يالها من مفاجأة في هذا المقطع نرى فيها كيف يمكن للرب يسوع المسيح أن يحول الانسان مهما كان عنيقا الى شخصاً محبا ومضحيا. نرى كيف تحول شاول الذي كان ينفث حنقا على المسيحيين لكي يمسكهم ويسلمهم للقتل، فيتحول من مضطهد للكنيسة الى مبشر يضطهد بسبب ايمانه بالمسيح وكارزاً ببشارة الانجيل!
قد تتصور أن شرورك وخطاياك اكثر من ان تغفر وأن ابتعادك عن الله لا علاج له،
ربما تعتبر نفسك ساقط من حسابات الله ومعاملاته أنت مخطئ تماما فالعناية الالهية ومحبة الله تصل الى أعتى الأشرار. لقد مات المسيح ليهب غفران لكل من يؤمن به وتحرير لكل من يقبله سيداً، فروحه القدوس يسكن فيك ويهبك قوة للنصرة ورغبة وارادة جديدة لكي تحيا بالبر فتعرف كيف تصغي الى صوت الله فيسمعك وتسمعه وتتحول حياتك الى ملحمة جديدة من الحب والنصرة محورها شخصه المبارك لا رغباتك وكبرياؤك وانانيتك.
تعالى اليه الان وصدق انه اعظم من طباعك التي لا تطيقها إنه قادر ان يهبك الحرية من الاثم ومن القسوة، من الغضب، من الشهوة ومن عبودية المال والغيرة والحسد.. تعال ايه يغيرك ويقبلك في ملكوته ابنا او بنتا له. لا تؤجل بل اقبله الآن، إن المسيح في انتظارك ونحن نتوق للحديث معك والصلاة لاجلك.