هل يوجد حد للسرقة في المسيحية ؟ ماذا عن تعاليم العهد القديم نحو عقاب السارق ؟ ولماذا لم يعطينا العهد الجديد اي تشريع نسير عليه ؟
وحتى نجيب على كل هذه الاسئلة لابد أن نقف على أرضية معينة للحديث حول التشريعات المختلفة :
اولا جاء المسيح مكملا : وهذا يعني التالي :
1- ليس ناسخاً : بمعنى أنه لم يأتي ليلغي نصوص أو أحكام ويأتي بخير منها. لان المسيح منذ البداية منذ بداية الوحي وهو يأتي بالأحسن دائما.
2- محققاً الرمز : ما هو رمزاً صار حقيقية. مثل الذبائح التي كانت ترمز لفداء المسيح وذبيحته اصبحت حقيقة في فداء المسيح.
3- متمماً النبوات : أي أن ما أنبأ به العهد القديم بخصوص المسيا ومجيئه وحياته ومعجزاته ومجيئة الثاني قد أتمه المسيح
ثانيا أنواع الشرائع : وكيف يتعامل معها المسيحيون
1- شرائع مدنية : أي شرائع تهتم بامور الحياة الخاصة ببني اسرائيل. مثل تنظيم الحكم والقوانين الخاصة بالحياة اليومية ومختلف نواحي الحياة. وقد علمنا المسيح في موعظته على الجبل ان نهتم بروح الوصية. فالمسيح رسالته عالمية وليست لشعب خاص. لذلك فان العهد القديم هو منبع غزير جداً لنا لكي نعرف منه المبادئ العامة المؤسسة لكل القوانين الوضعية التي تحترم الانسان وحتى الحيوان وكل المخلوقات وحتى الممتلكات الخاصة.
2- شرائع طقسية : وهي تخص عمل الكهنة وتقديم الذبائح. وهذه كما قلنا فيما سبق أنها رمزية قد حققها المسيح في فدائه وكهنوته علينا كمسيحيين قرائتها ودراستها لنتعرف على الجوانب المختلفة لفداء المسيح لكن ليس لنا أن نتقيد بها
3- شرائع أدبية : وهي مثل الوصايا العشر عبارة عن مبادئ عامة . هي عامة وليست حكراً على زمن أو شعب معين. بل هي مبادئ الحياة عموماً. من الجيد أن ندرسها ونتعمق بها ونطبقها في حياتنا.
ثالثا حد السرقة :
حد السرقة هو من الوصايا الخاصة بتنظيم الحياة اليومية لبني اسرائيل. الشعب الاسرائيلي الذي خرج من مصر حالاً بلا أي نظام او قانون او تشريع. حياة في خيام . كل الممتلكات عبارة عن بهائم وأغنام. وكان الله يعطيهم احتياج كل فرد بشكل يومي دون ان يحتاج اليه أي إنسان. فلم يكن هناك أي داعي للسرقة. فلابد ان يكون الحكم مناسباً للحالة التي عليها الشعب. كما أنه لم توجد سجون . فالجميع يسكن في خيام لكي تكون سهلة التركيب والفك للحل والترحال. وكل ما علينا نحن المسيحيين فعله هو تحقيق ثلاثة أمور هامة :
1- توفير الطعام والاحتياجات للناس حتى لا يمدون ايديهم للسرقة
2- وضع قانون يلائم الوضع العام للناس بحيث يراعي النواحي المختلفة من الحياة. وبحيث لا ندع أي شخص ينتقم لنفسه بل نعطي القضاء حقه
3- علاج اللصوص بتوصيل الدواء الشافي لهم وهو" الرب يسوع المسيح". إذا قبلوا ذلك تتغير حياتهم وطبائعهم بقوة روح الله.
رابعا مناقشة النصوص التي في العهد القديم الخاصة بعقاب السارق :
سوف نلاحظ في مناقشتنا للآيات الخاصة بعقاب السارق بعض النقاط التالية :
1- العقاب الاساسي هو رد المسلوب :
- اللص المحترف سرقة يعوض بخمسة أضعاف للثيران واربعة اضعاف للشاة : خروج22: 1 ((إِذَا سَرِقَ إِنْسَانٌ ثَوْراً أَوْ شَاةً فَذَبَحَهُ أَوْ بَاعَهُ يُعَوِّضُ عَنِ الثَّوْرِ بِخَمْسَةِ ثِيرَانٍ وَعَنِ الشَّاةِ بِأَرْبَعَةٍ مِنَ الْغَنَمِ.
