فيلبي اصحاح ٤ "٤. افرحوا في الرب كل حين واقول ايضا افرحوا ٦. لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله. ٧. سلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وافكاركم في المسيح يسوع"
بارفع ذبيحتي بفرح - فريق التسبيح {mp3remote}http://lfan.com/songs/eltasbeh/audios/misc/barf3-zabehati-befarah.mp3|400{/mp3remote} |
كتب هذه الكلمات الرسول بولس من خلف اسوار سجنه في روما (فيلبي 13:1). ان قول الوحي بان "افرحوا" لا ياتي كنصيحة بل هو فعل أمر، ويؤكد الكتاب ليس الفرح واجب عندما تكون الظروف مواتية، بل الفرح في الرب واجب في كل حين.
لا يعبر فرح المؤمن عن مشاعر شكلية او اصطناعية، بل يمكن وسط الظروف القاسية ان يرى يد الله تمتد لكي تسند وتعضد لذلك يمكنه أن ينشد في يقين قائلا: احبك يارب ياقوتي. الرب صخرتي وحصني ومنقذي ..لأنك أنت تضئ سراجي. الرب إلهي ينير ظلمتي.. الله طريقه كامل. قول الرب نقي. ترس هو لجميع المحتمين به. الإله الذي يمنطقني بالقوة ويصير طريقي كاملاً. الذي يعلم يديَّ القتال (مزمور 18)
ربما يبحث الانسان عن مسرته في المال او الشهرة او العلم أو المقتنيات او السفر والسياحة وقد يسمح الله ان نحصل على بعض هذه الاشياء ولكن حالما نحصل على ما نشتهيه حالما ما نزهده ونكتشف ان القلب خاو من المسرة المنشودة! إن شبع القلب الحقيقي ليس الا في شخص واحد هو الرب يسوع المسيح الذي قال سلاماً اترك لكم، سلامي اعطيكم .. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب، وقال ايضا تعالوا اليَّ ياجميع المتعبين وثقيلي الاحمال وانا اريحكم (متى 28:11)
يدعو الله كل العطاش لكي يقبلوا الى شخصه الكريم وهو يقدم لهم عهد ابدي بالرحمة والعناية والتعضيد. (اشعياء 1:55-3)
يضع الله على روؤس الذين غفر آثامهم ومحى خطاياهم بعمل الفداء اكاليل فرح ابدي وابتهاج يتبعهم في كل الظروف فيهرب الحزن والتنهد من مفديو الرب والتنهد. يتسائل الرب مستنكرا على شعبه الخوف من الانسان بينما الهنا هو الذي يزعج البحر ويرعب الامم بنفخة من فمه. اسمعه يقول " ومفديو الرب يرجعون وياتون الى صهيون بالترنم وعلى رؤوسهم فرح ابدي.ابتهاج وفرح يدركانهم.يهرب الحزن والتنهد. انا انا هو معزيكم." (اشعياء 11:51)
الفرح الحقيقي نبعه في قلب متمكن واثق في إلهه لذلك يؤكد الكتاب قائلا لا تهتموا بشئ: يقصد هنا ان نترك القلق والاضطراب الذي ينزع السلام الداخلي ويقود الى التوتر
والمعين في ذلك ان سلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبنا وأفكارنا في المسيح.
عزيزي كفاك بحثا عن الفرح في ملذات الخطية وسموم الشهوات الكاذبة. تعالى الى المصدر الحقيقي للفرح. نشتاق ان نزف اليك الطريق لكي تصبح احد اولاد الله ورعايا السماء. اتصل بنا واكتب الينا هنا.