تعلمنا وتعودنا أن نعلم الكتاب المقدس يحتوي على أربعة أناجيل وهي: متى، مرقس، لوقا، يوحنا. وهنا الرسول بولس في رسالة رومية يقدم لنا الإنجيل الخامس إنجيل الله إذا يقول في أول عدد (رومية1:1) ‘‘بُولُسُ، عَبْدٌ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الْمَدْعُوُّ رَسُولًا، الْمُفْرَزُ لإِنْجِيلِ اللهِ’’. تشرح الأناجيل الأربعة قصة حياة المسيح في الجسد، فهو يحيا مع تلاميذه قبل الصليب والقيامة. لم يكن المسيح ساكنًا فيهم بل معهم. لكن الرسول بولس هنا يعرفنا أن المسيح روح الحياة، الذي يسكن في أرواحنا. تذكر دائمًا طوال هذه الدراسة ان إنجيل الله هو المسيح روح الحياة فينا. مسيحنا هو روح الحياة داخلنا، ساكنًا ومتحدًا مع أرواحنا. هو المسيح بعد القيامة المسيح المخلص الإختباري لكل وفي كل من يؤمن به.
إن هدف هذا الكتاب أن يؤكد على أن لله أبناء كثيرين مشابهين صورة المسيح المقام الذي هو بكر بين إخوة كثيرين لذلك كان الفداء وسريان الحياة والقداسة في الحياة. نعم نحن البشر الخطاة نحتاج فداء وغفرانًا لخطايانا، كذلك نحتاج حياة إلهية نحياها ونحيا فيها لتحيي أرواحنا فتسري لعقولنا فنتجدد، وإرادتنا فتخضع فنصير أولاد الله إذ ننمو إلى قامة ملء المسيح. الله كان له ابن وحيد منذ الأزل وهكذا مشيئته الأزلية أن يكون له أولاد كثيرون مشابهين صورة الابن الحبيب.
هذا الكتاب دراسة موضوعية لرسالة رومية "انجيل ابن الله" أو الإنجيل الخامس.
تأليف: د. فاروق كامل أبو قير & د. رأي ستانفورد
مراجعة: د. القس نزار شاهين