- الصاحب الذي يخون الأمانة يعوض الضعفين : خروج22: 9: فِي كُلِّ دَعْوَى جِنَايَةٍ مِنْ جِهَةِ ثَوْرٍ أَوْ حِمَارٍ أَوْ شَاةٍ أَوْ ثَوْبٍ أَوْ مَفْقُودٍ مَا يُقَالُ: ((إِنَّ هَذَا هُوَ)) تُقَدَّمُ إِلَى اللهِ دَعْوَاهُمَا. فَالَّذِي يَحْكُمُ اللهُ بِذَنْبِهِ يُعَوِّضُ صَاحِبَهُ بِاثْنَيْنِ.
2- لا لتنفيذ العقاب شخصيا بل هناك جهة هي المسؤلة عن تنفيذ العقاب : خروج22: 9: فِي كُلِّ دَعْوَى جِنَايَةٍ مِنْ جِهَةِ ثَوْرٍ أَوْ حِمَارٍ أَوْ شَاةٍ أَوْ ثَوْبٍ أَوْ مَفْقُودٍ مَا يُقَالُ: ((إِنَّ هَذَا هُوَ)) تُقَدَّمُ إِلَى اللهِ دَعْوَاهُمَا. والمقصود بتقديمه الى الله. أي القضاة المعينين من قبل الله أو من قبل الكهنة أو الانبياء :تثنية16: 18-20 «قُضَاةً وَعُرَفَاءَ تَجْعَلُ لكَ فِي جَمِيعِ أَبْوَابِكَ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ حَسَبَ أَسْبَاطِكَ فَيَقْضُونَ لِلشَّعْبِ قَضَاءً عَادِلاً. لا تُحَرِّفِ القَضَاءَ وَلا تَنْظُرْ إِلى الوُجُوهِ وَلا تَأْخُذْ رَشْوَةً لأَنَّ الرَّشْوَةَ تُعْمِي أَعْيُنَ الحُكَمَاءِ وَتُعَوِّجُ كَلامَ الصِّدِّيقِينَ. العَدْل العَدْل تَتَّبِعُ لِكَيْ تَحْيَا وَتَمْتَلِكَ الأَرْضَ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.
3- اذا حدثت مشاجرة أثناء سرقة السارق ومات السارق في وقتها بسبب المقاومة التي تعرض لها من أصحاب البيت : يخبرنا الكتاب انه لا دية له . ولا ينظر الى دينه أو عرقه أو جنسه . مهما كان فهو لص وسارق لا تكون له ديه. ولأن الموت حدث نتيجة مشاجرة للدفاع عن النفس والممتلكات وليس تنفيذاً لانتقام : خروج22: 2: إِنْ وُجِدَ السَّارِقُ وَهُوَ يَنْقُبُ فَضُرِبَ وَمَاتَ فَلَيْسَ لَهُ دَمٌ.
4- لكن اذا استطاع اللص ان يلوذ بالفرار ويهرب بسرقته :يتم تقديم دعوى ضده ولا يتم قتله أو الإنتقام منه بل أن يرد سرقته : خروج22: 3: وَلَكِنْ إِنْ أَشْرَقَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ فَلَهُ دَمٌ. إِنَّهُ يُعَوِّضُ.
