وتقول : الرب يسوع مات ...المسيح مات . وصارت تكرر ذلك . حاولت شرح لها الامر بطريقة تناسب عمرها وبعد طول وقت اقتنعت ان القصة لم تنتهي عند موت المسيح بل ايضا انه قد قام من الموت . موقف ابنتي يذكرني كثيرا بمن يؤمنون بان المسيح قد مات ولكنهم لا يعيشون حقيقة انه قد قام . قد تقول لي مهلا يا اخي فانا اؤمن بقيامة المسيح. أود أن أخبرك إن الايمان اكثر من أن يكون مجرد افكار نعتقدها أو كلمات نكررها امام الملا. بل الايمان هو حقائق راسخة في كياننا تتحول من افكار الى سلوكيات نحيا بها وبموجبها. فالذين يؤمنون بالقيامة كمجرد فكرة أو مناسبة نحتفل بها ونذهب فيها الى الكنيسة فان ايمان كهذا يتوقف عند موت المسيح فقط
ماهو المقصود بالايمان الذي يتجاهل حقيقة القيامة؟الاجابة تتلخص في انك ستجد نفسك في نفس موقف التلاميذ عند القبض على المسيح والحكم عليه بالموت . واليك التفاصيل التي ستجد نفسك تمارس احداها
اولاً الهروب : من كانوا يتبعون المسيح في وقت ما فانهم الان يهربون لشعورهم بان المسيح قد انتهي امره . بمعنى لقد مات من كنا نتبعه فلنذهب لحال سبيلنا، ولاسيما ان الاخطار تلاحقنا.
متى26: 56 وأما هذا كله فقد كان لكي تكمل كتب الأنبياء». حينئذ تركه التلاميذ كلهم وهربوا
مرقس 14: 50-51 فتركه الجميع وهربوا. وتبعه شاب لابسا إزارا على عريه فأمسكه الشبان فترك الإزار وهرب منهم عريانا.من يؤمن في موت المسيح ولا يحيا في قوة القيامة فانه ايمانه بها شكلي ونظري مما يقوده الى الهرب دائما امام المواجهات والتحديات الحاسمة في حياته . فيحيا بعيدا عن الشهادة امام الاخرين. يخشى المواجهة والشهادة أمام الناس، لدرجة تجعله يصنع سلاما كاذبا مع الاخرين لانه مؤسس على الخوف
ثانيا تبعية من بعيد : دائما يكررون هذه الكلمات: من الحكمة ان تساير فلا داعي لاظهار ديانتك فان الايمان في القلب. هذا عين الخوف والتبعية من بعيد. أترغب في تبعية المسيح ؟ اذن لابد من ان تواجه صليبك لتحمله وليس لكي تهرب منه متى 26: 58 وأما بطرس فتبعه من بعيد إلى دار رئيس الكهنة فدخل إلى داخل وجلس بين الخدام لينظر النهاية.
ثالثا حياة الانكار : من ينكر شئ هو يفعله او يؤمن به هو ناتج حتمي لامرين هما: الخوف – اليأس. بطرس خاف من الجميع لانه يرى سيده الذي كان يفعل المعجزات ولم تقدر الجموع في اي وقت مضى ان تؤذيه، اذ به مقيد ومهان ويحاكم دون ان يفعل شئ . تسرب الخوف اليه وربما اليأس! كان يتوقع ان يعاين الاحداث تتوالي نحو ملك المسيح الحرفي بعد دخوله إلى أورشليم منتصرا بينما هتتفت الجماهير له وربما ينتظره أن يتوج علانية. ولكنه فؤجئ بان المسيح يتحدث عن موت وصلب والام . تلاه خيانة يهوذا والقبض على من له سلطان ان يقيم الاموات! لذلك شعر باليأس والجبن وسقط في بئر الانكار . من يحيا حياة الانكار يعلن يأسه عن قدرة الله للتدخل في ظروف حياته وقد يشعر بان الله يطالبه بالمزيد من الايمان والتضحيات دون ان يغير الظروف بما يبعد عنه الخطر. هؤلاء ربما يؤمنون بموت المسيح ولا يسمحون لقوة قيامة المسيح أن تسري في كيانهم بل يرحبون باليأس وضعف الايمان بل واحيانا الاصغاء الى شكاية الشيطان ضد صلاح الله ان يسود تصرفاتهم إذ مازالوا يحيون حول القبر
رابعا الانعزال : ظهر المسيح للتلاميذ وهم داخل غرفة منعزلين عن العالم من حولهم. يخشون الاختلاط به بسبب الخوف منهم. هل تحيا حياة الانعزال عن الآخرين بسبب الخوف منهم؟ خوف من خسارة ما , خوف من المزيد من التضحيات , خوف من المواجهات بسبب ايمانك، أو خوف من قدرة الاخرين على الايذاء. اذهب الى القبر الفارغ وتعلم الدرس. عش القيامة وتابع احداث القيامة لانها موجهة لك انت شخصياً. يوحنا 20: 19 ولما كانت عشية ذلك اليوم وهو أول الأسبوع وكانت الأبواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود جاء يسوع ووقف في الوسط وقال لهم: «سلام لكم