5- في حالة أن اللص لاذ بالفرار واستطاع التصرف في سرقته ولم يجد المحققون عنده ما سرقه وتأكدوا أنه باعه: ففي هذه الحالة هو مهدد بأن يعمل بنفسه لتسديد قيمة ما سرقه. خروج22: 3: ... إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ يُبَعْ بِسِرْقَتِهِ. وكلمة يباع هنا ليس المقصود بها العبودية والرق كما يظهر من ظاهر النص ولكن بمقارنة النصوص الاخرى الخاصة بالعبودية والرق فنجد ان هناك وقت لتحرير الرقبة إذا أتمت ما عليها من سنوات أو أموال : لاويين25: 47-54: ((وإذا طالت يد غريب أو نزيل عندك وافتقر أخوك عنده وبيع للغريب المستوطن عندك أو لنسل عشيرة الغريب. فبعد بيعه يكون له فكاك. يفكه واحد من إخوته. أو يفكه عمه أو ابن عمه أو يفكه واحد من أقرباء جسده من عشيرته أو إذا نالت يده يفك نفسه. فيحاسب شاريه من سنة بيعه له إلى سنة اليوبيل ويكون ثمن بيعه حسب عدد السنين. كأيام أجير يكون عنده. إن بقي كثير من السنين فعلى قدرها يرد فكاكه من ثمن شرائه. وإن بقي قليل من السنين إلى سنة اليوبيل يحسب له وعلى قدر سنيه يرد فكاكه. كأجير من سنة إلى سنة يكون عنده. لا يتسلط عليه بعنف أمام عينيك. وإن لم يفك بهؤلاء يخرج في سنة اليوبيل هو وبنوه معه
6- اذا سرق لص وديعة من عند صديق : فان أمسكوه يرد الضعفين خروج22: 7: إِذَا أَعْطَى إِنْسَانٌ صَاحِبَهُ فِضَّةً أَوْ أَمْتِعَةً لِلْحِفْظِ فَسُرِقَتْ مِنْ بَيْتِ الْإِنْسَانِ فَإِنْ وُجِدَ السَّارِقُ يُعَوِّضُ بِاثْنَيْنِ.
7- اذا سرق لص وديعة من عند صديق ولم يفلحوا في كشف السارق : يأتي هنا دور المحكمة والتحقيق حتى يكشف ملابسات السرقة خروج22: 8: وَإِنْ لَمْ يُوجَدِ السَّارِقُ يُقَدَّمُ صَاحِبُ الْبَيْتِ إِلَى اللهِ لِيَحْكُمَ هَلْ لَمْ يَمُدَّ يَدَهُ إِلَى مُلْكِ صَاحِبِهِ. فاذا كان هذا الصديق خان الأمانة فعليه أن يعوض
خامساً عقاب تجار الرقيق ( من يسرقون البشر أنفسهم وليس ممتلكاتهم) :
في دولة مثل بريطانيا لم تجد عقوبة يستحقها تجار الرقيق سوى الإعدام. في 1827 نص البرلمان الانجليزي على اعتبار تجارة الرقيق نوعاً من القرصنة وجعل عقوبتها الاعدام . وهذا ما وصفه الكتاب المقدس واخيراً اتفق معه الانسان . تثنية24: 7: ((إذا وجد رجل قد سرق نفسا من إخوته بني إسرائيل واسترقه وباعه يموت ذلك السارق فتنزع الشر من وسطك. فهذه الآية ليس لها أي رابط بالسرقة العادية. بل هي وصف لحال تجار الرقيق. يسرقون الانسان نفسه ويبيعوه . فهل يستحقون الحياة ؟
سادساً حد السرقة في النبوة :
زكريا3:5 فَقَالَ لِي: [هَذِهِ هِيَ اللَّعْنَةُ الْخَارِجَةُ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ. لأَنَّ كُلَّ سَارِقٍ يُبَادُ مِنْ هُنَا بِحَسَبِهَا وَكُلَّ حَالِفٍ يُبَادُ مِنْ هُنَاكَ بِحَسَبِهَا.
لو رجعنا إلى بداية الفصل من زكريا سنعرف أنها رؤيا رآها زكريا النبي :
زكريا 5: 1-2 فَعُدْتُ وَرَفَعْتُ عَيْنَيَّ وَنَظَرْتُ وَإِذَا بِدَرْجٍ طَائِرٍ. فَقَالَ لِي: [مَاذَا تَرَى؟] فَقُلْتُ: [إِنِّي أَرَى دَرْجاً طَائِراً طُولُهُ عِشْرُونَ ذِرَاعاً وَعَرْضُهُ عَشَرُ أَذْرُعٍ].
فهي رؤيا وتسمى رؤيا الدرج الطائر ( الكتاب الطائر) وهي رؤيا توضح دينونة الله للسارق والحالف بإسم الرب زوراً. وهي ليست حداً للسرقة يطلب الله منا تنفيذه. النبي يرى كتاب يطير مفتوحًا، طوله عشرون ذراعًا وعرضه عشر أذرع. وهذا الكتاب يحمل دينونة الله على أمرين هامين
1- السرقة : ترمز إلى المعاصي الموجهة من الإنسان لأخيه الإنسان
2- القسم بإسم الله زوراً : ترمز الى المعاصي الموجهة إلى الله شخصيا
فهي ليست حدوداً نطبقها على قدر أنها رؤيا ترمز إلى دينونة الله على شر الإنسان نحو أخيه الإنسان ونحو الله. ويمكن ان تستخرج من الرؤيا أمرين :
1- الله سوف يدين العاصي والخاطئ والشرير حتماً
2- الله لا يحب أبداً من يخطئ في حق أخيه الإنسان ومن يستخدم إسمه المقدس للشهادة زوراً أو الحلف كذباً. لأنه بذلك يستخدم الله في إثمه وشره ( اشعياء 24:43)
سابعاً الإنجيل يقدم العلاج :
كمسيحيين وضحت كيفية الإستفادة من شرائع العهد القديم وكيف يمكننا أن نضع القوانين التي تراعي كل الجوانب المختلفة بخصوص السرقة. لكن داء السرقة هل له علاج ؟
أفسس 28:4 لا يسرق السارق في ما بعد، بل بالحري يتعب عاملا الصالح بيديه، ليكون له أن يعطي من له احتياج.
علاج السرقة لا يمكن أن يكون سطحياً بعقاب مثل قطع اليدين أو اليدين والرجلين من خلاف. ولا يضمن رد المسلوب مضاعف توقف السارق عن سرقته. لكن الإنجيل يقدم الحل والعلاج. فالعلاج صنعه الله لنا وقدمه لنا لنقبله في قلوبنا فيكون جزء من كياننا. فيتغير تفكيرنا وتتغير طبائعنا الشريرة. فيصبح السارق إنسان آخر مختلفاً. بدل أن يسرق الناس, يقدم للناس أمواله ومحبته .
العلاج يتلخص في : قبول المسيح رباً ومخلصاً :
لوقا 19: 8-10 فوقف زكا وقال للرب: «ها أنا يا رب أعطي نصف أموالي للمساكين وإن كنت قد وشيت بأحد أرد أربعة أضعاف». فقال له يسوع: «اليوم حصل خلاص لهذا البيت إذ هو أيضا ابن إبراهيم. لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك».
عندما قبل زكا دخول المسيح بيته كان رد الفعل الفوري هو إعترافه بخطيته أنه كان يأخذ من الناس بغير حق. لكنه تجرأ أكثر وبدأ بإرجاع حقوق الآخرين عليه. والغريب في الأمر أنه سيرجع ما سلبه أربعة أضعاف.
إذن الإنجيل يعمل على الآتي :
1- خلع طبيعة الشخص القديمة السيئة الأمارة بالسوء : أفسس 22:4 أن تخلعوا من جهة التصرف السابق الإنسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور،
2- لبس طبيعة جديدة تجعل الإنسان يتغير ولا يمد يده للسرقة: أفسس24:4 وتلبسوا الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق.
3- النتيجة هي الإتجاه نحو العمل ومشاركة المحتاجين الفقراء. أي أن السارق يتحول إلى إنسان يعطي الناس الفقراء : أفسس 28:4 لا يسرق السارق في ما بعد، بل بالحري يتعب عاملا الصالح بيديه، ليكون له أن يعطي من له احتياج.
ملخص سريع :
لا يوجد في المسيحية وبكل الكتب التي تؤمن بها ( التوراة- المزامير"الزبور"- الإنبياء- الإنجيل) لا يوجد بها أي سيرة لقطع يد السارق. وقد تم الرد على الآيات التي يستخدمها غير العارفين بالمسيحية لغرض ما في نفوسهم بعيد تماماً عن معنى الآيات. وتعلمنا مغزى الشرائع المسيحية التي ترقي بالإنسان وترقى بالمستوى الإلهي بعيد عن الشبهات. وتعطينا معنى واضح عن الله الذي يخلص الإنسان وليس هدفه الإنتقام وإهلاك الناس.