جدير بالذكر ان هذه الحادثة حدثت بعد قيامة المسيح بثمانية ايام . والتلاميذ كانوا يعلمون بقيامة المسيح منذ فجر اليوم الاول . ومع ذلك ظلوا لثمانية ايام يحيون حياة الخوف من الاخرين بسبب ايمانهم بموت المسيح وعدم الاقتناع بقيامته. فهل انت كذلك ؟ تهرب من الناس خوفا على حياتك ناسيا ان الرب قد قام وهو ارسلك للعالم وانه قد غلب العالم فلا يوجد ما تخاف منه. اصغ الى قوله لك: "...في العالم سيكون لكم ضيق لكن ثقوا انا قد غلبت العالم - يوحنا 33:16
خامسا الحزن : كان التلاميذ ينتظرون المسيح ملكا ولكنهم فوجؤا به مصلوبا! كانوا ينتظرون ان يجلس اثنان منهم على يمينه ويساره فوجدوا لصين عن يمينه ويساره بدلا منهم. وصعدت من قلوبهم صرخة تتسائل اين الامل واين قوته ولماذا سمح بكل ذلك ان يحدث له؟ اين املنا في الحياة ماهو مستقبلنا! يالها من احداث مؤسفة لا نرى نهاية لها. استهزاء وخجل وعار يلاحقنا . والان رجاءنا وملكنا مدفون في قبر! فهل انت ايضا رجاءك بانتصار كبير على الظروف القاسية في حياتك مدفون في قبر عميق عليه حراس اشداء ولن يخرج منه مهما حدث ؟• يوحنا 16: 6 لكن لأني قلت لكم هذا قد ملأ الحزن قلوبكم.
يوحنا 16: 20 الحق الحق أقول لكم: إنكم ستبكون وتنوحون والعالم يفرح. أنتم ستحزنون ولكن حزنكم يتحول إلى فرح
لوقا 22: 45 ثم قام من الصلاة وجاء إلى تلاميذه فوجدهم نياما من الحزنالحزن للدرجة التي لا نرى فيها الله وسط الظروف مهما كانت يده ظاهره فيها . مثل مريم المجدلية التي لم تتعرف على المسيح عندما ناداها بل ظنته البستاني
يوحنا 20: 15 قال لها يسوع: «يا امرأة لماذا تبكين؟ من تطلبين؟» فظنت تلك أنه البستاني فقالت له: ياسيد إن كنت أنت قد حملته فقل لي أين وضعته وأنا آخذه
عزيزي الزائر
اود ان اواصل معكم حديثي معك في رسالة قادمة عن القبر الفارغ والمسيح المنتصر وموقفك منه في نفس الموضوع. انتظر المقاله القادمة حول الاعتماد على اماكانيات البشر ام الامكانيات الالهية. وكيفية مواجهة المخاوف والانتقال الى حياة النصرة والقوة
بقلم خادم الرب اميل منصور
احباؤنا الغاليين
هل اعترفت بالرب يسوع مخلصاً لك وقبلته في حياتك الا انك لا تختبر قوة النصرة وقيامة المسيح في حياتك؟
هل مازالت قيود تربطك بالماضي وصعوبات كثيرة تحيط بك؟
هل تشعر بمخاطر جمة تتحداك وتتحدى ايمانك؟
ينبغي أن تدرك ان المسيح انتصر على اهوال الموت، وهو قائد ظافر.
اصغ الى ماحدث في الصليب مع قوات الظلمة: في كولوسي 13:2 وإذ كنتم امواتا في الخطايا وغلف جسدكم احياكم معه مسامحا لكم بجميع الخطايا.
اذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضدا لنا وقد رفعه من الوسط مسمرا اياه بالصليب.
إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارا ظافرا بهم فيه.
لقد اصبح العدو مجردا من قوته امام قوة فداء المسيح وعمله ضدنا وسقطت كل شكايته على اولاد وبنات الله.
لقد اقامنا المسيح معه واجلسنا معه في السماويات افسس 7:2 هذا ضمان نصرتنا في المسيح
عندما قام المسيح لم يتركنا في ضعفنا لكن اجلسنا معه بالرغم اننا مازلنا على قيد الحياة في الارض.
في المسيح نصبح احرار من قيود الشر ولنا سلطان على مملكة ابليس وايضا يجلسنا معه في السموايات
لاننا نحصل على جنسية سماوية كاولاد العلي. ويصير لنا الحق في الحصول على المواعيد الالهية والطبيعة الالهية.
ما أعظم الطبيعة الجديدة والنصرة التي يهبنا اياها ربنا يسوع المسيح. لماذا تستمر الحياة في الخوف والتخبط.
اطلب من الله ان يفتح عيناك نحو امجاد القيامة .
لمزيد من العون والحصول على قوة خاصه من السماء ضد كل شكاية ابليس واعداء الايمان
اتصل بنا فنحن نود ان نهتم بك بشكل شخصي
غير مسموح بالتعليقات التي: * تحتوي على إساءة وطعن بصفة شخصية في الأفراد * تهجم وعدم احترام للقادة والبلاد * ألإساءة للكنائس والتشجيع على التفرقة أو التمييز بين الطوائف * التسويق أو الاتجار أو الإعلانات بأي شكل ****** الرجاء عدم نشر معلوماتك الشخصية في خانة التعليقات ********