والسؤال هو : لماذا لم تشرع المسيحية تشريع قطع يد السارق ؟
والاجابة هي :
1- إذا ثبت كذب الإدعاء بالسرقة بعد تنفيذ العقوبة بقطع اليد فهل يمكن تعويض من قُطعت يده ؟
2- أيهما أفضل : خلق جيل كامل من الناس ليس لهم آيادي وأرجل يصبحون عالة على المجتمع أم إصلاح البشر ليندمجوا في عجلة الإنتاج ؟
3- من قُطعت يده هل ننتظر منه أن يعمل ليكسب قوته ؟ ام أنه سينضم إلى صفوف المتسولين في الشوارع لتمتلئ البلاد منهم ؟
4- المشكلة ليست في غلاظة العقوبة . المشكلة في تنفيذ العقوبة. ففي كل دولة مهما كانت عقيدتها الإيمانية سنجد أن هناك قوانين رادعة لكن الأهم هي القوة المنفذة. فإذا غاب التنفيذ غاب القانون.
5- الابحاث العلمية الآن في الخلايا الجذعية استطاعت أن تصل إلى تقنيات خاصة لمساعدة الجسم على نمو العضو المبتور( تم تجربتها على بعض حيوانات المعمل والديدان" . جاري تطبيق هذا الاكتشاف الجديد على البشر. فهل عندما نقطع يد سارق ويذهب للطبيب ويعطيه شئ ما يجعل يده تنمو من جديد فهل بهذا الشكل اصبح القانون رادع ؟ أم أن ليس له أي قيمة ؟
6- اليس من الأفضل تسديد إحتياجات الجوعى وتشغيلهم وإعطائهم الوسائل المتاحة لكي يحيوا حياة كريمة بدلاً من قطع أيديهم ؟
7- حكمة قطع اليد هي أن السرقة تتم باليد. لكن الحياة تخبرنا أن السرقة التي تتم باليد هي أقل السرقات. لأنه حالياً يتم النصب بالمليارات وملايين الدولارات بدون وضع يد السارق في جيوب المسروقين أو حتى دخول منازلهم وسرقة خزائن الأغنياء. فالحكمة هنا قد إنتفت . فهل يمكن تنفيذ هذا الحكم بعد أن إنتفت حكمته ؟
بقلم: إميل منصور
عزيزي القارئ
قد تكون ممكن شككت بأن المسيحية بها حد للسرقة
أو قد تكون إستهنت بالمسيحية لانه ليس بها قطع اليد
لكن العلم الحديث والقوانين الإجتماعية الحديثة أثبتت أن
إصلاح الإنسان أفضل بمراحل من العقوبات غير المفيدة
ليس المشكلة هي
انا مع أو ضد قطع اليد للسارق
المشكلة هي
هل سيفيد المجتمع أن نقطع يد السارق أم لا ؟
الإنجيل وحده قدم العلاج
يستطيع أكبر مجرم في العالم
يستطيع أكبر مدمن في العالم
أن يختبر الحرية الحقيقية
وان يمتنع عن الإجرام أو الإدمان
عندما يقبل المسيح رباً ومخلصاً لحياته
فالمسيح ليس نبي ندافع نحن عنه
بل هو الله الذي يغيرنا للأفضل
ويدافع هو عنا
فهل تقبله مخلص شخصي لحياتك ؟
يمكنك الكتابة الينا لنقدم لك كل المساعدة
على هذا العنوان الإلكتروني
prayer@lfan.com
غير مسموح بالتعليقات التي: * تحتوي على إساءة وطعن بصفة شخصية في الأفراد * تهجم وعدم احترام للقادة والبلاد * ألإساءة للكنائس والتشجيع على التفرقة أو التمييز بين الطوائف * التسويق أو الاتجار أو الإعلانات بأي شكل ****** الرجاء عدم نشر معلوماتك الشخصية في خانة التعليقات ********